كتبت : مروة لطفى

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]     

صدمة صديقتي!

هل يمكن لرجل أن يطفئ كل حلو في مشاعرنا، وبين ليلة وضحاها يحول أنثى من طاقة محبة للحياة إلى أخرى تحلم بالموت ليل نهار؟!.. هذا السؤال يدور في ذهني طوال الوقت كلما رأيت صديقة عمري وهي تتعذب بعد أن أعلن حبيب عمرها قطيعته العاطفية.. فهي طالبة جامعية، لم تعرف حرفي الحاء والباء قبل أن تلقاه.. مهندس يكبرها بـ 7 سنوات، التقت به صدفة ولم يلفت نظرها.. ظل يطاردها بحبه لأكثر من 300 يوم حتى لانت ومالت إليه.. وبعد ارتباطهما، تغيرت تماما، أصبحت تتكلم بلسانه، تفكر بعقله، حتى مشاعرها مرهونة برضاه عنها.. فهل قدر قيمة قلبها الذي وضعته أمانة بين يديه؟!.. للأسف سئم من تعلقها به، وراح يعاكس تلك ويلهو مع هذه.. وأخيراً أحب أخرى وبكل ما أوتي من قسوة هجرها وأعلن خطبته.. من يومها وصديقتي كرهت نفسها ودنياها، اعتزلت العالم، وأصبحت تبكي طوال الوقت.. حتى دراستها أهملتها ولأول مرة ترسب وتعيد السنة الدراسية.. وقد مضى عليها أكثر من 10 شهور وهي من سيئ لأسوأ ولا أعرف كيف أساعدها، فهل من نصيحة لإخراجها من معاناتها العاطفية؟! مع العلم أن أسرتها لا تعرف شيئا ويصعب أخبارهم لتشددهم وقد تسفر الاستعانة بهم عن نتائج لا يحمد عقباها.

                          ر . أ "الدقي"

لاشك أن صديقتك تعاني متلازمة الهجر العاطفي والتي أدت لمعاناتها أعراض الاكتئاب، فمن المعروف أن التخلص من الصدمة العاطفية يستغرق بين 3 إلى 6 شهور، وما يزيد عن ذلك يشير لدخولها في حالة نفسية تحتاج مساعدة.. فإياك واللوم أو مقارنتها بصاحبات التجارب المماثلة اللواتي خرجن من أزمتهن، فهي تحتاج لمن يستمع لها ويقدم لها نصيحة غير مباشرة مع ضرورة جذبها دون أن تشعر إلى اهتمامات أخرى، فلو كانت هناك هواية فنية، رياضية، أو حتى دراسية تجمعكما.. فعليكِ مشاركتها فيها وتشجيعها على ممارسة أنشطة اجتماعية جديدة حيث يساعد تواجدكما بين غرباء على الحديث في موضوعات عامة قد تشغلها عن حزنها.. وإن لم يجدِ ذلك فعليكِ محاولة إقناعها باللجوء لأخصائي نفسي حتى لا يتفاقم اكتئابها.

***

أرمل ويعول

حتى وقت قريب كنت أعتدت الوحدة، فأنا فتاة أبلغ 43 عاما، مضى قطار العمر ولم أتزوج بعد.. مات والداي وسافر شقيقي الوحيد.. ومؤخراً تقدم لي رجل يكبرني بـ 11 عاما، ممتاز بجميع حسابات العقل لكنه أرمل ولديه 3 أبناء أكبرهم طالب جامعي وأصغرهم في ابتدائي.. ولا أنكر شعوري بالميل تجاهه لكني متخوفة من مسئولية أبنائه.. كيف أتصرف؟! 

                          د . ع  "حلوان"

 لاشك أن زواجك من هذا الرجل يعني أنكِ ستصبحين بين ليلة وضحاها جزءا من أسرة كاملة تشاركين في مسئولياتها، ولكي تتخذين القرار المناسب يجب أن تلتقي أكثر من مرة مع أولاده، فإذا شعرتي بسعادة بينهم، فوافقي فوراً أما لو انتابك إحساس الغربة بين هذه الأسرة فابتعدي عن تلك الزيجة لأنها لن تتناسب مع احتياجاتك النفسية وشخصيتك.

***

عودة طليقي

تزوجت عن قصة حب وأنجبت ولدا وبنتا، وبعد 3 سنوات انقلب حال زوجي رأساً على عقب حيث دخلت أخرى حياته.. وعندما واجهته تشاجرنا وانتهت حكايتنا بالطلاق.. وبعد 4 شهور ندم ويريد استئناف حياتنا.. المشكلة أن أسرتي ترفض عودتي إليه بينما مازلت أحبه ولا أريد لولداي العيش بعيداً عن أبيهم.. ماذا أفعل؟!

                      س . ج "الهرم"

 لو حقاً تشعرين بالرغبة في استئناف حياتك معه مرة أخرى، فعليكِ بالتمسك به وإخبار أهلك بذلك خاصة أن بينكما صغارا ما يفرض على الجميع التفكير في الأنسب لمستقبلهم.. اعملي ما يرضي قلبك وضميرك تجاه أولادك حتى لا تندمي فيما بعد.

***

كبسولة غرامية .. لاكتشاف خبايا خطيبك

تريدين معرفة مدى مصداقية أقوال وأفعال خطيبك، بسيطة، اتبعي الآتي:

- حدثيه عن أحلامك وطموحاتك العملية وركزي في ملامح وجهه، فلا يوجد أفضل من لغة الجسد للكشف عن المشاعر.

- اخرجي معه وسط أهله وأصدقائه ولاحظي تعاملاته معهم، لأنه عاجلاً أم أجلاً سيعاملك بطريقة مماثلة.

- عند ذهابكما لأحد المطاعم أو الكافيهات، راقبي تصرفاته هل يصر أن تطلبي أغلى ما في قائمة الطعام أم لا، ويرتضي أن تشاركيه في دفع فاتورة الحساب أو يتحجج بنسيان حافظة نقوده حيث يكشف ذلك عن كرمه أو بخله.. فالبخيل يكون أيضاً بخيلا في أحاسيسه.

- جربي الانشغال عنه ليوم كامل، هل يقلق ويحرص على الاتصال للاطمئنان عليكِ، أم يعيش يومه عادي وكأن مكالمتك من عدمها لم تكن!

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 647 مشاهدة
نشرت فى 16 يوليو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,462,251

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز