برزت موهبتها منذ الصغر حيث كانت تجيد الغناء والتمثيل ضمن النشاط المدرسى بالمرحلة الابتدائية، وكذلك العزف علي آلة الأكرديون وكانت تؤدي بعض الأغاني ضمن فرقة الشبيبة الموسيقية حيث نالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير وكان أول تسجيل خاص بها لأغنية وطنية بعنوان «بلدي» من إنتاج الإذاعة الجهوية بصفاقس حيث نالت إعجاب النقاد وأهل الفن والمستمعين وكانت أول مشاركة وطنية على مسرح مهرجان قرطاج عام 1984م ضمن مهرجان فن ومواهب حيث حصلت منه علي جائزة أفضل أداء وفي عام 1985م التحقت بالفرقة القومية للموسيقي العربية بتونس مع كبار المطربين والمطربات.
عن الرصيد الغنائي فإنه يقارب الـ«150 أغنية» بالإذاعة الوطنية وإذاعة صفاقس والفرقة الوطنية ومثلث تونس في العديد من المحافل الدولية بكل الأقطار الأوروبية والخليجية وأمريكا في مناسبات وطنية ثقافية سياحية وفنية شاركت في مهرجان الكويت انطلقت إلي القاهرة في بداية 2003م قدمت في مصر ألبومين عام 2004م، 2007م يحتويان علي «22 أغنية» عربية ولها رصيد محترم من الفيديو كليب آخره أغنية «عينه علي مين»، وشاركت أخيرا في إحياء حفل القوات الجوية أمام الرئيس حسني مبارك فقدمت أغنية «يا أغلي اسم في الوجود يا مصر» إنها المطربة التونسية ذات الصوت العذب القوي هادية جويره التي التقينا بها وتعرفنا عليها أكثر من خلال هذا الحوار معها أثناء تواجدها بالقاهرة.
ماذا لو بدأنا الحديث عن نشأتك وأسرتك؟
- نشأت فى مدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسى فى بيت يتمسك بالعادات والتقاليد التونسية الأصيلة، ويضم بين جنباته والدى ووالدتى وأيضا جدتى وجدتى من ناحية الأم وإخوات والدتى، الذين اعتبرهم بمثابة عائلتى الفنية ولكن داخل البيت فجدى عازف عود وإخوانى يتمتعون بأصوات جميلة جدا.
من اكتشف موهبتك الغنائية؟
- اكتشفنى الأستاذ عبد العزيز الغامجى أستاذ الموسيقى عندما كنت أعزف أوكرديون داخل المدرسة فى المرحلة الابتدائية وكان عمرى وقتها 12 عاما فقال لى: «لابد أن تتركى الأكرديون وتغنى» ومن وقتها بدأت أغنى ضمن فرقة الشبيبة الموسيقية ومن خلال هذه الفرقة غنيت أول أغنية وطنية سجلتها فى الإذاعة الوطنية فى برنامج «شموع على الطريق» عنوانها «بلدى» ألحان محمد إدريس وكان سنى وقتها «14 عاما» وبدأت بعدها أسجل رصيدا كبيرا من الأغانى فى الإذاعة الوطنية بصفاقس كأغنية «تونس الجميلة» و«حبيبتى تنادى».
بدايتك كانت أغنية وطنية وقدمت الكثير من الأغانى الوطنية لتونس ومصر وفلسطين معنى ذلك أنك تفضلين الأغانى الوطنية عن الأغانى الأخرى؟
- أنا بطبعى أحب التنويع فى كل شىء وخاصة الأغانى فلا أفضل نوعا عن الآخر حيث غنيت للطبيعة والحب ولكن تقديمى للأغانى الوطنية اعتبره رسالة يقوم به الفنان ليعبر عن شعوره بقضية معينة.
ما شعورك عندما قدمت لأول مرة أغنية «يا أغلى اسم فى الوجود» أمام الرئيس حسنى مبارك فى حفل القوات الجوية؟
- بالرغم من أننى غنيت لمصر الكثير من الأغانى وغنيت من قبل «فى الأوبرا» مصر التى فى خاطرى وفى دمى، ولكن لأول مرة أقدم أغنية أمام فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك فعندما أبلغت بتقديم أغنية أمام الرئيس ارتبكت وأردت أن أكون فى أحسن صورة وخاصة فى مناسبة أصحابها أبطالها شجعان، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية وهذا شرف عظيم لى.
من قدوتك فى الحياة والعمل الفنى؟
- قدوتى على مستوى الحياة والدى ووالدتى اللذان تعلمت منهما مكارم الأخلاق وحبى لله والوطن.
أما على مستوى الفن فقدوتى من مصر الفنانة أم كلثوم والأستاذ محمد عبد الوهاب والعندليب عبد الحليم حافظ ومن تونس الفنان محمد الجموسى «الست عليا» و«الست صليحة» وصفوة.. وأتمنى أن أقدم جزءا مما فعلوه.
ماذا عن الأغانى المفضلة التى تحبين سماعها؟
- أحب كل الأغانى القديمة وأحب أغانى هانى شاكر «آخر العنقود» ومحمد الحلو ومحمد ثروت وكل أصوات الأوبرا فكل شخص من هؤلاء الفنانين مدرسة غنائية.. وله لون خاص به.
تعاملك مع كبار الموزعين والمحلنين والمؤلفين كان المقصود منه التعاون مع أشخاص مشهورين؟
هل توجد لديك نية التمثيل؟
- إطلاقا لأن كل «إنسان يعرف قدر نفسه» فأنا ليس لدى موهبة التمثيل.
ماذا عن هوايتك المفضلة؟ وكيفية قضاء وقت الفراغ؟
- أهوى الطبخ وخاصة عمل البريك التونسى والكفتة والسمك الصفاقسى وأما عن قضاء وقت فراغى فأنا «بيتوتية» أحب البيت والعائلة.
ماذا عن المشاكل والصعوبات التى واجهتك منذ بدأت الغناء حتى الآن؟
- مشكلتى أن طموحى كبير وأريد أن أنطلق فبدأت أطرق أبواب شركات الانتاج فلم يسعفنى الحظ إلى أن تعرفت على الشيخ صباح وبعدها انهالت علىّ العروض.
أصعب موقف عشته فى حياتك؟
- أصعب موقف وفاة أخوات والدتى فحزنت كثيرا عليهم لأنهم ساهموا فى تربيتى بشكل كبير.
هل شعرت يوما ما بالظلم؟
- نعم اتظلمت كتير فنيا لأننى تأخرت فنيا فى الظهور عن بقية زميلاتى ولكن إيمانى بالله قوى وأن الله إذا أراد أن يقول لشىء كن فيكون، فالله أعطانى الموهبة وقادر على أن يوفقنى.
ما أكثر شىء يضايقك ويقلقك؟ ما الذى يسعدك؟
- يضايقنى ويقلقنى استغلال طيبة الإنسان ولكن تعلمت ألا أتعامل إلا مع الإنسان الطيب فقط.
وما يسعدنى عندما أجد الناس سعداء من حولى وخاصة عائلتى كلها عندما تكون فى صحة جيدة.
ماذا عن أهم التكريمات والجوائز التى حصلت عليها طوال مشوارك الفنى؟
- حصلت على أول جائزة فى مهرجان قرطاج عام 1984م عن أغنية «صباح الخير ياللى معانا» وحصلت على جائزة أفضل أداء فى مصر بالمهرجان العالمى للأغنية العالمية عام 1996م وحصلت على جائزة أحسن مطربة عربية عام 2008م عن أغنية «جى تسأل» بمهرجان أوسكار بالغردقة.
حدثينا عن دراستك؟
- حاصلة على بكالوريوس شعبة رياضيات وتقنية.
من خلال رؤيتك ووجهة نظرك هل ترين فرقا بين الغناء فى مصر والغناء فى تونس؟
- تونس ولاّدة للأصوات القوية والعائق الوحيد ليس لديها شركات إنتاج وبالتالى لا توجد فى تونس صناعة للمواهب.
أما مصر فهى عاصمة الفن ولابد لى كفنانة أكون متواجدة في مصر التى تحتضن كل العرب.. وجمهورها يتذوق الفن الجميل ويشجعه بغض النظر عن جنسيته.
ماذا عن آمالك وطموحاتك على المستوى الشخصى والفنى؟
- بالنسبة لطموحاتى على المستوى الشخصى أتمنى أن أكون أنا وعائلتى فى صحة جيدة وعافية وأتمنى الراحة النفسية.
أما على المستوى الفنى فأتمنى أن أكون عند حسن ظن المستمع بصفة عامة فى أى بلد.
ساحة النقاش