«زغرتى» يا بلد كمان وكمان

 خلاص مسكونا..؟!

كتبت :ماجدة محمود

 ثورة الرجال . ماهى إلا عنوان مستتر لصراعات أطرافها ظاهرة وأطراف أخرى تتحرك فى الخفاء.

 ولهذا نرى أن هذه الأطراف تتحرك ضد كل ما هو قائم وموجود، ليس فقط منذ سنوات بل أيضا منذ عهود.

 لأننا إذا أرجعنا غضب الرجال وخروجهم فى ثورات ضد المجلس القومى للمرأة، لأنه هو من كان وراء خروج قانونى «الرؤية والخلع» إلى النور، فهذه النظرية غير صائبة لأن المجلس يقدم مشاريع قوانين، ثم يقرها كل من الجهات القضائية والشرعية، ولايمكن بأى حال من الأحوال أن يحلل الفقهاء وهم من أصحاب الضمائر الشريفة حراما من أجل شخص بعينه أو جهة ما، ولهذا عندما يخرج الرجل بهذا الشكل فهو غير فاهم كيف تسير الأمور، ثم أن وهذا الكلام قيل مراراً وتكراراً أن قانونى الخلع والرؤية من الشريعة، الأول لا يحتاج لأى مناقشة أو تبرير لأنه حق أصيل للمرأة مقابل حق الرجل المطلق فى تطليق زوجته، وإقرار لتساوى كفتى ميزان العدل بين طرفى الأسرة، أما الرؤية قد يكون هناك قصور فى تطبيقه، وهذا ليس عيب المشرع أو من أجاز القانون من الناحية الفقهية، بل تقع مسئوليته وفى المقام الأول على الأطراف صاحبة القضية نفسها «الزوج وعائلته»،«الزوجة وعائلتها»، والمتمثل فى العناد، المصادمات وتربص كل طرف بالآخر.

 وأؤكد أن القوانين لا عوار فيها بشهادة أكثر من مدرسة فقهية وقانونية، إذن تحرك الرجال منذ قيام الثورة بهذا الشكل لا مبرر له إلا أنهم يثورون من أجل أمور شخصية وتصفية حسابات مع بعضهم البعض، ملقين بالمشاكل على شماعة قومى المرأة، ثم أنه إذا أرادوا تغيير القوانين فهناك قنوات كثيرة شرعية لمثل هذا الإجراء، كرفع قضية جماعية، أو مطالبة برلمانى دائرتهم بتقديم طلبات إحاطة أو مشروع قانون جديد، أما الوقوف فى الشوارع وترهيب المارة بالألفاظ غير اللائقة، وقطع الطريق فهو لا يصح إطلاقاً، وإذا كان قومى المرأة مشكلة بالنسبة للبعض، ومادامت البلد خرجت من سيناريو التوريث لنقع فى سيناريو أخر لايقل عنه، فلا ضرر ولا ضرار، الدستور الجديد قائم، والمجلس أُنشئ بقرار جمهورى يستطيع الرئيس القادم - التوافقى- أن يحله على أن ينشئ مجلساً آخر بالمسمى الذى يرغبون والآلية التى تتناسب وأغلبيتهم، ومن يرى غير ذلك فهو لا يرى على الإطلاق، والمثل الشعبى يقول «تبقى فى بقك وتقسم لغيرك» ورسائل ال sms تقول «زغرتى يا بلد كمان وكمان، خلاص مسكونا..»، وسلم لى على المرأة وقضاياها، وياريت تنسى الخلع بدل «ما تشوف المر».. أقصد التعدد بعيينها

المصدر: مجلة حواء -ماجدة محمود
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 441 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2012 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,745,711

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز