الفنانون للإسلاميين :
الفن رسالة أثابكم الله
كتبت :سماح موسي
قلوبهم ترتجف فما عشقوا طوال العمر وحلموا به ونحتوا الصخر لكي يظفروا بأمانيهم.. أصبح علي كف عفريت الرؤية ضبابية بشكل مجنون للمستقبل القريب فمع قفز التيار الاسلامي لمقدمة المشهد البرلماني موقف بكل معطياته وجوانبه مبهم للنجوم والفنانون.. فهم علي علم أن هناك معتقدات لديهم.. أن الفن حرام.. وصوت المرأة عورة.. وعملها أساسا مكروه رغم أن النساء أيام الرسول كن يعملن.. النجوم يضعون أيديهم علي قلوبهم.. لكن مؤكد لهم آراءهم الخاصة التي سنكتشفها معا والتي نؤكد أنها لم تكن ضد أو مع.. لكن كانت هناك آمال
في البداية أكد الفنان القدير عزت العلايلي أن رؤيته الأولية لصعود التيار الاسلامى وفوزه بنسبة كبيرة من مقاعد البرلمان من شأنه أن يساهم فى تطوير البلد وخاصة فيما يخص الفن حيث يقول إن الإسلاميين عقلاء وليس لديهم نظرة عنصرية تجاه الفن مدركين تماماً أن الفن أحد أضلاع الحضارة فى مصر ولابد أن يزدهر الفن ونقضى على الأعمال الرديئة والمبتذلة البعيدة عن القيم والأخلاقيات فالفن الحقيقى يهدف إلى البناء ونشر القيم الإيجابية والقضاء على السلبيات فى مجتمعنا المصرى.
القضاء
علي الانفلات الأخلاقي
- ويتفق المخرج الكبير هانى إسماعيل مع الرأى السابق ويضيف قائلاً أثق كل الثقة فى أن تواجد الإسلاميين داخل البرلمان له أهمية كبيرة وتأثيره العظيم خاصة على الفن ففى ظل الانفلات الأخلاقى المنتشر فى الفترة الأخيرة والفساد الذى كان خيَّم على بلدنا فى كل نواحى الحياة وبالتالى على الفن فنحتاج إلى وجود سلطة تحمل كتاب الله بداخلها حتى نقدم فناً بضوابط ومعايير أخلاقية تناسب مجتمعنا المصرى بجانب احترام الأديان وزاد تفاؤلى عندما علمت بأن الإخوان المسلمين سيقومون بانشاء شركات إنتاج خاصة بهم وهذا من شأنه أن يدعم فكرتى .
حماية الفن
- أما الفنان أشرف عبدالغفور كان له رأيه الخاص يقول: «إن الفن جزء لا يتجزأ من كيان الدولة الذى يقوم على الاقتصاد والسياحة و...» كما يقول:
على الفن بأشكاله المختلفة وصعود الاسلاميين فى البرلمان لن يخيفنا ونحن قادرون على حماية فننا والفيصل الوحيد فى ذلك الحفاظ على مصلحة الوطن وحمايته واستعادة استقراره وأمنه له بصرف النظر عن من سيقوم بذلك !
لا داع للفزَّاعه
- وينفى الفنان مجدى كامل تخوفه من الإسلاميين يقول: لا أفهم ماسبب الفزاعة الموجودة بداخل الناس من التيار الإسلامى فهذا استباق للأحداث.
ويضيف أهلاً وسهلاً بالإسلاميين عندما يقومون بإرساء قواعد وأسس سليمة بقيام ونهضة مصر هذه القواعد تقوم على أساس دولة مدنية وليست دولة دينية وإذا لم يحققوا ذلك فمازال ميدان التحرير موجوداً وأتخوف من الإسلاميين الذين يدلون بتصريحات تسئ إليهم .
وتتفق الفنانة داليا مصطفى مع الرأى السابق وتضيف بأن لا يوجد أزمة حقيقية من دخول الإسلاميين البرلمان فيوجد دول كثيرة يحكمها الإخوان المسلمين وأثبتت مكانتها وحققت نهضتها وتقدمها إلا أننى أجد أن وجود السلفيين على الساحة السياسية شىء مستحدث فلا أعرف توجهاً لهم لذا أتمنى أن يتولى من يصلح بصرف النظر عن انتمائه وما يهمنا مصلحة مصر.
إصلاح ما تم إفساده
- أما الفنان خالد صالح يقول: أن تأثير دخول الإسلاميين البرلمان على الفن يرجع الى رؤيتهم وإحساسهم بأهمية الفن لابد أن يدركوا أن للشعب مكتسباته وحقوقه التى لا يتنازل عنها أبداً فأنا ضد أنهم يبدأوا من الصفر البداية وعليهم الاستمرا فى البناء على ما هو صالح فى الدولة وإصلاح ما تم إفساده خلال السنوات السابقة.
ويضيف خالد: نرفض تقديم الأعمال الهابطة التى تسئ إلينا كفنانين مصريين ونعمل على تقديم أعمال هادفة ترصد مشكلاتنا وسلبياتنا .
لا مانع
من خوض التجربة
- من ناحية أخرى يؤكد الفنان أحمد عيد على أنه لا مانع من خوض تجربة دخول الإسلاميين البرلمان وممارسة دورهم فى العمل السياسى فأنا متفائل بتواجدهم على الساحة وخاصة دورهم فى تقديم فن هادف بعيداً عن تقديم الأعمال وخاصة الأفلام المبتذلة الرخيصة التى ليس لها أى هدف سوى الربح.
براعة استهلال
- وتقول نشوى مصطفى:
أنا مع التغيير رغم أننا لم نجرب دخول الاسلاميين الحياة السياسية إلا أن الإخوان عندهم حماسة وبراعة استهلال للعمل السياسى جيدة فلابد أن يكونوا أذكياء حتى يحققوا أهدافاً نبيلة بتواجدهم على الساحة فأنا أرحب بهم .
عندما يكون مستقبل قائماً على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وأثق كل الثقة فى نزاهة الانتخابات البرلمانية.
ساحة النقاش