<!--<!-- <!--

رمضان شهر له طبيعة خاصة فبينما نقضي نهاره في صوم وإرهاق يأتي الليل ليحمل لنا صلوات التراويح والسهرات الرمضانية ذات الطابع الخاص. وحول هذه السهرات وكيف نستمتع بها بعيداً عن أي خروج عن مبادئ الشهر الكريم كان هذا التحقيق .

الأستاذ خالد عبدالمنصف محاسب يقول : رمضان شهر ننتظره من العام للعام خاصة وأنه بدأ يأتى فى الاجازة وهذا معناه فرصة كبيرة للخروجات العائلية وأنا شخصياً آخذ أيام أجازة فى رمضان لأتمكن من السهر حتي الفجر لكنني حريص على أداء الفروض والسنن فالشهر فرصة للعبادات أولاً ثم تأتي السهرات ويجب أن تكون محترمة فأنا أخرج مع أولادى مرة للصلاة فى الحسين ثم بعد ذلك نقوم بجولة فى المنطقة ونجلس على إحدى المقاهى حتى موعد السحور ونتسحر ثم نصلى الفجر ونعود إلى البيت. لكن الخيم والأشياء التى تقدم رقصاً وأغنيات فلا يصح السهر فيها حتى لا نفسد بالليل ما تعبنا فيه بالنهار.

يوم الخميس

يتفق معه وليد طه منفذ برامج كمبيوتر فيقول : سهرات رمضان دنيا جميلة خاصة فى يوم الخميس وأنا وأصدقائى نكون أجازة وغالباً نلتقى بعد التراويح ولا نعود لمنازلنا إلا على صلاة الفجر فالسهرة دائماً تشمل السحور وهى لا تختلف عن سهرات الأيام العادية إلا أننا نفضل الذهاب للمناطق الإسلامية القديمة لأن لها روحا مختلفة فى رمضان ونجلس على المقهى ثم نذهب لأى مطعم لتناول السحور وأعتقد أن السهر طالما لانقوم فيه بأى شىء خارج فهو أمر مقبول وعادى.

للسهر حدود

«سهراتنا فى رمضان تسوق للعيد» هكذا تحدثت نشوى فؤاد بكالوريوس تجارة وقالت: - جو رمضان ممتع جداً بالليل فالمحلات تضع الفوانيس ووسط البلد يكون له طعم مختلف فكل شىء يشعرك أنك فى عيد ولهذا أخرج مع صديقاتى بعد الإفطار لأن سهرات البنات يجب أن تبدأ مبكراً وتنتهى مبكرا ونستغلها فى التسوق وشراء أشياء للعيد والجلوس بأى مكان لتناول المشروبات الرمضانية ثم نعود للبيت لأن سهر البنات حتى فى رمضان له حدود..

محمد عادل تحدث قائلاً:- لسنوات طويلة كنت أسهر فى الخيم الرمضانية التابعة لكبرى الفنادق وبصراحة كنت استمتع جداً وأقضي مع أصدقائى وقتا رائعاً لكن بعد فترة مللت من هذه النوعية من السهرات وقررت ألا أذهب للخيم وأن تكون السهرات قاصرة على الجلوس بالمقهى أو التمشية على الكورنيش وتناول السحور بالحسين لأننى فى الماضى لم أكن راضياً عن نفسى لكن الآن أستمتع ولا أشعر بالضيق.

فنحن كشباب لا نستطيع قضاء الوقت كله فى الصلاة والسهر فى رمضان محبب لنا وكلما كبرنا أدركنا أهمية أن نختار المكان الذى نسهر فيه حتى نستمتع بلا شعور بالذنب.

أغنيات قديمة

غادة أحمد كيميائية تقول : أحلى ما فى سهرات رمضان أنها دائماً تقدم الفن المصرى الأصيل فأنا وأسرتى عادة نسهر فى نهاية الأسبوع فى أحد الأندية ودائماً يكون هناك التخت الشرقى الذى يقدم أغنيات قديمة ربما لا يذكرها أحد الآن فتعود بنا لماض جميل نحن إليه كلما استمعنا لهذه الأغنيات كذلك مشروبات هذه السهرات ما بين حمص الشـــام والكركدية والتمر هندى .

وقدوم رمضان هذا العام فى الصيف سيتيح لنا القيام بأكثر من سهرة وأنا أرى السهرات العائلية فى الأندية فرصة ترويح عن النفس واستمتاعا بدون خروج عن أى قواعد للشهر الكريم.

«السهرات الرمضانية فرصة للقاء الأهل وإسعاد الأطفال» هكذا بدأت سيدة مصطفى موظفة حديثها وقالت: - فى رمضان يتغير نظام اليوم تماما فلا مجال للخروج بالنهار حتى الأجازة فالجميع صائمون لكن بعد صلاة التراويح نشعر أن هناك مساحة كبيرة من الوقت ولأن الأولاد فى اجازة فإننا نأخذهم ونذهب للحدائق التى تفتح ليلاً ونقابل الأصدقاء والأهل ويلعب حولنا الأولاد ولا نعود إلا على موعد السحور ففى الحر الخروج بالليل ممتع ومسل وطالما أننا نخرج كأسرة فلا توجد أى مشكلة بالعكس فنحن نشعر أن كل أيام رمضان عيد.