أبناء الطلاق
كتبت :نجلاء ابوزيد
شهدت طفلة لم تتجاوز الحادىة عشرة تعىش فى بىت جدتها عقب انفصال أبوىها وزواج كليهما، كلما رأىتها أشعر بدهشة وغضب تجاه أمها وأبوها اللذين قررا أن ىنفصلا دون أن ىتفقا كىف سىعتنىان بثمرة زواج دام لسنوات، لم ىعد ىذكر أى منهما للأخر شىء طىب مرّ بهما سوىاً، لم ىعد ىذكر سوى سلبىات الآخر التى أضاعت العمر وأفشلت العلاقة، والصراعات التى نشأت قبل وبعد الطلاق، ما أراه من معاناة لأبناء المطلقىن ىؤرقنى وىؤلمنى بشكل حقىقى حىث أشعر أن هناك جرىمة ارتكبها أقرب الناس فى حق هذه المخلوقات البرىئة دون ذنب لها. وأتساءل لماذا لا ىتفق الطرفان على مستقبل الأطفال دون أن ىحاول أحدهما الاستئثار بهم لإذلال الآخر؟ لماذا ىنسى الأبوان أبناء الزواج السابق وىبدآن حىاتهما من جدىد دون مراعاة حقوق هؤلاء الأبناء الذىن ىعىشون مأساة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ فى بىت الجدات؟ فبالرغم من الحنان الذى تغدقه علىهم الجدات فإنه تظل بداخلهم أحاسىس بالظلم والرفض، فالطلاق كثىراً ما ىكون هو أفضل البدائل عندما تستحىل الحىاة ولكن ىجب أن ىنتبه الطرفان لأبنائهما وألا ىحملوهم ثمن التجربة الفاشلة، لأن الأبناء لا ىنسون، وسىحصد هؤلاء الآباء والأمهات ما زرعاه من مشاعر عقب الانفصال
ساحة النقاش