كتبت : هدى إسماعيل

مشاعر مختلطة فما بين الملل من المكوث بالمنزل لساعات طويلة والخوف من الإصابة بالمرض أصابت الكثير منا خلال ليالى الحظر التى قضيناها خلف قضبان الشرف متطلعين إلى زوال الغمة وعودة الحياة إلى طبيعتها للاستمتاع بالخروج والتنزه فى الأماكن العامة، ومع إعلان الحكومة خطة التعايش مع كورونا ورفع الحظر كيف يكون التنزه الآمن فى زمن كورونا؟

في البداية تقول مي محمد، محامية: منذ رفع الحظر وعودة الحياة إلى طبيعتها بنسبة كبيرة أتساءل وأصدقائي كيف سنجلس في الأماكن العامة والقلق مازال موجودا، وبالفعل قمنا بالتجربة في أحد الأماكن المشهورة والتي دائما نجتمع فيها وكان الالتزام بالإجراءات الاحترازية السمة الغالبة على المكان "زجاجة كحول على كلترابيزة, الحفاظ على التباعد الاجتماعي،ارتداء الكمامة".

أما رامي عادل، موظف: الخوف من العدوى جعل العودة إلى المقاهي أمرا مستبعدا فالأساس في الإجراءات الاحترازية هي النظافة وليس كل المقاهي الشعبية ستلتزم بذلك, يمكن أن يكون الالتزام في الكافيهات المشهورة نظرا لسمعتها وحفاظا على اسمها لكن ماذا عن المقاهي الشعبية أظن أن الأمر صعب.

"الكحول والكمامة" هكذا بدأت جنة عمر حديثها وتقول: منذ أن ظهرت كورونا وأنا ارتدي الكمامة خارج المنزل خوفا على والدتي فهي مسنة، واصطحب زجاجة الكحول معي إلى كل مكان وامتنعت عن تناول الطعام خارج المنزل، حتى بعد أن تم رفع الحظر لم تعد حياتي كما كانت قبل كورونا فلم أذهب إلى مطعم أو أي مكان عام لا أنكر أن هناك الكثير من الأماكن ملتزمة إلى حد ما بالإجراءات الاحترازية وقد شاهدت هذا بنفسي لكن الخوف والقلق سيظل مصاحبا لي في كل شيءحتى تزول هذه الغمة.

أما دعاء نجيب، تعمل في شركة اتصالات فتقول:جعلت الإجراءات الاحترازية بعض الأماكن تزيد أسعارها دون أسباب واضحة وهذا ماتعرضت له، فهناك مكان اعتدتالجلوس فيه منذ سنوات وعندما عدت إليه بعد رفع الحظر وجدت زيادة في الأسعار كبيرة ليس لها أى مبرر.

الإجراءات الاحترازية

هذا عن آراء بعض الشباب الذين اشتاقوا إلى التنزهما زال القلق يسيطر عليهم، فماذا عن أصحاب المطاعم والكافيهات وإلى أى مدى يلتزمون بتطبيق الإجراءات الاحترازية؟

يجيب عن ذلك محمد علي، مدير أحد المطاعم الشهيرةقائلا: قبل قرار عودة الحياة لطبيعتها ونحن نلتزم بالإجراءات الاحترازية ومنذ أن أعلن د. مصطفى مدبولى عن نسبة 25% وتم تقسيم قاعات الطعام طبقا للمعايير المطلوبة مع تواجد زجاجة كحول على كل طاولة, وتقديم الطعام في الأطباق البلاستيكية حفاظا على صحة المترددين، فالالتزام سيجعل الحياة تعود إلى طبيعتها بصورة كاملة ولن تغلق الأماكن مرة أخرى كما حدث خلال الشهور الماضية.

الطعام الصحي

تقول د. هبة حسين، أخصائي الصحة العامة والتغذية بالمعهد القومي للتغذية:نظراً لانتشار فيروس كورونا وعدم التوصل إلى علاج له فإن الوقاية منه تتطلب الحرص على تقوية جهاز المناعة من خلال الحرص على عادات غذائية ونمط حياة معين، لذا يجب الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية الجسم من خلال تناول وجبات محددة لا تقل عن ثلاثوجبات رئيسية يومياً، على أن تحوي كميات معتدلة من الطعام مع الحرص على التنويع فيها، لافتة إلى أنهلا يوجد أكلة بعينها ترفع وتزيد من مناعة الجسملكن تقويتها مرتبطة بالأكل الصحي الذى يتضمن الخضار والفواكه والتقليل من النشوياتوالحصول على كميات محددة من البروتين, وأتجنب الأملاح والسكر والدهون وشرب كميات كبيرة من المياه، مع الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C كالبرتقالوالفراولةوالليمونوالجوافة، والفلفل الرومي.

وتتابع: يعد فيتامينAمن الفيتامينات المهمة جدا لرفع مناعة الجسم ويتواجد في الجزروالقرعوالبطاطاوالطماطم، مؤكدة أن الطعام أفضل مصدر للفيتامين، وضرورة استبدال الحلويات بالفواكه والعصائر الطبيعية، موضحة أن طرق التغذية المتبعة لمرضى الضغط والسكري تشمل تقليل الملح وشرب المياه بكميات كبيرة واتباع نظام الغذاء الصحى.

جهاز المناعة

قدم المعهد القومي للتغذيةعددا من النصائح للوقاية من فيروس كورونا جاء على رأسها طرحمجموعة من الأطعمة  تساعد فيزيادة المناعة عند الأشخاص.

وعن الأطعمة التي نصح بتناولها المعهد القومي للتغذية للوقاية من كورونا فجاءت على النحو التالي: عسل أبيض, سبانخ, خس, فلفل أحمر, جزر, بروكلي, ثوم, لبن, شاي أخضر, أسماك, بطاطا, مكسرات, زنجبيل, كركم, ليمون, برتقال, جوافة, تفاح, مشمش, خضراوات داكنة اللون, الابتعاد عن المعلبات والأغذية المحفوظة.

ويعد عسل النحلمن المصادر الطبيعية التي تحتوي على العديد من الفوائد التيتعمل على تقوية الجهاز المناعي، ويمكن بتناول ملعقة عسل كبيرة إلى كوب ماء عند كل صباح رفع كفاءة الجهاز المناعي لديك.

 ومما يعمل على رفع كفاءة جهاز المناعة تناول البقوليات والبصل والثوم، خاصة أن الحمض الأميني "التريبتوفان" الموجود في البقوليات يدخل الجسم ويتحول إلى سيروتونين، وهو هرمون السعادة والانبساط.

وفي هذه الأوقات، يجب تجنُّب التدخينحتى لايتم إرهاق الرئتين وإضعاف المناعة وتقليل نسب الأكسجين في الدممما يعرض الشخص للإصابة بفيروس كورونا والتأثر به، فتزداد مضاعفاته بشكل أكبر في حال الإصابة به.

المصدر: كتبت : هدى إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 443 مشاهدة
نشرت فى 30 يوليو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,861,656

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز