<!-- <!-- <!--

في عائلة علمية ، جوائز الدولة ليست جديدة في اسرتها، فالوالد حاصل علي جائزة مبارك والزوج نال جائزة الدولة التشجيعية مرتين، ها هي الزوجة والابنة تكمل الطريق بالحصول علي حائزة الدولة التشجيعية هذا العام في العلوم الطبية، ا.د مي أحمد أمين حمزة الأستاذ المساعد بقسم الأدوية بطب عين شمس سافرت في بعثة إشراف مشترك لمعهد الفارماكولچي والسموم التجريبي والإكلينيكي بجامعة أرلنجن بألمانيا حيث أنهت الجزء العملي وكتابة رسالة الدكتوراة، وعملت كمتطوعة بالمعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة في ديسمبر 2005 وحتي 2009، وفي هذا الحوار نتعرف علي رحلتها في محاربة الألم..

 

تخصصك علم الأدوية لماذا اخترت الألم خصيصاً ليكون محور أبحاثك واهتمامك العلمى ؟

- للألم قصة كبيرة، فبدأت معرفتى بحجم مشكلة الألم فى عام التدريب بعد حصولى على بكالوريوس الطب، حيث اخترت تخصص العلاج الطبيعى لأمضى فيه فترة نيابتى وليكون تخصصى فى المستقبل، وعندما تعرفت على آلام المرضى عن قرب فؤجئت بأن حوالى نصف المترددين على العيادة يعانون من آلام مزمنة تؤثر سلباً على ممارستهم اليومية ولم أشعر يومها أننى أقدم لهؤلاء المرضى ما يجب علىّ أن أقدمه من علاج وحين التحقت للعمل كمعيدة فى قسم الأدوية والعلاج اتجهت لدراسة الألم والمسكنات، وأثناء إعدادى لرسالة الدكتوراة فى ألمانيا علمت أن مجموعة الأدوية المسكنة للألم والتى نستعملها بشكل يومى فى ممارستنا الطبية (مشتقات الأسبرين، ومشتقات الأفيون) تنتمى إليها النباتات الطبية التى بدأ استعمالها منذ عهد الفراعنة لمالها من خصائص مسكنة، وبالرغم من التطور العلمى البالغ فى الحقل الطبى خاصة السنوات الأخيرة فلا تزال هذه المجموعات هى حجر الأساس الذى يستند عليه علاج الالم ولازلنا حتى الآن بعيدين عن المسكن الأمثل.

وماهى المحاور التى تهتمين من خلالها بدراسة الألم ؟

- من خلال محورين الأول أدرس فيه عمل المسكنات الحالية بهدف البحث عن دواء جديد تكون له نفس الفاعلية على الأقل ويفتقر إلى الأعراض الجانبية بمعنى فاعلية أكثر وأمان أكثر، والمحور الثانى اهتم فيه بمعرفة التغيرات التى تحدث فى الجسم على المستوى الجزيئى عند حدوث الألم وعلاقة هذه التغيرات بالألم بهدف زيادة معرفتنا بتفاصيل أكثر فى منظومة حدوث الالم، فهى منظومة تشبه البازل كلما أضفنا قطعة جيدة تصبح الصورة أكثر وضوحاً.

تكثر الإشارة إلى الأضرار الناجمة عن تعاطى المسكنات لفترات طويلة حدثينا عن هذه المشكلة ؟

- مشكلة المسكنات أنها فى معظم أنحاء العالم لا تصرف عن طريق روشتة بل يمكن إيجادها فى محال السوبر ماركت، ومعروف من الأبحاث قديماً أن للمسكنات أعراضاً جانبية تؤثر أحياناً على المعدة أو الكلى ولكن الجديد أن الباحثين اكتشفوا تأثير المسكنات على الدورة الدموية والقلب عند بعض الناس وتسبب جلطات فى المخ ويوجد دواء تم سحبه من السوق بعد اكتشافهم زيادته الجلطات، وبعض المسكنات الأخرى كالمورفين لو تم استعمالها لفترات طويلة تحدث إدمان عند المريض وللأسف وقتها يزداد الألم بدلاً من تسكينه ولكن المعضلة الكبرى التى تواجهنا ونرجو من البحث العلمى أن يتم التوصل لحلها وهى الآلام الناشئة عن الإصابة بالأورام الخبيثة فنتمنى التوصل للمكسن الأمثل لعلاج مثل هذه الحالات.

ولكن بالنسبة للأعراض الجانبية الناجمة عن تناول المسكنات، يوجد نوع جديد من الأبحاث يدرس الخريطة الجينية وعلاقتها بآثار الأدوية العلاجية أو الجانبية

الألم أخذنا بعيداً عن جائزة الدولة، كيف جاءت فكرة التقدم للجائزة ؟

- أنا نشأت فى أسرة علمية والدى ا.د أحمد حمزة رئيس جامعة المنصورة الأسبق حاصل على جائزة مبارك وزوجى ا.د محمد حمزة أستاذ فى كلية العلوم جامعة عين شمس وحاصل على جائزة الدولة التشجيعية مرتين ولم يكن غريباً علىّ التقدم والحمدلله سعيدة جداً بالجائزة وتقدمت لها وكان عندى أمل فى الفوز وربنا أكرمنى.

سافرت إلى ألمانيا والى الولايات المتحدة، ما هى الاختلافات التى لمستها عن مصر فيما يخص البحث العلمى ؟

- أبحاثى التى أجريتها غالبيتها كانت فى ألمانيا وأمريكا ولكن فى مصر لم أقم سوى بإنهاء رسالة الماچستير ويمكننى القول إنه فى الخارج لا تجدين أى معوقات إطلاقاً ففى ألمانيا كنت طالبة دكتوراة والأستاذ المشرف وظيفته أن يذلل التى واجهتنى.

 

المصدر: ايمان عبد الرحمن - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,750,368

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز