بيـــــــن مــؤيــد

ومعـارض..رئيس العمل بالانتخاب

كتبت :مروة لطفي

هل توافقين أن يأتي رئيسك في العمل بالانتخاب؟!.

سؤال يفرض نفسه.. بعدما تعالت الأصوات في العديد من قطاعات الدولة مطالبة بذلك المطلب.

وبالفعل تمت الاستجابة الجزئية له في بعض الجامعات المصرية.. فهل ينجح الانتخاب من وجهة نظرك كوسيلة لاختيار رؤساء العمل؟! وإذا لم يكن فما هي أسس الاختيار السليمة في رأيك؟! «حواء» طرحت تلك التساؤلات علي عدد من العاملين بجهات مختلفة فكانت تلك السطور

بدايتنا كانت خلف أسوار الجامعات حيث تشهد أول انتخابات لاختيار قادتها بعد الثورة ومن جامعة عين شمس حدثتنا الدكتورة فؤادة هدية - الأستاذة بمعهد الدراسات الاجتماعية والنفسية بجامعة عين شمس - قائلة: لاشك أن نظام الانتخابات يعد الأفضل حالياً فى اختيار رؤساء العمل خاصة بعد ما شهدته الجامعات المصرية فى الآونة الأخيرة من اختيارات بعيدة تماماً عن الكفاءة أو الأقدمية إنما كان يحكمها فقط الاتصالات الأمنية وموافقة الحزب الوطنى ولجنة السياسات عليها.

لهذا يعد الانتخاب الحر هو الوسيلة الوحيدة الأفضل حالياً لاختيار القيادات الجامعية بشرط مراعاة بعض المعايير فى الترشيح منها سنوات الخبرة، السمعة الطيبة، الكفاءة، عدم الحصول على منصب قيادى من قبل وذلك من أجل دعم تكافؤ الفرص.

ورغم المزايا العديدة لنظام الانتخاب إلا أن السلبية الوحيدة من وجهة نظرى لهذا النظام هو تداخل ما يعرف بالشللية.. أو محاولة المرشح إرضاء مرؤوسيه حتى لو كان ذلك يؤثر على صالح العمل وذلك خوفاً من فقدان أصواته.. لذا أرى أنه يجب خضوع صاحب المنصب القيادى للمحاسبة والمراقبة تجنباً لتلك السلبية الناجمة عن الانتخابات.

الشخصية الإدارية

ومن جامعة عين شمس إلى جامعة القاهرة حيث التقينا بالدكتورة سهير صالح مدرس إعلام تربوى بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة فقالت: أعتقد أن الانتخاب المباشر هو أنسب وسيلة للاختيار.. فمن مميزاته إتاحة فرصة الترشح للأفضل والأصلح فضلاً عن منحه فرصة لإبراز وجوه وكفاءات جديدة.. أما عيبه الوحيد فهو يرجع للناخب وليس المرشح.. بحيث تقوم بعض الشخصيات الكسولة بانتخاب شخصيات ضعيفة حتى لا تحاسبها أو بمعنى أصح تعطيها فرصة للجنوح إلى الكسل.. لكننى أرى أنه حتى لو فازت إحدى هذه الشخصيات فى أول انتخاب فسوف يكون الفوز فيما بعد لصاحب الشخصية الإدارية القوية لأن فوز الشخصيات الضعيفة سيجلب على مكان العمل المزيد من الفشل لهذا سوف تعرف الناس مصلحتها وتتجنب ذلك فيما بعد..

ويؤكد الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ علم النفس بجامعة قناة السويس أن الجامعات بالدول الغربية تقوم بعمل إعلان لشغل المناصب القيادية ليتقدم كل راغب بمشروع وخطة عمل ثم يقوم مجلس أمناء الجامعة باختيار الأفضل والأنسب وهذه الطريقة جاءت بعد تاريخ طويل من الديمقراطية.. ومن ثم لا تصلح فى الفترة الحالية بعد ما مرت به البلاد من مرحلة فساد طويلة لهذا يعد الانتخاب هو الوسيلة الأفضل حالياً لكن لابد من وضع معايير معينة يتم على أساسها .. تشمل الأقدمية والكفاءة ثم يتم الاختيار من بين من تتوافر فيهم تلك الأسس..

جيد ولكن

وإذا كانت الآراء السابقة تمثل بعض وجهات نظر العاملين بالقطاع الجامعى فكيف يرى العاملون بالقطاع الإعلامى وسيلة الانتخاب فى اختيار قادتهم بالعمل؟!

تقول هويدا حافظ صحفية بدار أخبار اليوم: لاشك أن فكرة الانتخاب جيدة جداً إذا تمت بشكل صحيح وحقيقى لكن كل ما أخشاه أن يدخل فيها أهواء شخصية فلا يكون الاختيار وفقاً لمعايير موضوعية إنما تحكمه الصداقة ومشاعر الغيرة بين بعض الزملاء لهذا أفضل أن يأتى رؤساء العمل عن طريق التعيين لمدة سنة واحدة فإذا أثبت هذا الرئيس كفاءته فى إدارة العمل ووافق مرؤوسيه على استمراريته يمكن أن يجدد تعيينه سنوياً بحد أقصى 5 سنوات حيث تساعد تلك الطريقة من وجهة نظرى فى جعل الرئيس يقدم أفضل ما عنده لإنجاح العمل وإرضاء المرؤوسين فضلاً عن إتاحة الفرصة لجميع الزملاء بتقلد مناصب قيادية وذلك لدعم مبدأ تكافؤ الفرص..

وتؤكد الكاتبة أمينة النقاش مدير تحرير جريدة «الأهالي» إننا فى مرحلة انتقالية جاءت بعد 30 سنة تجريف للكفاءات واقصاؤها من المناصب القيادية لهذا تحتاج إعادة تأهيل للعناصر القيادية قبل فتح باب الانتخاب لأنه لا يأتى بالضرورة بالأفضل بل قد يفرز هذا النظام أضعف العناصر أو يرسخ مبدأ الشللية.. لهذا أتمنى أن يكون اختيار العناصر القيادية فى الفترة القادمة بالمؤسسات الإعلامية مبنياً على أساس الكفاءة والقبول من زملاء العمل، وأن يكون ابن المؤسسة الإعلامية التى سيرأسها فضلاً عن ضرورة تدخل النقابة كطرف بينه وبين مرؤسيه.

وترفض تهانى العطيفى معدة بالقناة الثالثة فى التليفزيون المصرى اختيار رؤساء العمل عن طريق الانتخاب قائلة: أخشى أن تدخل الأهواء الشخصية واستغلال البعض للثورة بارتداء ثوبها رغم عدم مشاركتهم فيها فى الاختيار عن طريق الانتخاب لذلك أرى أن التعيين على أساس الكفاءة هو الطريقة المثلى لاختيار رؤساء العمل.

أفضلية التعامل

ومن الإعلام انتقلنا إلى القطاع المصرفى ومنه تحدث أحمد عادل «محاسب بأحد البنوك» قائلاً: أتمنى أن يدخل الانتخاب فى اختيار رؤساء العمل حيث تساعد هذه الوسيلة فى اختيار الشخضية الأفضل فى التعامل مع مرؤسيها بشرط أن تكون الكفاءة أساس الاختيار.

وأخيراً، حدثتنا نيهال عبدالله «موظفة» بوزارة المالية قائلة: طبعاً أرفض نظام انتخاب رؤساء العمل بشدة فهو لن يتم على أساس موضوعى لهذا أرى أن الأقدمية والكفاءة هى خير وسيلة للاختيار.

المصدر: مجلة حواء -مروة لطفي
  • Currently 3/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 809 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2011 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,298,641

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز