بقلم : إيمان العمري

 

أصحابي الأعزاء صديقتنا غرام كانت تتحدث مع والدها عن اليوم العالمي للسعادة الموافق العشرين من مارس والذي حدد أطرا للسعادة العالمية بالتنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة..

هنا سألت غرام والدها إذا كان المجتمع الدولي استطاع أن يحدد مفهوم السعادة من منظور يحقق التكافؤ والنمو للشعوب ماذا عن سعادة الفرد الشخصية وهل يوجد تعريف لها أو أطر موضوعية تحدد أسرارها؟

رد عليها والدها بصوت رخيم أن هناك الملايين من البشر يبحثون عن السعادة وكل واحد يربطها بشيء ما قد يكون لديه أو يتمنى أن يملكه يوما ما..

فهناك من يجدها في الجاه والسلطان والشهرة والمال لكن كم سمعنا حكايات عن ملوك وأمراء عاشوا في قصور جدرانها شبعت من الحزن والدموع..

والبعض يراها في القوة وللأسف هي لا تدوم..

وآخرون يعتبرونها المرحلة التالية لإشباع حاجات الإنسان الأساسية رغم أن الكثير من الذين حققوا ذلك ليسوا سعداء.. وهناك من يجدها في الأولاد مع أن هناك الكثير تعرضوا للشقاء بسبب أولادهم

والكل يدافع عن وجهة نظره ويسرد العديد من الأمثلة التي تؤيدها..

سألت غرام والدها: ربما تكون في كل ما سبق ولكن بنسب متوازنة وقتها قد يجد الإنسان السعادة؟

رد عليها والدها بالنفي، ثم أوضح وجهة نظره أن السعادة الحقيقة هي ذلك الشعور الغامض الذي يتغلغل في قلب الإنسان يجعله لا يسير على الأرض بل فوق السحاب ويرى كل ما في الحياة جميلا، لا يقارن نفسه بأحد ولا تشغله ماديات العالم فهو يملك الكون كله ولا يريد المزيد.. لكن متى يصل الإنسان لذلك الشعور إنه سر عجز الإنسان عن فك طلاسمه.

المصدر: بقلم : إيمان العمري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 627 مشاهدة
نشرت فى 26 مارس 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,832,145

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز