كتبت : سماح موسى
أيام معدودة وتنطلق فعاليات الدورة ال ٤٢ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولى، وهناك كنا نتعرف على الجديد الذى تقدمه هذه الدورة من حيث الجوائز والتكريمات والعروض الفنية، فكانت هذه الجولة..
في البداية قال لنا محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة رغم إلغاء :» حواء « السينمائي الدولي في تصريح حصري ل إقامة العديد من المهرجانات على المستوى الدولي إلا أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قرر الصمود، وتحدى كل الظروف الصعبة بسبب جائحة كورونا، شجعنا على ذلك دعم وزارة الثقافة، والرعاة الأساسيين للمهرجان من مؤسسات وشركات سينمائية، لإيمانهم بأهمية تقديم الدعم لتستمر شعلة المهرجان بلا توقف، أضاف: بسبب كورونا قل عدد الأفلام المعروضة عن العام الماضي، وصغر حجم البرامج لكن هذا التحدي خلق فرص كثيرة فضمت القائمة النهائية لمشروعات الأفلام المشاركة 15 مشروعا بين الروائي والوثائقي في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج من أصل 105 مشروعا تقدمت إلى الملتقى هذا العام من 12 دولة عربية، تم فحصها بدقة بواسطة لجنة مختصة تضم عددا من الخبراء في صناعة السينما تتنافس على جوائز مالية قيمة، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام يضم 16 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى استحداث جوائز نقدية تقدم للمرة الأولى.
يضيف حفظي: تم توفير مناخ آمن خلال إقامة فعاليات الدورة 42 ، من خلال الالتزام بكافة المعايير والإجراءات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية حفاظا على صحة وسلامة الجمهور والسينمائيين، وحمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا.
أما عمر قاسم المدير التنفيذي للمهرجان فيقول عودة « التحديات هذا العام تكمن في ترتيب إجراءات السفر لضيوف المهرجان، وتقديم الدعم الطبي » وذهاب لهم، وقد استغرق هذا وقتا ومجهودا كبيرا جدا لأننا لم نعتاد على ذلك من قبل من حيث بروتوكولات التعقيم فهو شيء صعب لكننا اجتزنا هذا الأمر بنجاح.
عن الإجراءات الاحترازية لضيوف المهرجان يقول عمر: تم تطهير غرف النزلاء داخل فندق الإقامة الخاص بالضيوف باستخدام بروتوكول معتمد من وزارة الصحة المصرية، يخضع جميع الموظفين والضيوف لفحص درجة الحرارة عند دخول الفندق، أقنعة الوجه إلزامية في جميع الأماكن الداخلية، كما تم تخصيص دور معزول داخل الفندق لحجر حالات الإصابة.
يوجد أيضا إجراء مع إدارة شباك التذاكر والمواقع من خلال شركة حجز التذاكر بتنفيذ بروتوكول كوفيد - 19 في جميع نقاط الدخول لدور السينما والمناقشات من خلال وجود علامات التباعد الاجتماعي، كشك التطهير، فحوصات درجة الحرارة، تم تطهير جميع المقاعد قبل كل عرض، استعمال دور العرض بنسبة إشغال 50 %، بجانب الإجراءات الاحترازية كما قمنا بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية ببناء مسرح مكشوف لاختلاف تصميمه عن الأعوام الماضية من حيث الارتفاع والمسافة، بؤرة الرؤية لتكون واضحة بشكل فني لتحقيق شرط التباعد الاجتماعي.
رغم الظروف الصعبة بسبب مساوئ كورونا إلا أننا هذا العام استطعنا توفير مبلغ 250 ألف دولار من الرعاة لدعم المشروعات المقدمة 18 جائزة ل 15 مشروعا شيء لم يكن سهلا لكن تم إنجازه، ليكون الرقم الأضخم الذي يقدمه الملتقى منذ انطلاقه.
أما عن سبب اختيار الفنانة منى زكي لتكريمها هذا العام يقول قاسم: إن جائزة فاتن حمامة للتميز التي حصلت عليها النجمة منى زكي هي جائزة تقدم لوجه فني مميز في منتصف عمره السينمائي ونضوجه الفني، ومنى تستحقها فهي أثبتت قدرتها على تحقيق التوازن في اختيار الأدوار وإتقان تقديمها على الشاشة.
وعن زيادة نسبة مشاركة المخرجات هذا العام من خلال أعمالهم السينمائية هي صدفة بحتة بعيدا عن التمييز، لأن كل ما يشغلنا هو جودة الأفلام بصرف النظر من يصنعه مخرج أو مخرجة.
أما عن برنامج المهرجان فضم 83 فيلما، 67 فيلما طويلا، 17 فيلما قصيرا، كان عدد الدول الممثلة 43 دولة، أما عن العروض فكانت 7 عروض عالمية، 53 عروضا أوليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 6عروض أفريقية وعربية.
ويتابع: مسابقة آفاق السينما العربية من أصعب البرامج التي تم العمل عليها، حيث حصلنا على عدد 6 أفلام عربية مقارنة ب 12 العام الماضي لقلة إنتاج السينما العربية هذا العام فاضطررنا لاختصار المسابقة، كان من ضمن الأفلام: تحت السماوات والأرض، خريف التفاح، على ، السلم، نحن من هناك، حد الطار، ميلوديا المورفين 2020 هذا العدد ساعدنا على كيفية اختيار أفضل الأفلام بعناية، استطعنا الإجابة على سؤال، كيف كان صناع السينما يفكرون قبل اقتحام كورونا عالمنا؟ فهذه الأفلام تم تصويرها قبل كورونا بأكثر من 6 أشهر على الأقل. أما أندرو محسن المنسق الفني للمهرجان فقد صرح لنا: أتمنى أن تقام الدورة، هناك تفهم لصناع الأفلام إذا اعتذروا عن الحضور أو تأجيل عرض أعمالهم للدورة القادمة وقد وضعنا بدائل، لذلك لدينا لجنة تحكيم قوية متنوعة، يضيف أندرو ما يميز هذه الدورة عن الدورات السابقة أنه يوجد اهتمام كبير بأعمال أولى وثانية، نتيجة تأجيل أعمال بعض المخرجين الكبار عرض أفلامهم فيما بعد، هذا أفسح مجالا لمخرجين شباب لعرض أفلامهم القوية جدا داخل المهرجان.
كما أتمنى أن تحقق هذه الدورة النجاح المطلوب في ظل الصعوبات التي نواجهها لإقامة المهرجان لتقدم أفلاما هادفة للجمهور المشتاق للسينما بعد حرمانه منها حوالي سبعة أشهر، وعرض أهم أفلام العام أعتقد انه يكون حدث ينتظره محبي الأفلام المصرية.
أما الناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي يقول: للمرة الثانية على التوالي أشارك بالمهرجان كعضو اللجنة الاستشارية بالمهرجان، فأكثر قطاع تأثر سلبا بسبب كورونا هو قطاع السينما، خاصة أنها صناعة قائمة على الزحام، فالأمور صعبة رغم ذلك إقامة المهرجان هدف قومي لذا حرصت الدولة على إقامته هذا العام رغم الصعوبات لترسل رسالة للعالم بأن مصر بخير وآمنة وقادرة على مواصلة الحياة في ظل اتخاذ الإجراءات الاحترازية طبقا للمواصفات العالمية.
يضيف الشناوي: يوجد منطق حيوي يفرض الاستقرار على أسماء المكرمين، مؤكد أن وحيد حامد وصل للضمير الجمعي، حالة من الحب والمصداقية لذا يستحق التكريم، أيضا الجميلة منى لديها ربع قرن من الإبداع فتستحق التكريم أيضا. أما الفنانة القديرة لبلبة عضو لجنة التحكيم في المسابقة سعيدة جدا لمشاركتي هذا العام :» حواء « الدولية فتقول ل بالمهرجان كعضو لجنة تحكيم، بالإضافة إلى متابعتي الدائمة للأفلام المعروضة داخل المهرجان منذ انطلاقه حتى الآن، أتمنى أن تكون هذه الدورة موفقة، تنفذ كل برامجه بشكل يليق بمكانة مصر كالمعتاد وأن يحفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها لتبقى مصر الرائدة في كل المجالات خاصة قطاع السينما.
ساحة النقاش