تحية حب وعرفان وتقدير لهذا الطبيب المصرى الجراح الذى يعمل فى صمت بعيدا عن الأضواءمما جعل الكثيرين منا لايعرفونه رغم شهرته العالمية.
الدكتور نادر حنا جراح الأورام والجهاز الهضمى العالمى الأستاذ بجامعات أمريكا خاصة جامعة"ميريلاند"..بدأت رحلته عندما سافر مع والده الطبيب الذى كان يعمل بنيجيريا ليعود معه إلى مصروعمره 16 عاما ليدرس بمدرسة إسماعيل القبانى الثانوية ثم يلتحق بكلية طب عين شمس وبعد تخرجه يسافر إلى أمريكاليكمل دراساته العليا معتمدا على نفسه, فيعمل عاملا بأحد المطاعم ثم سائق تاكسىحتى استطاع أن يحصل على الماجستير والدكتوراه والأستاذية فى جراحة الأورام والجهاز الهضمى,ويصبح بطموحه وعمله وبحثه العلمى المتواصل من أشهر جراحى الأورام بأمريكا.. بعملياته الناجحة لأصعب الجراحات التى تستغرق من ست إلى أربع عشرة ساعة متواصلة..ورغم نجاحه وشهرته لم ينس وطنه وأهل بلده مصر وخصص من وقته ليخفف آلام ومعاناة المرضى بجراحاته المجانية للفقراء فى الصعيد ومحافظات مصر المختلفة التى أنقذت الكثير من الحالات الخطيرة..ويسافر إلى عمله بأمريكا ليعود بين الحين والآخر من جديد واهبا نفسه ووقته من أجل علاج أهله فى مصر.
فتحية حب وتقدير وعرفان لكل هؤلاء المصريين المحبين لوطنهم وأهلهم وخاصة هؤلاء الذين يضحون بأوقاتهم الثمينة ويقدمون علمهم وعملهم دون مقابل فقط من أجل إنقاذ البشر, تدفعهم مشاعرهم الإنسانية النبيلة وحبهم لوطنهم لمواصلة عطائهم..نماذج علينا أن نلقى عليهم الأضواء فهم القدوة والمثل المشرف لكل المصريين..مثلما كان جراح القلب العالمى مجدى يعقوب ومازال عطاؤه للأطفال وعلاج قلوبهم العليلة وإعادة الأمل والفرحة لهم ولأهلهم..والأمثلة جميلة للعمل للوطن وأبنائه ليس فقط من المصريين الناجحين بالخارج بل أيضا من شبابنا المصري الذى يعيش على أرضها..فالحب هو الذى يجعلنا نتحدى المستحيل ونتغلب على أصعب مشاكل الحياة التى تواجهنا..هذه الطاقة النورانية الهائلة التى يمنحها الله لنا لنحول بحور اليأس إلى النجاة والوصول إلى بر الأمان..فالحب هو الرحمة والعطاء والتضحية والتراجع عن الأنانية أمام فيض المشاعر..فكما قال رسولنا محمد عليه الصلاة السلام :"لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه" .. وكما قال المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام: "احبوا بعضكم".
الحب الذى يقوى العزيمة والإرادة ويفتح الأبواب المستعصية ويزرع الأمل فى القلوب والعقول فى مواجهة المستحيل..حب الخير الذى جعل المصريين يتبرعون لأهلهم من الفقراء والمحتاجين بأكثر من 30 مليارا سنويا فى شهر رمضان فقط إلى جانب بقية شهور السنة من أجل حياة كريمة..فلدينا من الشباب المصرى المحب لبلده وأهله الذى يقدم علمه وأفكاره وجهوده لمن حوله ليعينهم على حل مشاكلهم..منهم الذى يحاول أن يمحو أمية إنسان حتى لاتضيع عليه حقوقه بسبب جهله..وهؤلاء الشباب الذين يقدمون أفكارهم المبتكرة التى يبرعون بها فى مجال البرمجيات الإلكترونية.. لييسروا حياة أصحاب الإعاقات المختلفة من أبنائنا ويخلقوا فرص عمل لهم..وأيضا فى علاج أطفالنا الصغار وشفائهم وخاصة فى حالات التوحد وفرط الحركة والإعاقات الذهنية .. اكتشافات علمية مصرية كثيرة يقدمها عالماتنا وعلماؤنا بكل الحب من أجل مصر وحل مشاكلها وتوفير فرص عمل لشبابنا .. من أجل حياة أفضل لكل من حولنا.
ساحة النقاش