الناشطة والكاتبة الفلسطينية أحكام الدجانى:
سنقف ضد أى قانون يضطهد المرأة !
كتبت :سمر الدسوقي
تلعب الناشطة والكاتبة الفلسطينية المولد والأردنية بحكم العمل والإقامة أحكام الدجانى دوراً بارزاً فى دعم وحماية ومساندة المرأة الفلسطينية، من خلال أنشطة تجاوزت الدور الاجتماعى والكتابة إلى رعاية الأيتام والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة، حيث غاصت فى أزقة وشوارع وتدارست قضايا النساء والأطفال الفلسطينيين بالأردن والعالم العربى. ومعها حاولنا وأن نلقى نظرة على هذا الواقع، وكيف تراه خاصة بعد اندلاع ثورات الربيع العربى >>
قالت : عشت ودرست بفلسطين ثم تزوجت بالأردن، وبمجرد انتقالى إليها بدأت تدريجيا فى محاولة التعرف عليها وعلى شوارعها وأزقتها وناسها وطبيعتها، ومن هنا بدأت أحاكى الناس فى الكتابة والرصد لواقعهم والجانب الإنسانى فيه، بل والتحقيق فى مشكلاتهم ورصد نجاحاتهم، ومن هذا المنطلق انطلقت متطوعة فى أى مبادرة موجودة بالأردن وأى حملة تهدف إلى خدمة الآخر بالكتاب أو الملابس أو الطعام، أو حتى زراعة شجرة، وكان للأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة، وأطفال المخيمات جانباً كبيراً من وقتى، فساعدتهم قدر استطاعتى، وساعدونى هم فى المقابل بقصص نجاح وحكايات أثقلت شخصيتى، ومع الوقت تطور الأمر وأصبحت عائلتى وأولادى يرافقونى فى هذه الأعمال التطوعية، وهو ما انعكس أيضاً على تكوينهم وشخصيتهم فيما بعد بصورة إيجابية.
وكيف ترين من خلال عملك بالأردن واقع المرأة الأردنية الحالى، خاصة بعد أن ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن نسبة مشاركتها فى سوق العمل مازالت تعد محدودة رغم وصولها لمستوى تعليمى متميز؟
لا شك أن واقع المرأة الأردنية بالذات يعد أفضل من نظيراتها من النساء بالعديد من البلدان الأخرى، فقد نجحت فى الوصول لمقاعد البرلمان والوزارات والإدارات، وكان ومازال لها باعاً فى العمل الاجتماعى والتطوعى، بل ونجد أن الكثير من الجمعيات الثقافية والتنموية تترأسها نساء، وفى كافة التخصصات العملية هناك وجود للمرأة كقانونية ومحامية وسيدة أعمال وغيرها، إلا أن وصولها للمراكز والمناصب العليا يعد محدوداً رغم أن إمكانياتها تؤهلها لذلك، وهو أيضاًَ مقصور على أسماء بعينها مكررة من النساء.
وإذا انتقلنا إلى المرأة الفلسطينية، ماذا عن أبرز قضاياها التى ترين أنها مازالت عالقة وتحتاج إلى جهد أكبر على المستوى الاجتماعى والسياسى؟
المرأة الفلسطينية رغم كل أوضاعها الصعبة فهى تحظى بإعجابى بكل ما هى عليه، فهى حالة خاصة استمدت قوتها من صبرها ومعاناتها، ولكل حالة حكاية ونضال من أم الشهيد إلى الأسيرة إلى الكاتبة فالمناضلة، فواقع التجربة الفلسطينية خلق منها كائن قادر على التحمل والتعلم للوقوف بوجه المحتل، فمنها من ضربت جمرا وطعنت جنديا، وحتى الفلاحة الفلسطينية وتمسكها بعملها تعد مصدر قوة وطاقة بشرية لغيرها من النساء، لذا فأنا أرى المرأة الفلسطينية وقضيتها الوحيدة والعالقة وهى القضية الفلسطينية، قادرة على تربية جيل وخوض ثورة بل وقيادتها بنفسها دون أى دعم.
وكيف ترين واقع ومستقبل المرأة العربية فى أعقاب ثورات الربيع العربى؟
ستقف هذه الثورات ضد أى قانون يضطهد المرأة، خاصة وأن المرأة كانت ضلعاً فيها، وفى مقدمة المظاهرات والاعتصامات تحمل اليافطات والشعارات، كما أنها لم تسكت على حقها أو كرامتها إذا مُسّت بعدها، فستثور لأى عنف يمارس ضدها
المرأة الأردنية تتقدم فى مؤشر النوع
جاء مؤشر فجوة النوع الاجتماعى لعام 2011 م ليكشف تقدما فيما يتعلق بوضع المرأة الأردنية فى هذا الإطار ، حيث تقدمت بمقدار ثلاث درجات، مسجلة المرتبة 117 من بين 135 شاركن فى هذا المؤشر، وهذا فى مقابل المرتبة 120 فى العام الماضى ، ويؤكد هذا التقرير والذى يصدر عن المنتدى الاقتصادى العالمى أن الأردن حصلت أيضاً على المرتبة 8 فى هذا الشأن على مستوى دول عربية وآسيوية وإفريقية كمصر وتركيا والسعودية والجزائر وإيران، وعمان ، وكانت مرتبة الأردن بالنسبة للصحة فى المرتبة 89، وفى المشاركة السياسية فى المرتبة 113
ساحة النقاش