بعيدا عن رصد أعداد شهدائنا من أبطال الشرطة, وبعيدا عن بطولات نعايشها يوما بعد اليوم من قبل رجال يضحون بأرواحهم يوميا من أجل أن يحيا كل منا آمنا على نفسه وأولاده وذويه دون أي خوف أو قلق، فهناك تساؤل يطرح نفسه يوميا وليس فقط مع احتفالنا سنويا بعيد الشرطة، هل يكفي ما نقوم به من تكريم وتقدير يتم على أعلى مستويات لأمهات وزوجات شهدائنا الأبرار من قوات الشرطة، وهو أمر بالتأكيد يشعرنا جميعا وقبلهم بالفخر والعزة، بل ويجعلنا نتقدم بأسمى آيات التقدير والعرفان لقيادتنا السياسية، في رأيي أننا نحتاج أن نخلد ذكرى هؤلاء الأبطال الأبرار بما يحفظ تضحياتهم على مر التاريخ ويجعلها نبراسا للأجيال القادمة، فإذا كنا تربينا جميعا على ما تسطره كتب التاريخ من بطولات لزعماء وقادة ضحوا بالغالي والنفيس من أجل هذا الوطن، فواجبنا الآن وبخاصة ونحن نعايش جهود ملموسة من قبل وزارة التربية والتعليم لتطوير منظومة التعليم ككل، أن نسجل تاريخ هؤلاء الأبطال في مناهجنا التعليمية في كافة المراحل الدراسية، وبأسلوب مبسط ينمي روح الانتماء والولاء في نفوس أبنائنا جميعا، بل ويعلمهم ما هو الأرض وما هي الأرض وكيف أريقت الدماء للحفاظ عليها، وكيف حفظ الأبطال الشرف والعرض مضحين بأرواحهم، بل وكيف يستكمل ذووهم من الأمهات والزوجات المسيرة بكل حب بل وعشق للوطن، تقدير بسيط أراه أقل ما يقدم كتهنئة لرجال الشرطة البواسل في عيدهم، وكل عام ومصرنا الجميلة برئيسها وجيشها وشرطتها وشعبها بألف خير.
ساحة النقاش