كلام ستات
أنا والصيانة
كتبت : نجلاء ابوزيد
قررت الثلاجة منذ بضعة أيام ألا تفصل وأن تعمل بلا توقف يريح الماتور ولأننا فى عز الحر أسرعت بإبلاغ الصيانة كانت المفاجأة عندما أخبرنى أن الثلاجة تمام لكنها تعانى من الحرارة الشديدة وتحتاج وضع مروحة خلف الموتور حتى يفصل وبالرغم من عدم اقتناعى بما قاله التزمت بالتعليمات ووضعت مروحة خلف الثلاجة لكنها لم تفصل وطلبت خدمة العملاء وبكل ذوق حددوا لى فنياً ليأتى ويسخر مما نصح به زميله ويقوم بتغيير ثلاث قطع غيار أساسية وبالرغم مما دفعته من مال ، لكننى فرحت لأن الثلاجة ستفصل لكن مضى الوقت ولم تفصل ففصلتها أنا انتظاراً لحل المشكلة وهكذا استمر الحال على مدار عشرة أيام زار خلالها الثلاجة ستة من الفنيين وبصحبة كل منهم مساعد المهم أننى خرجت من هذه التجربة المريرة بحضور 12 شخصاً لمعرفة لماذا لاتفصل الثلاجة وأنا أشعر بأسى حقيقى على الصيانة فى مصر ففى الماضى كان الفنى يحضر ويشخص العطل ويصلح العيب أما الأن فالكل يجرب ويتعلم والعميل يدفع ويدفع وخدمة العملاء تردد «تحت أمرك يافندم» تذكرت وهذه الشركة العريقة التى بيعت لأكثر من مستثمر ففقدت بريقها وضاعت فلعنت الخصخصة التى حولت كيانات عملاقة لهذا الحال . وتمنيت أن يعود الاهتمام بالصناعة وبتدريب العمال والفنيين بشكل أكثر فاعلية لأنهم ثروة حقيقية لإعلاء شأن الصناعة المصرية
ساحة النقاش