أصحابي الأعزاء صديقتنا نها كانت تتابع أحد برامج المسابقات الغنائية لصغار السن وشد انتباهها حلاوة أصوات المشاركين من الأطفال.
شردت نها مفكرة فى من هم على الساحة الفنية وما يملكه بعضهم من إمكانات أقل بكثير من تلك المواهب، وتساءلت: لماذا لا يأخذ أصحاب الأصوات الجميلة فرصتهم ويرحمونا من الضجيج الذى يصم آذاننا؟
ظلت نها تفكر في العديد من المطربين الذين ظهروا خلال السنوات السابقة، وكيف بدأوا؟ فلاحظت أن الكثيرين منهم–وللأسف- تكون بدايتهم قوية جدا ولديهم موهبة جميلة لكن سرعان ما يخضعون للمعايير التجارية ولا يطورون أنفسهم بل على العكس يتأخرون كثيرا طالما أن الضجيج هو الذى يحقق المكسب السريع، متناسين أن كبار المطربين الذين عاشوا فى وجداننا كانوا يطورون من مواهبهم بشكل مستمر.
ابتسمت نها فى سخرية فقد أدركت أن هذا ليس حال الغناء فقط، بل العديد من المجالات، وهو ما يمكن أن نطلق عليه خيبة ما بعد الاحتراف .
ساحة النقاش