كتبت : سماح موسى

مع إعلان خطة التعايش مع كورونا وعودة الحياة لطبيعتها تدريجا تلهف الكثير إلى التسوق وشراء الملابس وغيرها من الاحتياجات بعد فترة طويلة من الحظر المنزلى الذى فرضه الوباء العالمى، فكيف يمكن تجنب انتقال المرض وانتشاره، وما الإجراءات الاحترازية التى يمكن اتباعها أثناء التسوق للوقاية منه قبل وأثناء وبعد الشراء؟

في البداية يقول محمد إبراهيم، صاحب محل بيع ملابس: نلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية داخل المحل منذ بداية انتشار الفيروس حيث أغلقنا غرف قياس الملابس لفترة طويلة وتم عدم السماح باستبدال السلع بعد بيعها ما لم يكن ذلك بسبب عيب فى التصنيع، لكن للأسف نجد بعض الأوقات استهتارا من قبل الزبائن الذين يخلعون الكمامة مع انشغالهم فى البحث عن الملابس.

أما محسن عبدالشافي، صاحب محل بيع أحذية وحقائب فيقول: بعد انخفاض حالات الإصابة بكورونا خاصة بعد عيد الأضحى انتعش السوق وزاد الإقبال على المحل بصورة كبيرة لكننا مازلنا نحافظ على إجراءات التعقيم بشكل دقيق داخل المحال مع استخدام جهاز قياس درجة الحرارة ونرفض تماما دخول الزبون دون كمامة, ولم نتراجع عن القيام بالإجراءات الوقائية إلا إذا ثبت القضاء على الفيروس نهائيا.

وتقول هدى إمام، ربة منزل: منذ انتشار الفيروس وأنا أتبع الإجراءات الاحترازية خاصة عند شراء الملابس فأصبحت لا أقيسها بل أشتريها مباشرة طبقا لمقاسي ومقاس أولادي ثم أغسلها قبل استعمالها، كما أشتري الحقائب والأحذية وأحرص على تعقيمها.

إجراءات احترازية

يعلق د. محمود فوزي، أستاذ ورئيس عيادات الجلدية بالمركز القومي للبحوث، على كيفية الوقاية من فيروس كورونا أثناء التسوق قائلا: على الفرد الالتزام بارتداء الكمامة وتعقيم الأيدى من وقت لآخر خلال تواجده خارج المنزل مع التأكد من اتباع المحال التى يقصدها من تطبيق الإجراءات الاحترازية التى أعلنتها وزارة الصحة، وضرورة تعقيم النقود التى تم استرجاعها من صاحب المحل أو سائق التاكسى أو وسيلة الانتقال والتخلص من حقائب التسوق خارج المنزل، كما أناشد المحال التجارية باتباع الإجراءات الاحترازية كالحد من التزاحم بالمحلات عند استقبال الزبائن وضرورة الحرص على التباعد الاجتماعي وغيرها من النصائح التى تبثها وسائل الإعلام على مدار الساعة.

وعى المواطنين

يقول د. أحمد قنديل، باحث الفيروسات بالمركز القومي للبحوث: لا شك أن الخطوات التى قطعتها الدولة فى مواجهة كورونا تثبت أن هناك جهد مضنى من كافة الأجهزة المعنية والتزام المواطنين، لذا على الجميع اتباع كافة التعليمات حتى إعلان وزارة الصحة مصر خالية من كورونا لأن التهاون فى اتخاذ الاحتياطات قد يصل بنا إلى نتائج لا يحمد عقباها، فالإهمال يؤدي إلى زيادة عدد المصابين، مع أهمية اعتماد تلك السلوكيات الصحية كأسلوب حياة، لافتا إلى مراهنة الحكومة على وعى المواطن الذى أصبح لديه خبرة مكتسبة من الشهور التى عان خلالها الخوف على نفسه وذويه من الإصابة بالفيروس، داعيا إلى استبدال المحال التجارية .» أون لاين « بالمواقع الإلكترونية التى تقدم خدمة البيع

توعية متكاملة

أما د. محمود شحاتة، باحث الفيروسات بالمركز القومي للبحوث فيقول: ليس معنى انخفاض الإصابة في مصر أن نهمل التزامنا باتخاذ الإجراءات الوقائية لكن علينا الالتزام أكثر بها، ولابد أن تكون الملابس مغطاة ببلاستيك ومعقمة، وعلى المسئول عن نظافة المحل أن يعلم مدة بقاء الفيروس على الملابس والأسطح بصفة عامة، ويفضل توافر جهاز تعقيم داخل غرف قياس الملابس حال استخدامها مع تنظيم إدارة المحل دخول وخروج الزبائن لضمان عدم الازدحام داخله وتطبيق التباعد الاجتماعى، والتزام الزبائن بارتداء الكمامة وعند قياس الملابس يفضل ارتداؤها على الملابس الشخصية وليس على البشرة بشكل مباشر، وأخيرا أنصح بغسل القطع الجديدة حتى حال تطبيق كافة الإجراءات نظرا لاحتوائها أحيانا على صبغات كيماوية قد تضر بالبشرة وتصيبها بأمراض جلدية كالحساسية والأنفلونزا والهربس والالتهاب السحائي وغيرها من الأمراض المعدية التي تنتقل بصورة سريعة.

المصدر: كتبت : سماح موسى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 744 مشاهدة
نشرت فى 10 سبتمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,692,467

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز