مصر أرض السلام والأمان, هكذا وصفها الله في القرآن الكريم فى قوله تعالى:"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" الآية 99 سورة يوسف, تذكرت الآية عندما سمعت حديثا بين طفلين عن الإرهاب وما يريده من مصر, وشعرت أن وعى أطفالنا كبير وأنهم يحتاجون منا العون لامدادهم بالمعلومات التي تطمئنهم, فدخلت في حديثهم مؤكدة لهم أنها أرض الأمان والسلام, هكذا وصفت في القرآن,وبالتالي فالقضية محسومة كانت وستظل أرض الأمان, وتوجهت للدكتور جمال شفيق أستاذ علم نفس الطفل لأعرف منه كيف نشرح لأولادنا أن مصر أرض الأمان, فتحدث قائلا: أطفالنا على درجة عالية جدا من الوعي وتساؤلاتهم كثيرة وإجابة كل سؤال تفتح أعينهم على أمورا أكثر وأكثر وتشعرهم بالفخر والعزة وعندما يسمعون أن مصر أرض السلام والأمان أحيانا يسخرون ويضحكون, هنا على الأهل التوعية بأن هذا ليس كلامنا نحن لكنه القرآن الذي خص وطننا بالحديث عنه أكثر من مرة ووصفها بأنها أرض الأمان, وربما لهذا السبب يحاك لها المؤامرات للقضاء على أكبر ميزة لها لكنها دائما تبوء بالفشل وستظل دائما أرض الأمان, ومن سافر لأمريكاوأوروبا يعرف جيدا أن هناك مناطق يحذر الناس من السير فيها بمجرد دخول الليل, ولكن في مصر ما أن يصل الضيف لها إلا ويشعر بالراحة والأمان حتى وإن تعرض لبعض السلوكيات المرفوضة لكن الشعور بالأمان هو ما يميز هذا المجتمع المترابط, وعلينا دوما أننشرح ونعلم ونربى أولادنا ليعرفوا القيمة الحقيقية لوطنهم وليستوعبوا قيمة الشعور بالأمانوأهميته وكيف يساهم في البناء والنهوض بالمجتمع, وختم الحديث مؤكدا أن شرح آيات القرآن التي ذكر فيها اسم مصر تلميحا أو تصريحا أمر ضروري ليشعر الأطفال بالاطمئنان وبأنه وإن كثرت الأزمات فسيتجاوزها هذا الوطن المذكور في القرآن والموصوف بالسلام والأمان.
ساحة النقاش