كتبت : مروة لطفى
من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الإلكتروني : [email protected]
حبيب زوجتي السابق!
لم أعد أقوى على تحمل تلك المتاهة من الظنون في حبيبة عمري وأم أولادي.. فأنا رجل أعمال أبلغ 39 عاما، بدأت حكايتي منذ فترة المراهقة حين أحببت قريبة تصغرني ب 3 سنوات لكنها لم تبادلني مشاعر مماثلة.. وقد مضت السنوات وصورتها لا تفارق خيالي حتى أنهيت دراستي الجامعية، وسافرت للعمل بالخليج.. وبعد 10 سنوات عدت لأرض الوطن، وقمت بعمل مشروع صغير بما ادخرته من أموال.. المهم التقيت ثانية بقريبتي وكان حبها لا يزال يسري بدمي.. صارحتها بمشاعري ورغبتي في الزواج منها.. والغريب أنها قبلت مطلبي، وحين عرفت قيمتك بعد تجربة حب « .. سألتها عن السبب أجابت فاشلة مع شاب لم يقدر مشاعري واتضح لي سوء أخلاقه ورغم الوجع الذي أصابني جراء صراحتها إلا ..» فتركته أنني تزوجتها، وأنجبت منها ولدا وبنتا.. وقد مضى على ارتباطنا 5 سنوات عشت خلالها في سعادة زوجية لم أكن أتصورها لكن بقى داخلي شكوك عن علاقتها بحبيبها الأول.. ولا أعرف كيف جاءتني هذه الفكرة المجنونة والتي دمرت نفسيتي.. فقد فتحت حسابا مستعارا باسم فتاة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وأرسلت طلب صداقة لحبيب زوجتي السابق.. فقبله.. وبدأت أحدثه باعتباري امرأة وسألته عن ماضيه.. فسرد لي علاقاته بكثيرات منهن زوجتي، وحين سألته عن تفاصيلها أخبرني عن أشياء طيرت عقلي.. ومن يومها وأنا في نار.. أخشى مواجهة زوجتي فتكون مظلومة وأخسرها، ولا أستطيع الصمت على ما سمعت.. كيف أتصرف؟!
س.أ » التجمع «
تعجبت كثيراً من رسالتك.. فكيف لرجل يعيش الحب والاستقرار يستسلم لوساوس شيطانية تأخذه لدنيا الشكوك؟!.. ألم تسأل نفسك عن ماهية أخلاق رجل يصطاد إناث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليحدثهن عن تفاصيل وهوامش علاقاته العاطفية السابقة؟!.. من الواضح جداً أن هذا الشخص عديم الضمير ويؤلف ويلحن حكاوي غرامية من وحي خياله.. ليتك تفيق لذاتك وتحكم عقلك وتغلق تلك الصفحة وكأن شيئا ما كان، قبل أن تخرب بيتك وسعادتك.. بعدها تندم على أوهام ليس لها أساس.
***
خانني وأحبه
لا يوجد أقسي من حب ممزوج بتلابيب الغدر.. فأنا سيدة في الأربعين، تزوجت منذ 15 سنة بعد قصة عشق كانت محور أحاديث الأهل والأصدقاء.. وأنجبت ولدا وبنتا في المرحلة الإعدادية الآن.. المشكلة أن زوجي خانني.. نعم.. خانني وعندما واجهته بكى وندم.. المشكلة أنني لم أعد أطيق اقترابه مني وفي نفس الوقت مازلت أحبه.. ماذا أفعل؟!
ف . ل » الدقي «
لا شك أن ما تمرين به من تناقض مشاعر أمر طبيعي، فلا يوجد عذاب أكثر من طعنة غدر تأتي من حبيب العمر.. ولأن الأحاسيس الإنسانية ليس فيها صواب وخطأ أو دليل إرشادي يريح القلب، فعليك ترك نفسك للوقت، فهو كفيل أن ينسف الحاجز الوجداني الذي شيد بينك وبين زوجك بفعل خيانته أو العكس فيزداد ويصبح حائطا خرسانيا يعوق أي إصلاح.. فالمسألة متوقفة على درجة احتوائه لك وقابليتك للنسيان من عدمه.
***
أختي حرامية
أختي طالبة جامعية تصغرني بعام، نشأنا في أسرة ثرية وليس لدينا مشاكل اجتماعية تذكر.. ورغم ذلك فشقيقتي تهوى السرقة بل وتجد متعة لا توصف فيها مع أنها تلقي بما سرقته في أقرب سلة مهملات.. كيف أتصرف معها خاصة أنني أخشى من رد فعل والداي لو صارحتهما بأفعالها!
ن . ع » مصر الجديدة «
ما تعانيه شقيقتك هو مرض نفسي معروف وله » الكلبتومانيا « باسم هوس السرقة أو أسباب متعددة بعضها بيئية وأخرى تربوية.. وأحياناً يأتي جراء المعاناة من خواء المشاعر.. لذا يجب الاستعانة بوالديك وضرورة الاستعانة بطبيب مختص لتشخيص الحالة ووصف العلاج سواء كان بجلسات نفسية أو عقاقير.
***
كبسولة غرامية .. الزوج المستفز
زوجك يجيد لغة الاستفزاز في حواراته وأفعاله.. بسيطة كل ما عليك اتباع الآتي:
- عندما يبدأ شريك عمرك في وصلة الاستفزاز إياك والرد العصبي حيث يؤدي ذلك لمزيد من الخلاف.. فقط تحلي بالصبر مع ضرورة تعلم الردود الدبلوماسية الحاسمة والهادئة في ذات الوقت كي تشعريه بالخجل من نفسه.
- شاركيه هواياته واهتماماته وناقشيه في موضوعات تجذبه حتى لا يكون لديه وقت فراغ يمارس فيه أساليب الاستفزاز التي يتقنها.
- في حال حدوث موقف يستفزك أمام الغرباء إياك والانفعال بل حاولي تغيير الموضوع بآخر وإن لم تستطيعين فانسحبي من الجلسة بحجة تذكرك لمكالمة مهمة أو أي شيء آخر.
- وأخيراً انظري للجانب المشرق في علاقتكما حتى تتغاضي عما يزعجك من سلبيات
ساحة النقاش