مصـــــر بخيـــــــر

قليل من الهدوء مع عام دارسى جديد

كتبت :فاتن الهواري

مصر بلدنا بخير بشعبها .. بأولادها ونسائها ورجالها وشبابها وأطفالها طالما قلوبنا على بعض هتفضل مصر بخير .. للغش لا .. للفساد لا .. للكره لا .. للحقد لا وألف لا

لأول مرة نشاهد صناديق الانتخابات داخل الحرم الجامعى.. لانتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات نتمنى أن تكون تجربة ناجحة ولا نسمع بعدها مواويل القيادات الجامعية منهم من تمسك بحقه وفضل البقاء فى منصبه والآخرون فضلوا الاستقالة والبعد عن أماكنهم.. ولكن هل هذا يرضى المعارضين للأسف النداء مازال مستمراً لمسلسل المظاهرات والاحتجاجات من أجل إقالة الجميع من مناصبهم وللأسف يستغلون الطلبة وقوداً لهذه المظاهرات والاحتجاجات، ربما لتار بينه وبين قيادة جامعية معينة، بالله عليكم ما هى علاقة الطالب برئيس الجامعة فلا يوجد له علاقة من قريب أو من بعيد علاقة الطالب مع عميد الكلية ولكن مع رئيس الجامعة علاقة غير مباشرة.. وللأسف نقحم الطلبة ونجعلهم وقوداً لمعركة وهمية بينهم وبين القيادات الجامعية.

أحد المنسحبين من الحرم الجامعى الأستاذ الدكتور أحمد الجوهرى رئيس جامعة الفيوم الذى قدم استقالته من منصبه ولم يتمسك بحقة مثلما عمل بعض زملائه ولكنه تمسك بحق الجامعة والناس وحق الناس التى تطمح للتغيير لذلك لابد ان يتنازل ويترك فرصة للناس علشان ترتاح وترى وجوهاً جديدة.. وكل واحد يتشاجر علشان يظهر فى التليفزيون والناس الآن تحب أن تكون ثورجية وللأسف الناس الأن لا تريد من يقول لهم لا، للأسف أحد المرشحين المحتملين للرئاسة يشجع الطلبات الفئوية ويحرض الناس على ذلك والبلد هتركع علشان الأزمة الاقتصادية التى تمر بها وللأسف يشجعون الناس على المظاهرات قاعدين يخبطونا فى بعض علشان نكون «عراق» أخرى ولا حد يشوف الذى يحدث فى الخارج.. وللأسف الأعلام يسخن ولا يوجد أحد يهدىء الناس فلابد نصبر على البلد...

ولا يوجد حاجة اسمها ديكتاتورية المناصب فى الجامعة وتداول السلطة فى المجتمع الجامعى لا يقدم ساعة ولا يؤخر ساعة، رئيس القسم يأخذ ثلاث سنوات ويأخذ فترتين ولا يمكن يأخذهما مرة أخرى وعميد الكلية 3 فى 3 ونائب رئيس الجامعة 4 و 4 آذا لم يكن وصل الستين ولا يوجد أحد يمد له بعد الستين بدقيقة واحدة والقيادات الجامعية 4 سنوات وسنتين كمان إذا لم يكن كمل الستين.. فالقيادات الجامعية عمرها ما كانت هى المشكلة، القصة ليست هى النقطة التى نقف عندها والناس اللى عايزه تقعد فى مناصبها والناس اللى عايزة تعطى فرصة تمشى والناس بعد الثورة عايزة وجوها متغيرة واداء مختلفاً.

ولابد ان ننظر حوالينا ونلم انفسنا ونتلم مع بعضنا البعض، الصورة الجميلة التى تكلمت عنها الدنيا والعالم كله بعد الثورة اختفت الأن والكل يستغرب مما يحدث، اليابانيون وقفوا يداً واحدة مع بعض فى حل أى مشكلة تقابلهم عندما حدث عندهم فى المفاعل النووى.. اليابانى بيشترى ما يكفيه فى اليوم ولكن نحن نشترى ما يكفينا فى العام وهوايتنا التخزين.. هل نستطيع ان نفعل ما فعله اليابانيون اعتقد ان مصر سوف تتغير إلى الأفضل لو قلوبنا على بعض...

لا نريد مشاكل.. هل نستطيع عمل ذلك كل واحد عايز يلغى المجموعة حتى فى الجامعات وصلنا لهذه الدرجة.. نخبط فى الجامعة... وبعدين يقولوا نطهر القضاء، واحد من خارج القضاة يطلب ذلك اتركوا القضاء يطهر نفسه بنفسه والأن يخبطوا فى المجلس العسكرى هل أحد واقف على رجليه الا المجلس العسكرى الرجل يتحاكم يأخذ براءة يأخذ اعدام ننظر الى الأمام والى مستقبل مصر وكفاية تسخين من الأعلام الذى لا نعرف هل يتكلم فقط أم ماذا.. ولابد أن نكون كلنا قلوبنا على مصر علشان نكون بخير..