أصحابى الأعزاءصديقتنا منار كانت تسير مع جدتها فى شارع المعز حتى وصلتا إلى باب زويلة أو بوابة المتولى كما يطلق عليها أيضا.
كانت الحفيدة منبهرة بجمال ما تراه وعظمة العمارة التى تعود للعصر الفاطمي، وبصوت رخيم أدخلتها الجدة عالم الحكايات، وذكرت لها أن ذلك الباب كان ضمن الأبواب التى تم بناؤها لحماية القاهرة من الغزو، وقد ارتبط اسمه بالكثير من الوقائع التاريخية والأساطير، فقد أطلق عليه بوابة المتولى لأن كان من يقف عليه يتولى جمع الضرائب، وقد انتشر بين العامة أن هناك روح شخص مبروك تحوم حوله وتستمع إلى شكوى الناس وتعمل على حلها، لكن الأرواح التى كانت تحيط به هى لمن تم اعدامهم وتعليقهم على باب زويلة، والغريب أن هذا الأسلوب ارتبط بالمماليك منذ أن علق عليه قطز رؤوس رسل قائد المغول هولاكو، ليدور الزمان وآخر سلاطين المماليك طومان باى يلقى نفس المصير.
لكن تظل البوابة من روائع الآثار الإسلامية على مر العصور.
ساحة النقاش