في دائرة الضوء

وزيرة لشئون المرأة بالأردن

كتبت :سمر الدسوقي

علي العكس مما يمارس ضد النساء العربيات منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، استطاعت الأردن مؤخراً أن تحجز لنفسها مكان الريادة، في هذا الشأن بتعيين وزيرة لشئون المرأة، وهي السيدة «نادية هاشم العالول» لتؤكد علي هذا بإيمانها بضرورة تمكين المرأة بل وتوعيتها بحقوقها وواجباتها، هذا بجانب تعزيز مشاركتها في مختلف الجوانب والمجالات الاجتماعية والاقصادية والسياسية.. ومع المرأة العربية حاولنا أن نعرف رد فعل حواء بل وطموحاتها المأمولة من هذا القرار..

فى البداية تقول الكاتبة الأردنية «أحكام الدجانى» الفلسطينية المنشأ، لاشك أن الأردن قد قطعت أشواطا عديدة فى مجال دعم وحماية المرأة وحقوقها، بل استطاعت النساء الأردينيات أن يحصلن -على العكس من غيرهن -على الكثير من الحقوق ويتقلدن أرفع المناصب والحقب الوزارية ، والمأمول الأن أن تكمل هذه الوزارة الجديدة هذا الدور من خلال دعمها للقضايا العالقة حتى الآن بالنسبة للنساء الأردينيات كحقهن فى منح جنسيتهن لأبنائهن فى حالة زواجهن من أجنبى، فهذه القضية مازالت حتى الآن دون أى حل رغم مايبذل فى سبيل مواجهتها من جهود من قبل الجهات الأهلية منذ فترات زمنية طويلة.

وتشير الكاتبة والناشطة الجزائرية «مهدية مقرى» على أن هذا الاختيار سيكون إضافة تزيد من دعم مكانة ووضع المرأة الأردنية، وبالأخص فيما يتعلق بمشاركتها السياسية فى الانتخابات كمرشحة وناخبة فى المجالس المنتخبة، وكما تقول: فى الجزائر هناك وجود للمرأة فى العديد من المناصب والحقائب الوزارية وكذلك البرلمان، ولكن هناك مشكلة حقيقية تتعلق بكوتة النساء المخصصة بالمجالس المنتخبة، وبالتالى فهذه المشكلة تعد مشكلة عربية تحتاج إلى دعم شامل على مستوى كافة الدول سواء من خلال منح العربيات مناصب أكثر رفعة أو تقلدهن لحقائب وزارية مميزة وخاصة بالأسرة والمرأة، وهو ما بدى جليا فى الانتخابات الجزائرية الأخيرة، والتى مازال يجرى نقاش خلالها عن كيفية تطبيق قانون تمثيل المرأة فى المجالس المنتخبة وهو القانون الذى يمنح للنساء من 20 إلى 50 % من المقاعد، بالرغم من أن النساء اللاتى ترشحن فيها وصل عددهن إلى مايقرب من ثمانية الآلف وهو عدد ليس بقليل.

وأخيراً تشير المحامية المصرية «مرفت أبوتيج » إلى أن هناك مشكلة حقيقية تواجهها النساء فى أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربى وبخاصة فى البلدان التى اندلعت بها هذه الثورات، حيث بدأ يظهر بها العديد من التيارات الإسلامة التى تهدد ماحصلت عليه المرأة من حقوق ومكتسبات، وبالتالى فتعيين وزيرات للمرأة أو حتى الأسرة يستدعى ضرورة دعم هذا المكسب بالقوانين والتشريعات التى تدعم وضع المرأة فى الأساس، هذا من جانب، ومن جانب آخر منح هذه الحقائب الوزارية الجديدة صلاحيات فعلية وتنفيذية لما فيه صالح المرأة، حتى تشكل إضافة 

الوزيرة .. فى سطور

خريجة جامعة ميدل سكس بإنجلترا كاتبة وأديبة ولها العديد من المجموعات القصصية، خاضت من قبل انتخابات مجلس النواب بالأردن عام 2003م كمرشحة، عضو هيئة إدارية فى اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، ناشطة فى مجال حقوق الإنسان كما سبق لها المشاركة فى العديد من المؤتمرات المحلية والعربية والعالمية، تقوم بتحضير الماجستير فى مجال الرياضيات.