من وحى الثورة ..
أفيشات ودعوات للزواج
كتبت :هايدي زكي
أضحكي يا ثورة
ها هاها
قالوا أيه
قله مندسه .. عندنا أجندة
أضحكي يا ثورة
قالوا أيه
كلنا كنتاكي
أضحكي يا ثورة ..
قالوا أيه
خدنا باليورو
كثير من الأفيشات والنكت والأغاني تسخر ممن حاولوا إجهاض الثورة المصرية وغيرها من الثورات العربية ولكن ثورتنا مختلفة لها طابعها الخاص فالشعب المصرى شعب ابن نكته يعشق الهزار والضحك والجد فى آن واحد ففى ظل ما كانت تتعرض له مصر من مظاهرات وأزمات واعتصامات وما كان يتعرض له المتظاهرون من ضغوط نفسية وجسمانية حرص البعض على أن يجد مخرجا للترويح عن النفس والعمل على المثابرة بطريقته الخاصة سواء بالأغانى أو النكت وغيرهما من وسائل الترفيه المختلفة والتى تعبر عن براعة الشعب المصرى فى مواجهة المواقف الصعبة فهو جمع بين روح الفكاهه والجدية والصرامة فى مواجهة أعداء الثورة فهيا بنا نعرض بعضا منها ll
«الكارت الأحمر»
الذى رفعه كثير من المتظاهرين أثناء الثورة وبعدها أمام دار القضاء لمحاكمة الفاسدين فهم يريدون أن يقولوا أن الشعب هو الحكم والقاضى لمن ارتكبوا أخطاء يستحقون عليها الطرد فورا من الحياة .
«اهتف .. وتسلي»
كان من أغرب وأحدث أفيشات الثورة وبائع اللب والسوداني هو من أطلقه لجلب الزبائن من الثوار وتشجيعا لهم .
فقد كانت الثورة ومازالت مصدرا لبعض الأفراد للدخل فى ذلك الوقت الذى توقفت فيه الأعمال فكثير من الشباب وغيرهم من البائعين قاموا بعمل كارنيهات وكروت عليها صور الشهداء وعبارات وطنية وبيعها فى الميدان .
ولم ننس أن الثورة مع الأسف كانت وقت الشتاء القارس وكان ذلك سببا لرزق بعض الناس فقد جاءت فكرة بيع البطاطين الشتوية فى الميدان وكذلك المخدات وغيرها من اللوازم الضرورية للنوم .. كما ظهر بائعون للصابون فى الصباح الباكر وغيرها من لوازم المعيشة وفى الوجه الآخر كان هناك متطوعون لتغطية مطالب المتظاهرين بدون مقابل كهدف لدعم الثورة .
وبعض من الأفراد أتوا بأجندات عادية وأمسكو بها والتقطوا صورا وقاموا بتنزيلها على الفيس البوك وقالوا «هى دى اجنداتنا الخاصة».
وأنا مندس أنا مندس، عاوز .. كنتاكى وبس .
وشهادة الحكومة التى وضعوها .
الصحة : صفر - التعليم صفر العدل : صفر ...
ومحاكمة الشعب للرئيس ونظامه السابق وسط الميدان والحكم عليه بالإعدام وسط الجماهير ومراسم الاعدام تمت على الملأ .
وظهور الحلاقين سواء بمقابل وبدون مقابل تطوعا للمتظاهرين حيث قضوا أياما فى الميدان .
وظهور النكتة السريعة مثل «حسنى مبارك لما راح للسادات وعبدالناصر فسألوه أنت سم ولا رصاص، قال لهم : أنا فيس بوك.
مصر
25 ي.ن.ا.ي.ر
أرقام للسيارات وهى عبارة عن أرقام على ورق لاصق لوضعه فى أى مكان يرغب فيه وهى صورة مستنسخه لأرقام السيارات الجديدة .
ومن أبرز ما ظهر فى ميدان التحرير صيحات الزواج الحديثة والزواج فى ميدان التحرير وسط المدينة فكثير من المخطوبين حرصوا على إتمام زواجهم فى الميدان الذى لم يجدوا أفضل منه مكانا .
بالإضافة إلى أنه كان مصدرا للتعرف على شخصيات جديدة ومعرفة الوجه الصحيح للشاب المصرى فاليوم العروسة قبل الزواج عند تقدم شاب لخطبتها تسأله أولا هل ذهبت للميدان أم لا ؟
ويتوقف الزواج على حسب الرد .
ومن شدة الإنتماء حدث الفرح على دبابة الجيش المصرى والمدعون كانوا من المتظاهرين فى ميدان التحرير أما التوقيت فكان قبل حظر التحول فقد عقد قران عروسين على دبابة الجيش فى الميدان وأتى المأذون وتمم العقد وشهد عليه ضباط الجيش وأكتفت .
فميدان التحرير اليوم هو مزار للكثيرين سواء من المصريين أو الأجانب فقد أتى إلى مصر بعض الوزراء من الدول الأوروبية وقبل انعقاد مجالسهم مع المسئولين زاروا الميدان أولا .. بعدما كانوا فى الماضى يفضلون زيارة كورنيش النيل أو الأهرامات أو غيرها من المعالم المصرية .
كما ان العروسة اليوم تفضل أن تذهب إلى الميدان ليلة زفافها للذكرى والتقاط الصور على الدبابة بدلا من التقاطها على كورنيش النيل إلى جانب ظهور دعوات أفراح مختلفة خاصة بالثورة فعلى طريقة خطابات القذافى الملتهبة والمندفعة قرر شاب وفتاة مصريان أن يكتبا دعوة حفل زفافهما بنفس الأسلوب لتخرج فى صورة ساخرة وطريفة :
تبدأ بأسماء العروسين ومكان الحفل ثم «بهذه المناسبة نلقى عليكم بيان ثورة الفرح .. دقت ساعة الفرح .. دقت ساعة الزواج دقت ساعة الارتباط .. لا رجوع .. إلى الأمام .. افرحوا أفرحوا كلكم بيت بيت .. شبر شبر .. فرد فرد الدعوة عامة للنساء والرجال .
وتحولت هذه الدعوة إلى صيغة هامة فى كتابه دعوة الفرح وموضة لأى عروسين يبحثان عن «افتكاسه» .
ومع ظهور هذه الافتكاسات وهزيمة المنتخب المصرى أمام جنوب أفريقيا اختلطت الثورة بالكورة وخاصة خطاب الرئيس السابق فسرعان ما انتشر على الفيس بوك خير ظريف عن حسن شحاتة وإلقائه بيان التنحى مع نشر صور له على كثير من المواقع الالكترونية هو:
«إن هذا المنتخب هو منتخبى مثلما هو منتخبكم وأننى لم أكن أنتوى تدريب المنتخب لفترة أخرى وأنا أرغب بالتنحى لكنى أخشى من الفوضى من بعدى .. أيها الأخوة الجماهير لقد واجهت الموت مرات عديدة فى الجزائر ومالاوى .
لقد عشت ست سنوات أقود منتخب مصر من على الدكة وسأموت على الدكة وحرصا منى على مستقبل المنتخب قررت أن أنقل جميع صلاحياتى لنائبى .. وفق الله منتخبنا وعاش منتخــب مصـــر
ساحة النقاش