كتبت : مروة لطفي

بعث لكى بعد أن صدع العشق جدار قلبى و أصبح اَيل للسقوط إذ لم يكن سقط فعلياً .... فأنا سيدة أبلغ 35 عاماً .. بدأت قصتى منذ أن تفتح قلبى على عشق أبن خالتى الذى لم أعرف سواه .. فضلاً أن جميع الأهل و المعارف كانوا يؤكدون أن كلانا خلق من أجل الأخر ... هكذا,.. نشأت بيننا علاقة عاطفية على مراَى و مسمع الجميع .. حتى أنهى دراسته الجامعية لأفاجئ بخطبته لأخرى دون مقدمات .. و برر موقفه بعدم مناسبة أمكانياته المادية لى .. الأمر الذى أصابنى بصدمة نفسية أقعدتنى طريحة الفراش لمدة طويلة .. بعدها ,.. تقدم لى عريس مناسب .. فوافقت عليه رداً لأعتبارى رغم عدم شعورى نحوه بأى أعجاب ..و لا أنكر أنه كان زوج مثالى بمعنى الكلمة إلا أننى لم أقدر مشاعره حيث ضعفت أمام حبى الأول و لا أعرف لما أو كيف عاودت الأتصال به !! ... لتستمر مكالماتنا فى الخفاء بعيداً عن أعين زوجى و زوجته ... و رغم أن علاقتنا لم تزيد عن تلك الكلمات الحلوة التى يمطرنى بها إلا أن شعور داخلى بعدم الأرتياح ظل يراودنى حتى سمع زوجى أحدى مكالماتنا مصادفة لتنقلب حياتى رأساً على عقب .. فقد تحول زوجى إلى وحش يريد أن يثأر لكرامته بأى وسيلة .. فأخذ يردد أنه لن يطلقنى من أجل بناتى منه الأتى مازلن فى عمر صغير ,.. ثم بدأ يقوم بأفعال شاذة منها تركيب صور اباحية تشبهنى على النت و أخيراً دعى أبن خالتى للمنزل و أخبرنى أنه يريد تصويرى معه أثناء ممارستى الخيانة الفعلية التى كثيراً ما حلمت بها على حد قوله .. و هنا لم أجد مفراً من جحيم أنتقامه سوى الطلاق ... لتنتهى علاقتى معه و أستأنف حبى مع أبن خالتى فى الظلام ... و قد حاولت كثيراً الهروب من تلك العلاقة فلم أجد وسيلة سوى البحث عن الحب عبر النت علنى أجد من يعوضنى عن حبى الوحيد .. و بالفعل ,... تعرفت على رجل متزوج من محافظة اَخرى يريدنى زوجة ثانية له .. فهل أوافق مع أننى لم أقابله بعد ؟

ر. أ الأسكندرية

- معقولة .. كل هذه الأخطاء ترتكبينها فى حق نفسك و بناتك اللائى لم يرتكبن ذنباً فى الدنيا سوى أنجابك لهن ... فى البداية ,.. أقدمتى على جريمة شنعاء بأنسياقك وراء مشاعر الأشتهاء العاطفى لرجل سرق منك أجمل سنوات عمرك ثم طردك من قلبه و أسكن به أخرى .. و بدلاً من تقديرك لزوجك المحب طعنتيه بخنجر الخيانة... فتحول بسببك إلى وحش كاسر لا يرى أمامه سوى الأنتقام .... بعدها ,.. أنتهت علاقتكما لتستمرين فى اللهث وراء رغباتك وسط غياب تام لإرادة تحكم أفعالك ... ثم تسألين عن أحقيتك فى القيام بجريمة جديدة ترتكبينها فى حق نفسك و بناتك بأقدامك على علاقة عبر النت وبالتالى النتيجة معروفة مقدماً !!.... صدقينى لا أجد ما أقوله لكى سوى أنك حولتي حياتك بمحض و كامل أرادتك إلى محطة أنتظار يسلكها كل عابر سبيل أثناء رحلته اليومية ليتوقف فيها بعض الوقت للهو و التسلية ,.. و ما أن يأخذ ضالته منها حتى يعود مسرعاً إلى محطته الرئيسية بجانب زوجته التى يحترمها أى بمعنى أصح أنتى فى أعينهم محطة ترانزيت ... فكرى و أعيدى النظر فى حياتك السابقة و تأكدى أن باب التوبة و العودة للمسار الصحيح مفتوح دائماً لمن يطرقه.. فلا يوجد شخص بلا هفوات لكن يبقى الرقيب الذاتى و الأرادة الكامنة داخل كل منا المايسترو و القائد إلى الطريق السليم .. لذا أدعوك لتفعيل أرادتك حتى تصلى و بناتك إلى بر الأمان .. و أنتظر تعليق القراء على تلك المشكلة عبر موقع المجلة الإلكترونى التالى:

ومضـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــب

بقايا عشق

أدرك تماماً أن علاقتنا أنتهت صلاحيتها منذ زمن لكننى لا أستطيع الكف عن معاودة الأتصال بك ليل نهار .... أعرف جيداً أن التمسك بحبك حلم لن يكتب له ابداً أن يرى النور لكننى لا أكف عن العيش فى خيالاته فى صحوى ومنامى ..... ورغم يقينى أن أفعالى هذه تعرضنى للدمار إلا أننى لازلت أذوب شوقاً فى هواك ... لذا لا أملك سوى مطاردة بقايا عشقك فى كل زمان و مكان ... فإلى أين يأخذنى جنون حبك ؟!...

 

قالوا عن الحب

هو الحب كذبتنا الصادقة..

الشاعر الفلسطينى محمود درويش

 


 

المصدر: مجلة حواء- مروة لطفي
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1061 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,860,240

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز