عام جديد .. وأمل بالخير والتفاؤل

كتبت : ايمان حمزة

مع قدوم العام الجديد ندعو الله أن يحمل إلينا معه الخير والسلام والأمل فى تحقيق واقع أجمل لكل مصر والمصريين ولكل العالم من حولنا.. أن نحقق الأهداف النبيلة التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير لكل المصريين من حرية وعدالة اجتماعية وحياة كريمة لكل إنسان على أرض بلدنا .. أن نواجه الفقر والبطالة والعشوائيات وأن نحقق الديمقراطية الحقيقية واقعاً ملموساً.. أن يأتى العام الجديد بالأمان والأمن لنا جميعاً .. ولينتعش الاقتصاد ويتعافى بتكاتف جهودنا .. فكلنا تفاؤل وأمل أننا سنتغلب على الصعوبات والتحديات والعقبات الكثيرة التى واجهناها طوال العام الماضى .. وأن نلمس الاستقرار مع اختيار مجالسنا النيابية ، ودستور يعبر ويحمى مصالح شعبنا.. واختيار رئيس جمهورية قوى حريص على مصر شعبها ومكانتها.. يعبر بها ومعنا جميعاً هذه المرحلة الصعبة إلى تحقيق كل أحلامنا واقعاً ملموساً فى الصحة والتعليم وتوفير السكن ومن قبل الغذاء والكساء وخاصة لأهلنا من الأكثر احتياجا ومحدودى الدخل.. ولنهضة مصر بالتنمية والمشروعات القومية التى تستثمر كل طاقات مصر وإمكانياتها البشرية لتحولها إلى ثروة حقيقية تحيل تراب بلادنا وما يحويه من كنوز لصالح كل المصريين .. عام جديد يحمل إلينا لصالح كل المصريين.. عام جديد يحمل إلينا الحب والتسامح .. وننبذ فيه الفتن والفرقة التى يزرعها أعداؤنا بيننا .. عام جديد نرى فيه المرأة المصرية تستعيد مكانتها بعقول مستنيرة لاتعود بها عصور إلى الوراء لتضيع على المجتمع طاقات فى وقت هو أحوج مايكون إلى كل قدرات الرجال والنساء وخبرات الكبار وطاقات الشباب.. وعقول علمائنا وأبحاثهم فى التغلب على مواجهة كل العقبات .. بتعاون كل الجهود من مجتمع مدنى مع أفراد الشعب.. وإدارة ورؤية جديدة لكل مؤسسات الدولة تتناسب مع واقعنا الجديد وما نتمناه ..

إستراتيجية النجاح في الحياة

ولأن الأمل فى النجاح والتغلب على الصعاب وتحديات الحياة التى تستعصى علينا وهو غايتنا جميعاً .. فإننا نقدم خلاصة الذين استطاعوا أن يحققوا نجاحاتهم وأن يجتازوا مايواجههم من تحديات وعقبات ومحن .. وكيف نتواصل مع من حولنا ونجيد فن التعامل حتى مع أصعب الشخصيات فى محيط الحياة والعمل والأسرة فالإحساس بالآخرين وتعاطفنا معهم.. والأخذ بأيديهم .. والحرص على أن نكون جزءا من كل دائماً.. هو مايعطينا دائماً الإحساس بقيمة الحياة ومعناها الجميل.. يعطينا الإحساس بالوجود والسعادة يعبر بنا المحن.. فليست الأمور المادية فقط هى سبيلنا للرضا والسعادة . وإن كان وجودها ضروريا ويحقق الاحتياجات الأساسية لنا.. ولكن أن نكتشف قدراتنا ونقوم بتنمية مهاراتها بكل مايفيد من احتياجات العصر وسوق العمل.. وأن نؤكد دائماً على التواصل الدينى .. أن نتقى الله فى أنفسنا وكل أعمالنا وفى تعاملنا مع من حولنا.. فراحة الضمير نعمة لا تضاهيها كنوز الأرض.. تعم بالخير على الجميع.. فإتقان العمل للإنسان سواء فى دراسته أو عمله ومراعاة الله فى خلقه سيجعلنا أكثر رحمة وتسامح وتكاتف وتكافل.. أكثر قوة فى مواجهة الأزمات والتحديات والخروج من المحن.. أن نكون قوة فى مواجهة الشر والفساد.. مراعاة الله فى كل شىء وتطبيق صحيح الدين.. سيبعدنا عن الانزلاق إلى هاوية التخلف.. سيساعدنا على الإبداع الإنسانى والفكرى . بالخروج بالأفكار الخلاقة التى تنتشلنا من هذه العقبات ... إلى النجاحات فى الحلول الجذرية لمشاكلنا وتحدياتنا.. وقد تحقق ذلك من خلال المصريين من قبل ، وعلى أرض بلادنا وفى أنحاء العالم.. فالخروج من عنق الزجاجة والوضع الراهن أمر ليس صعباً أو مستحيلاً كما يراه البعض منا، ولكن الخروج منه يحتاج فقط إلى تكاتفنا جميعاً .. فالله دائماً مع كل من يتحد على الخير.. فلنتعاون على البر والتقوى .. ولنعتصم بحبل الله جميعا.. ونعمل بالفكر المستنير .. لنحقق كل مانتمناه لبلادنا.. التى ضحينا من أجلها بكل غال ونفيس من دماء وأرواح شهدائنا.. ولنكن جميعاً حائط صد صلبة فى وجه أعدائنا ومن يحاولون النيل منا ومن بلادنا.. سواء من أعداء الداخل أو الخارج .. من يسرقون ويحرقون كنوز بلادنا ويحاولون أن ينالوا من قيمة وقامة مصر والمصريين .. ولنكن جميعاً حراس مصر بيتنا الكبير من أجل أبناءنا وأحفادنا من بعدنا .