عشرة ملايين من الجنيهات هذا هو المبلغ الذى ندفعه سنويا لاستيراد اللحوم... و هو مبلغ كبير... نقتطعه من مشروعاتنا الحيوية.. مشروعات الانتاج التى نحن فى أشد الحاجة اليها.....

    لابد أذن من حل لهذه المشكلة.. حل يحفظ لمشروعاتنا الانتاجية هذا المبلغ الكبير، أو على الاقل بعضه...


    و حتى تنتهى مؤسـسة اللحوم من أبحاتها،و حتى تستطيع أن تواجه لمشكلة من جذورها.. أقدم هذا المشروع لوزارتى الزراعة و الاصلاح الزراعى.. و المشروع خاص بتربية الارانب...

    فالوزارتان يمكن أن تشتركا فى انشاء محطات لتربية الارانب و لتكن البداية محطتين، أحداهما فى أحد مراكز محافظة الجيزة،و الثانية فى أحد مراكز البحيرة.. الاولى لتمون القاهرة،و الثانية لتمون الاسكندرية.. ثم تعمم هذه المحطات فى كل المحافظات..

    أن مهمة هذه المحطات لن تقتصر على تربية السلالات المستوردة من الخارج،و خلطها بالسلالات المحلية.. و أنما ستمتد الى توزيع الارانب على الفلاحين و الاسر المنتجة.. الاسر المنتفعة بقوانين الاصلاح الزراعى.. و يمكن ان يتم التوزيع بواقع عشر أناث و ذكرين لكل أسرة (فكل عشر أناث تحتاج الى ذكر واحد الى جانب ذكر احتياطى)،و على أن يكون ذلك بأتمان رمزية، فى حدود خمسة قروش لكل أرنب عمره شهر...

دخل شهرى معقول
    و إذا كانت مدة حمل أنثى الارنب هى شهر، تلد بعده من ستة الى ثمانية أرانب.. و اذا كان من المعروف أن الانثى تلد6مرات فى السنة (من اكتوبر الى مايو) فبحسبة بسيطة يبلغ عدد الارانب الناتجة من 10 أناث حوالى 420أرنبا فى العام.. و من الممكن بيع الارانب الناتجة عندما يصل سن الواحد منها الى ثلاثة أشهر، ففى هذه السن يصل وزن الارنب الى معدل كبير.

    و اذا افترضنا أن نسبة الانتاج فى الريف تقل عن المعدل العادى بحوالى 30% نظرا لظروف التربية، فان ناتج العشر أناث يبلغ 294أرنبا فقط.. و لما كان ثمن الانب بعد ثلاثة أشهر يصل الى حوالى ثلاثين قرشا فيمكن للاسرة الواحدة أن تحصل على مبلغ 88 جنيها فى العام بمتوسط سبعة جنيهات فى الشهر..

مائة طن يوميا
    و من الممكن أن تتولى محطات التربية شراء الارانب من الاسر المنتجة فى سن ثلاثة أشهر بأثمان مجزية، فى حدود ثلاثين قرشا للارنب الواحد.. و تتولى بعد ذلك توزيعها على الجمعيات الاستهلاكية و التجار.. و بالاضافة الى ذلك من الممكن أن يلحق بكل محطة (مجزر) لذبح الارانب الزائدة من الحاجة،و توزيعها ايضا.. كما يمكن أن يلحق بها أيضا (مدبغ) لدبغ الفراء الناتجة بعد الذبح،و بيعها، حيث تستغل فى عمل حقائب و أحذية و بلاطى السيدات...

    و اذا توسعنا فى هذا المشروع امكننا أن ننتج أكثر من مائة طن من لحوم الارانب يوميا، الى جانب الفراء...و هذا من شأنه أن يوفر علينا مبالغ كثيرة تنفق فى استيراد اللحوم من الخارج،و من شأنه أيضا أن يعمل على خفض ثمن فراء الارانب،و تصدير الفائض منه بأثمان لا بأس بها.. و على كل حال، فان فى أمكان ربة البيت أن تبدأ هذه التجربة بنفسها... فى استطاعتك أن تبدئى بتربية ثلاث أناث و ذكر واحد، لسد حاجة الاسرة من اللحوم... و لن يكلفك هذا كثيرا.. فسوف تعتمدين فى تغذيتها على مخلفات الطعام و غيرها من الاشياء البسيطة و تكون النتيجة حافزا لك على مواصلة التربية لزيادة دخلك اذا أردت.

المصدر: كمال الزهيرى - مجلة حواء
  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 766 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,753,067

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز