لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى:
لم أتخيل يوماً أن افترق عن شقيقتى الوحيدة، والسبب فلذة كبدي.. نعم.. ابنى الذى تسبب فى قطع أواصر المحبة بينى وبين أغلى الناس عندي.. ومن يومها وأعانى أحزانا وآلاما ليس لها نهاية.. فأنا ربة منزل فى آخر العقد الخامس من العمر، نشأت فى أسرة متماسكة ولدى شقيقة وحيدة تصغرنى بثلاثة أعوام.. ومنذ نعومة أظافرنا ونحن صديقتين قبل أن نكون شقيقتين، فأسرارى معها وحكاويها معي.. حتى أدق التفاصيل فى حياتى لا أخفيها عنها.. هكذا كبرنا وتزوجنا، فكان بيتى بيتها وابنى ابنها ومنزلها منزلى وابنتها ابنتي، لذا اتفقنا أن يتزوج ابنى من ابنتها التى تصغره بخمس سنوات منذ اليوم الأول لولادتها.. على هذا الاتفاق مضت بنا الأعوام وكبر الصغار وهما على وعد أن يكون كل منهما للآخر، ولأن كثيرا ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. فقد تعرف ابنى على زميلة له فى الجامعة أحبها وأراد الزواج منها.. وطبعاً رفضت، فابنت أختى تحبه ولن ترضى بسواه كما لقنتها أمها منذ يوم سبوعها!.. المهم أرغمت ابنى على إعلان خطبته من ابنة خالته عقب تخرجه فى الجامعة خلال حفل كبير حضره الأهل والأصدقاء.. ولأن قلب ابنى مع أخرى فقد فوجئت به بعد 6 شهور من الخطبة يصارح بنت خالته بحبه لأخرى وأن مشاعره تجاهها مجرد أخوة ليس أكثر!.. والنتيجة انكسار قلبها ومن قبله قلب أمها والتى قاطعتنى بسبب فعلة ابني.. والكارثة أنه ذهب مع أبيه رغماً عنى لخطبة من ينبض له قلبه ما أدى لتأزم الموقف.. ماذا أفعل كى تسامحنى شقيقتى وابنتها خاصة أنهما مصران على قطع علاقتهما بى ما لم يعد ابنى لصوابه!
ر . م «البحيرة »
لقد أخطأت منذ البداية حين أرغمتِ ابنك على خطبة لا يريدها ما أدى لعشم كاذب عاشته ابنة أختك وأسفر عن قطيعة عائلية.. عفواً سيدتى فكل شيء قد يأتى بالخناق عدا المشاعر لابد وحتماً أن تنبع من هذا الجهاز الكائن على الجانب العلوى الأيسر المسمى «القلب ».. لذا عليكِ احتواء شقيقتك وابنتها واستمرارك فى صلة رحمهما خاصة ونحن فى أيام مباركة.. فقد تهدأ الأمور مع الوقت وتعود المياه لمجراها رغم تعكيرها جراء إصرارك وشقيقتك على وعد يدخل فى نطاق الأقدار العشقية التى لا يد لأحد فيها ولا يستطيع مخلوق رسم مسارها.
ساحة النقاش