<!--
<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حكيت لكِ الأسبوع الماضى قصة قارئتى الصيدلانية سهير (29سنة) السمراء الجميلة الخفيفة الظل التى تدخل إلى أى مكان مصحوبة بصحبة محببة من الضحكات والتعليقات اللطيفة وهى مسيحية صعيدية كل أسرتها صيادلة حتى أبناء عمها وأقاربها جميعا حتى أنهم قد اشتهروا فى مدينتهم بأنهم (الدكاترة الأجزخانجية!)
قالت سهير: إنها الابنة الصغرى لأسرة كلها ذكور فلها ثلاثة أشقاء صيادلة أكبر منها، وقالت إنها نشأت فى بيت كله ذكور وأنها كانت ترفض أن تلبس ملابس الفتيات منذ الصغر وكانت ترتدى ملابس مماثلة لملابس إخوتها الصبيان وكانت تلعب معهم بنفس ألعابهم وكانت متفوقة فى ركوب الدراجات والسباحة وركوب الخيل والألعاب الذهنية ولم تمسك بأية )عروسة) وهى صغيرة لأنها لم تكن ترغب فى ذلك !!
وعندما قلقت والدتها وعرضتها على الأطباء قالوا إنها أنثى كاملة الأنوثة وجاءها الطمث (الدورة الشهرية) فـى سـن الحاديـة عشـر وبرز نهداها مثل أي فتاة فى ذلك السن ولكن ماذا كانت تشعر فى داخلها ؟ كانت تشعر بأنها مخلوق سوى ينتمى إلى دنيا البشر لكنها لاترضى بعبوية الزوجات كما كانت تشاهـد فـى كـل البيوت وكانت تؤمـن بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة وهذا ما أقلق والدتها مرة أخرى فقد تخرجت فى كلية الصيدلة ولم يكن قلبها قد نبض بالحب وعندما تقدم لخطبتها العديد من العرسان رفضت الارتباط إلا بشروطها الخاصة !!
************************
واستطردت د. سهير .. قلت لأمى وأبى: أنا إنسانة مستقلة فى كل شيء فى حياتى فى عملى ومشاعرى وعليكم أن تختاروا أنتم العـريس المناسـب لكـن شـرطى الأول هـو أن نقيم خطبـة )نصـف إكـليل) لمـدة عـام فإذا تم التوافق بيننا تم تزوج وإلا فإنه مـن الحلال أن ننهـى الخطبـة دون أى إخـلال بالـدين أو الشرع!!
*************************
واستطردت سهير .. خطبت لأول مرة وشعرت أن خطيبى-وكان من أقربائى -يريد أن يعاملنى كجارية عنده فضلا عن أنى لم أجد أى (كيمياء) بينى وبينه بل كنت أنفر من لمساته وكأن جسمى أصابته صاعقة وبالطبع فسخت الخطبة وظللت عاما سعيدا بدون أية مشاريع زواج ولكن تحت ضغط الأسرة خطبت للمرة الثانية ومن أجل ذلك جئت إليكِ يا سيدتى ..أنا لا أكره خطيبى لكننى أجدنى أكثر سعادة بدون رجال وهذا مايحزن أمى وتقول إنها لن تسمح بأن تكون ابنتها الوحيدة عانسا بلا زواج وتبكى أمى وتقول إننى سوف أكون السبب فى حزنها وموتها !
ماذا أفعل يا سيدتى والطلاق عندنا شبه مستحيل وخطيبى لا يعيبه شيء ..العيب فى داخلى أنا ماذا تقولين؟
************************
يا دكتورة سهير .... لا تغضبى منى عليك بطبيب نفسى وهذا ليس عيبا وأنت شابة جميلة ومكتملة الأنـوثـة ومتعلمـة لعلـه يخلصـك مـن الشعور بعدم إقبالك عـلى الزواج والارتباط، وأسأل الله تعالى أن يوفقك وأن أحضر إكليك قريبا.
ساحة النقاش