<!--<!-- <!--

أكدت دراسة علمية حديثة أن الرياضة لها تأثيرات إيجابية في علاج الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية للكبار والأطفال فضلا عن فوائدها للصحة والرشاقة وبناء الجسم وأيضا العقل «فالعقل السليم في الجسم السليم» ويحرص الكثير من الآباء والأمهات علي تشجيع أطفالهم علي ممارسة الألعاب الرياضية المختلفة ولكن هناك أسئلة كثيرة تتبادر إلي أذهانهم منها إلي أي مدي يمكن للطفل أن يشارك في الرياضات المختلفة؟ وكم عدد الساعات التي يتحملها جسمه في التدريب؟ وكيف نختار اللعبة المناسبة للطفل؟ وما هي أهم الاحتياطات التي يمكن أن يتبعها الأهل لاستفادة طفلهما من الرياضة ويتجنب الأضرار التي تنتج عن المجهود الزائد منها؟ وسوف يجيب المتخصصون علي هذه التساؤلات فاقرئي معنا السطور التالية.

يقول الدكتور خليل الديوانى أستاذ طب الأطفال بجامعة الأزهر إن هناك احتياطات يجب أن تنتبه لها الأسرة عندما يبدأ طفلها التدريبات الرياضية أولها يطلب المدرب احضار شهادة طبية بعدم وجود ما يمنع من ممارسة الطفل للألعاب الرياضية فلابد من إجراء الكشف الطبى الدقيق وعمل التحاليل الطبية اللازمة التى تؤكد سلامة جميع أعضاء جسمه وقدرته على ممارسة الأنشطة الرياضية.

وعندما تختار الأسرة اللعبة التى يمارسها الطفل لابد أن تتعرف على مدى قدرته على ممارستها بالفعل فالطفل قليل الحجم والوزن لا ينصح بممارسته الرياضات العنيفة نوعا ما مثل الجودو والكونج فو وكذلك الطفل قصير القامة لأسباب وراثية لا ينصح أيضا بممارسة رياضة كرة السلة، وتعتبر رياضة السباحة متاحة لجميع الأعمار ولكن بشرط أن يعرف الأهل أن ممارسة الطفل أقل 14 سنة للرياضة تكون لأسباب ترويحية وترفيهية وهذا هو المتبع فى أنحاء العالم لأن ممارسة الرياضة للحصول على بطولة تتطلب جهدا يفوق قدرة الطفل خصوصا مع التدريبات اليومية طوال أيام الأسبوع ولساعات محددة يحددها المدرب ويزيد عددها باقتراب موعد البطولات وينصح د. خليل الديوانى بأن يحتوى غذاء الطفل على جميع العناصر الغذائية الرئيسية خاصة الفيتامينات والمعادن الموجودة فى الخضراوات والفواكه الطازجة وكذلك البروتينات كما أنه من الأهمية أن يحتوى غذاء الطفل المتدرب على حوالى 60% من المواد الكربوهيدراتية حيث أنها مصدر السعرات الحرارية التى يحتاجها لممارسة الرياضة.

والاهتمام بشرب الماء بكثرة خاصة فى فترات الحر أثناء الصيف بالإضافة إلى العصائر الطازجة والأملاح التى توجد فى الخضراوات والفاكهة الطازجة ويراعى عقب التدريبات وقاية طفلك من التعرض للتيارات الهوائية كالمراوح أو أجهزة التكييف حتى لا يصاب بأمراض التنفس والسباحة تعتبر أكثر الرياضات المناسبة لمن يعانى من الحساسية الصدرية والربو لأنها تقوى عضلات التنفس لكن مع الحرص دائما وحسب ارشادات الطبيب المختص وتنظيم مواعيد الدواء.

قبل البلوغ

وينصح الدكتور علاء عبدالحكيم بلبع أستاذ العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة الآباء والأمهات بأن يمارس أطفالهم أكثر من لعبة رياضية قبل مرحلة البلوغ لتنمية قدراتهم الحركية وأن يوضع فى الاعتبار دائما أن هناك فوارق بين الأطفال فى القدرات الجسمية والفسيولوجية وأيضا النفسية يترتب عليها طريقة ونوعية وشدة التدريبات التى تناسب هذا الطفل ولذلك فليس هناك روشتة ثابتة للتدريب على رياضة معينة ولكن يوضع برنامج التدريب بما يتناسب مع قدرات الطفل المتدرب وعموما فإن التدريب على لعبة رياضية بهدف تعلمها وممارستها يختلف عن التدريب بهدف الدخول فى المسابقات والحصول على بطولات.

ويؤكد الخبراء أن المشى رياضة مثالية لأنها تتميز بسهولة ممارستها فى أى وقت ومكان وصالحة لجميع الأعمار ومفيدة فى شد عضلات البطن والظهر ومفيدة للقلب والرئتين كما أن لها دورا فى مرونة المفاصل مما ينتج عنه تحسن فى عمل عضلات الظهر والأطراف السفلى مما يقلل من حدوث التقلصات وآلام أسفل الظهر.

الحالة المزاجية

ويقول الدكتور إبراهيم عبد الرسول أستاذ أمراض المخ والأعصاب والطب النفسى بجامعة بنها.

إن للرياضة تأثيرات إيجابية فى علاج الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية للمريض حيث تقوم بنفس دور العقاقير الطبية المضادة للاكتئاب والنساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وذلك لعدد من العوامل التى ترتبط بطبيعتها الفيسولوجية والنفسية ومن بين التغيرات الفسيولوجية المسببة للاصابة بالاكتئاب انخفاض مستوى الاشارات العصبية بين الخلايا فى المخ بسبب نقص مادة السيروتونين والنورانيفرين والتغيرات الهرمونية فممارسة الرياضة تعمل على إعادة توازن المتغيرات الفسيولوجية والكيميائية حيث يزيد مستوى الإشارات العصبية أثناء التدريب البدنى وهو ما يهدف إليه العلاج بالعقاقير الطبية المضادة للاكتئاب كما تزيد الرياضة من افراز هرمون النمو والهرمون المنبه للغدة الدرقية وبالتالى يعود التوازن للهرمونات مما يحسن الحالة المزاجية للمريض.

وأخيرا.. الرياضة تقى المرأة من اكتئاب ما بعد الولادة كما أنها تساعد على إفراز هرمون السعادة (الأندروفين) كما أنها تخلصك من الوزن الزائد وتحافظ على رشاقتك وصحتك.