أعرف جيدا أن المرأة المصرية هي وزيرة اقتصاد منزلها، لذا فهي دائما مبتكرة فيما تتبعه من حلول لمواجهة أي من المناسبات العائلية أو الاجتماعية التي قد تسبب لها خللا ما في ميزانيتها الاقتصادية، وعلى مدى عدة سنوات حرصت وتحديدا قبل شهر رمضان على التواصل مع عدد من نساء مصر الفضليات لحثهن على ترشيد الاستهلاك في هذا الشهر الكريم بما يجعلهن وأسرهن يعشون بهجة هذا الشهر دون أدنى مشكلة، والحق أني لمست من المرأة المصرية تجاوبا كبيرا بل وأعجبت أكثر بحلولها التي اتبعتها لمواجهة الأعباء الاقتصادية في هذا الشهر الكريم، ودعوني أنقل لحضراتكم بعضا منها لعلها تكون وسائل مفيدة يمكن لبعض النساء الأخريات اتباعها، فبداية كان اعتماد البعض على شراء السلع الغذائية وبخاصة الرمضانية من منافذ بيع السلع المخفضة التابعة للقوات المسلحة ووزارات الداخلية والتموين والزراعة وغيرها، بعدها تأتي خطة شراء مستلزمات الشهر الكريم بكميات مخفضة ومحدودة ووفقا للحاجة فقط بل والاستغناء عن بعضها مما ليس بضروري، ثم تصنيع البعض الآخر بالمنزل كالمشروبات المصرية الطبيعية كبديل عن المشروبات المصنعة، والحلوى الرمضانية المنزلية بديلا عن المطروحة للبيع جاهزة، والمخللات المنزلية بدلا من المطروحة للبيع، وهناك أيضا جانب مهم في هذا الإطار ألا وهو إعادة تدوير بعض الأطعمة، فبداية هناك الحد من موائد العزائم الضخمة والمبالغ فيها بدون أي داعي، ثم إعادة تدوير ما هو متبقى منها في حالة إعدادها بصورة مبالغ فيها، بحيث يمكنني استخدام ما أهدرته من موارد على مدى أسبوع كامل، وبهذا أكون قد عالجت ما تم إهداره من نفقات مادية دون داعي، وهناك أيضا الاعتماد على البدائل الموفرة عند إعداد الأطعمة كما هو الحال في بدائل اللحوم والممثلة في منتجات فول الصويا وغيرها، هذه هي بعض من الحلول التي استخدمتها المرأة المصرية العظيمة وزيرة اقتصاد منزلها، والتي أقدمها لك وأنا مقتنعة تماما أنك ستبتكرين المئات غيرها، فدعونا نستعد معا للاحتفال بشهر رمضان الكريم ولكن من خلال حيل اقتصادية ذكية.
ساحة النقاش