<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->

تلقيت دعوة كريمة من مشيخة الأزهر الشريف لحضور حفل تكريم وإهداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف فى مركز مؤتمرات جامعة الأزهر الشريف قاعة الإمام محمد عبده.

بدأ الحفل بفيلم تسجيلى عن الأزهر منارة الإسلام ودوره الوطنى فى نشر الفكر الوسطى وشمسه المشرقة فى أرجاء المعمورة, وألقى د. محمد عبد الشافى رئيس جامعة الأزهر الشريف كلمة أكد فيها أن الأزهر الشريف هو ملتقى أبحر العلوم الشريفة ومنهل المعرفة والثقافة والعلوم، واصفا علاقة السعودية بالأزهر الشريف بالخصوصية والتفكر والأمانة فى تبليغ رسالة الإسلام الوسطية، قائلا: إن خادم الحرمين الشريفين حكيم العرب بلا منازع، وسيظل التاريخ يذكر بكل الإعزاز والتقدير وقفته مع مصر ضد من أرادو اختطاف الإسلام ورسالته السامية وأهدافه النبيلة، وإن إهداء الدكتوراه الفخرية من الأزهر الشريف أمر عزيز ولا تهدى إلا إلى عزيز، والدليل على ذلك أن هذه الشهادة لم تهدى إلا إلى شخصيتين اثنتين فقط، وتبنى على أسس موضوعية ورؤية واقعية هى أبعد ما تكون عن المجاملة، فالأزهر الشريف لا يجامل أحداً وإنما يتصرف من وحى ضميره وإحساسه الصادق من أهمية المواقف التى تؤهل صاحبها لهذا التقدير، وتقديراً لخادم الحرمين الشريفين ومواقفه النبيلة فى القضايا الإنسانية عامة، ومن الشعب المصرى خاصة، منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله درجة الدكتوراه الفخرية فى العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعة الأزهر ليكون تقديراً صادقاً عن أسمى آيات الإيمان بشخصه الكريم وتعبيراً نابعا من وجدان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومن خلفه جموع الأزهريين فى كل مكان، وجموع المصريين الذين يباركون هذا التكريم لمن يحملون للملك المفدى.... عن أسمى معانى الود والاحترام والتقدير.. وقد تم تسليم الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين من فضيلة الإمام الأكبر  د.أحمد الطيب، وتسلمها نيابة عنه صاحب السمو الملكى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية فى جو مفعم بالحب والتقدير من المصريين لخادم الحرمين الشريفين.. الذى قال عنه شيخ الأزهر إنه رجل من رجالات العرب القلائل المعدودين، معلم شامخ من معالم التاريخ العربى الحديث، وقائد حكيم ومخضرم ومستوعب للمخاطر التى تحدق بأمته، ومتيقظ للمؤامرات التى تدبر لها بليل من قوى البغى والشر، وأثنى فضيلته على جهود الملك عبد الله المتواصلة فى التصدي  للإرهاب الأسود الذى ابتليت به الأمة بل والعالم بأسره قائلا إن قوى الإرهاب لا تخجل ولا تستحى من ممارسة الذبح والقتل وقطع الرقاب وبث الرعب والخوف، ومن المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم اللاإنسانية تحت دعوى الخلافة وإعادة الدولة الإسلامية باسم الإسلام الذى هو دين الرحمة ودين السلام بين العالمين أجمعين، مشيدا بتحذير الرئيس السيسى وخادم الحرمين الشريفين من انتشار الإرهاب بالمنطقة العربية.. وقال فضيلته إن جمهورية مصر العربية تتشرف وأزهرها الشريف بمنح الشهادة العالمية دكتوراه الأزهر الفخرية فى العلوم الإنسانية والاجتماعية لخادم الحرمين الشريفين وتسلم الأمير سعود الفيصل الشهادة معربا عن سعادته وعن مسيرة الأزهر الطويلة التى كانت كفيلة بحماية الأمة من التعصب والانحراف، وما يقوم به خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر نابع عن حبه لها، وكان مسك الختام قصيدة حب ووفاء من د. ناصر بن مصفر القرشى المشرف العام على مشروع

"السلام عليك أيها النبى" من ضمن بعض أبياتها :

لا تيأسى يا مصر سوف ترين ما      ترضينه من عزة ونماء

يا قلعة الإسلام من محنة           فى طيها جسر إلى السراء

فامضى بعون الله فى ثقة بما           يسديه ثم بأهلك الأكفاء

يا مصر إنى عاشق متودد      وهواك يسرى كالشذاء بدمائى

إنى أنادى فيك فكرا نيرا             وصفاء وجدان بخير نداء

كونى كعهدك قدوة فى كل ما      تهفو إليه ضمائر النجباء

فاتن الهوارى