بقلم : مروة لطفى
لماذا لا يشعر البعض بقيمة الآخر إلا بعد فقدانه؟!.. فكم من حب مغلف بلهفة شوق وحالة لا نهائية من التناسي لجروح وخدوش محفورة كالوشم على جدار القلب بفعل من لم يحسن السكن بين حناياه وبدلاً من الحفاظ على صماماته قطعها إرباً بخنجر الغدر!.. وكم من بدايات عشقية شاهقة حد الجبال انهارت وسقطت كالفتات في بحر الأوهام جراء شخص أحببناه ووثقنا بكلامه فملكناه تلك الروح حتى أصبح الآمر الناهي في شهيقنا وزفيرنا، فسئم شغفنا بطلة حضوره وبكل ما أوتي من قسوة ضرب بأحاسيسنا عرض الحائط، ففاضت مشاعرنا متأثرة بتهلكة الحب.. وما أن رحلنا حتى أفاق من غفوته الوجدانية وندم بعد فوات الأوان.. فيا كل رجل وامرأة رزق بروعة الحب حافظوا على هذه النعمة، فخسارتها لن تعوض بأموال ومناصب العالم وإن ملكتموه!
***
نحن أناس لا نتذكر من نحبهم إلا في النهاية .. فيودور دوستويفسكي
ساحة النقاش