أصحابى الأعزاء صديقتنا مريم كانت تتابع صفحتها الشخصية على الفيس بوك ولفت نظرها منشور يتحدث عن عمل المرأة وما حققته فى مشوارها من نجاح وكفاحهن لانتزاع هذا الحق وكيف كانت النساء فى بداية القرن الماضى محرومات منه.
أخذت مريم الحماسة وبدأت فى الكتابة معلقة على ذلك المنشور لكنها توقفت أمام جملة لفتت نظرها وهى أن المرأة لم تكن أبدا محرومة من الحرية فى أن تعمل بل العكس تماما.
ففى تلك الفترة وحتى قبلها كان هناك من يعملن فى خدمة البيوت واللائى يعملن فى مجال الرقص والغناء.. لكن هذه المجالات كانت ينظر لها بدونية وعدم احترام خاصة الفن الذى كان موضع خزى وعار لمن يمتهنه، أى أن المجتمع كان يوافق على عمل المرأة ولكنه كان يرفض توليها الوظائف التى ينظر لها باحترام.
توقفت مريم عن كتابة التعليق وابتسمت ساخرة - كفاح المرأة لم يكن للحصول على حقها فى العمل وإنما كان لحفظ كرامتها.
ساحة النقاش