د. صلاح سلام
أسمع كثيرا عن عمليات الحقن المجهرى وأطفال الأنابيب، فما الفرق بينهما؟
فى عمليات الحقن المجهرى يتم حقن الحيوان المنوى داخل البويضة فيتكون الجنين «الزيجوت » ويترك داخل الحضانة ينقسم ثم ينمو، أما أطفال الأنابيب فيتم وضع البويضات التى تم سحبها من السيدة في طبق به مواد تشبه المواد الطبيعية الموجودة في الجهاز التناسلى للأنثى ويتم وضع الحيوانات المنوية معها ويترك الطبق داخل الحضانة في درجة حرارة مناسبة لتخترق الحيوانات المنوية جدار البويضات كيفما تشاء، ويتم مراقبة ذلك عن طريق كاميرا ذكية من خارج الحضانة.
وأيهما أفضل، وهل يمكننى الاختيار بينهما وفق إرادتى أم أن تشخيص الطبيب يحدد المناسب لكل حالة؟
لا يمكن المفاضلة بين العمليتين، فعدد البويضات والحيوانات المنوية هما ما يحددا العملية الأنسب للسيدة، فإذا كان عدد أحداهما قليلا كان الحقن المجهرى العملية الأنسب لتحقق النتيجة المطلوبة، حيث يمكن خلالها الحصول على أكبر عدد من الأجنة، أما إذا كان العدد كبيرا نستطيع إجراء الاثنين معا فتنقسم البويضات لجزء للحقن المجهرى وأخرى لعمل أطفال أنابيب ثم اختيار أفضل الأجنة من النوعين لزرعها في الرحم.
وهل تختلف الأجنة في جودتها؟
نعم هناك أجنة «أ - ب - ج - د » وهناك تقسيمات أخرى من حيث الشكل ودرجة الانقسام ومدته، لكن قد يحدث الحمل بأى منها.
ما الفرق بين أجنة اليومى الثالث والخامس؟
تتزايد نسب حدوث الحمل فى اليوم الخامس لكن هذا لا يمنع حدوثه من نقل الأجنة في اليوم الثالث لأننا أحيانا نكون مضطرين إلى ذلك نظرا لقلة عدد الأجنة وبطء الانقسام فنخشى تركها لليوم الخامس في الحضانة حتى لا يتوقف النمو ونخسر فرصته وتكلفته، فربما يكون الانقسام داخل الرحم أفضل، إلا أن أجنة اليوم الخامس بالقطع قد تكون أفضل لأنها استطاعت أن تنقسم داخل الحضانة وحالة الرحم في ذلك الوقت تكون أفضل حيث تقل التقلصات ويكون الزرع أنسب ونسبة الالتصاق أعلى.
وما نسب نجاح العمليتين الآن؟
تتراوح النسب العالمية لنجاح هاتين العمليتين من 55 % إلى 60 % وهذا يعد قفزة كبيرة في هذا المجال
ساحة النقاش