كتبت : ابتسام أشرف

 المرأة هي أساس العائلة الناجحة فسعادتها تنعكس دون شك على جميع أفراد الأسرة، وللسعادة مفاتيح متعددة وبسيطة تعطى الزوجة القدرة على استعادة نشاطها وممارسة دورها باعتبارها أساس المنزل وللتعرف على مفاتيح تحقيقها على مستوى الأسرة كان لنا هذا التحقيق.

فى البداية تقول فاطمة عماد، ربة منزل: تبدأ السعادة الأسرية من التوافق بين الزوجين والذي يتحقق من خلال الاختيار المناسب، فضلا عن مشاركة الطرفين المسئولية ما يمكنهما من مواجهة وحل جميع المشكلات.

أما راندا عبدالرحمن فتعتبر مفتاح السعادة الأسرية فى الاهتمام، مؤكدة أن مسئولية الزوج والأعباء المادية لا تغفر له عدم الاهتمام بأسرته وتلبية احتياجاتهم العاطفية قبل المادية، مع وجود بعض العادات اليومية لكل زوجة من الممكن أن تغير في الروتين اليومي للمنزل كشكل الديكور ولو بصورة بسيطة بالمنزل أو شراء بعض السلع والخروج مع الأصدقاء مما يجعله عند عودته قادرا على الاستماع مرة أخرى لمطالب الأولاد وحل مشكلاتهم.

وترى أماني محمود، سر السعادة الأسرية في الزوجة التي تعد أساس المنزل إذا صحت نفسيتها صح المنزل والعكس، لذا عليها أن تبحث عن مفاتيح سعادتها هي أولا.

أما هند حمدي فترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت لها دور كبير في توجيه الأسر المصرية وأصبحت مفتاحا للسعادة أو العكس، فأغالب الأمهات لديهن حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يتبادلن من خلاله النقاشات، فهي في بعض الأوقات تكون مصدرا للطاقة الإيجابية وتنعكس على حل المشكلات الأسرية، وأحيانا تكون سلبية بسبب بعض النصائح والتجارب الخاطئة التي يعرضها بعض الأصدقاء أو الحسابات الوهمية.

وتقول شرين حسنى: إن من أهم أسباب عدم السعادة الأسرية غياب الحوار بين الأزواج، حيث يعد من أهم أسباب السعادة والاستقرار الأسرى وجود حب بين الطرفين وصراحة متبادلة بالإضافة إلى إبعاد الأبناء عن الخلافات.

 

توافق أسرى

تقول داليا محفوظ، استشاري الصحة النفسية: السعادة الزوجية مسئولية كبيرة تقع على الزوج والزوجة معا من خلال التكافؤ الاجتماعى والعاطفي والفكري، وأؤكد على أهمية الجانب الاجتماعي بحكم تعارف واختلاط عائلتين قد يكونوا مختلفين فى الطباع وطرق التفكير، وتلك النقطة رغم أهميتها إلا أن الكثير من الأزواج يغفلون عنها والتي تؤثر على الحياة الأسرية بأكملها بعد الزوج، فعلاقة أسرة كل من الزوجة والزوج ومدى توافقهم الاجتماعي تؤثر على علاقة أم الزوج بزوجة ابنها أو والد الزوج أو العكس وبالتالي يكون لها تأثير كبير إيجابي أو سلبى في علاقة الزوجين لذا يجب الانتباه لذلك قبل الزواج.

وتتابع: أما النقطة الثانية فهى التكافؤ الفكري بين الزوجين، فلابد أن يتوافق طموح الزوج والزوجة، فإذا تزوجت الفتاة وهى ترغب فى استكمال دراستها العليا أو تطمح فى استكمال عملها لتصل لدرجة مرموقة وكان الزوج لا يعلم تلك الأفكار منذ الخطوبة فيصطدم كل منهما بواقع صعب، وأغلب قضايا محاكم الأسرة وطلب الطلاق بسبب الاصطدام بتلك الطموحات أو المغالاة فى مطالب كل منهما للآخر، وهنا يجب المصارحة منذ فترة الخطوبة لكى لا يصطدم أحدهم بطموح الآخر.

 

الزوجة وتواكل الزوج

يرى د. أحمد عبدالرحمن، خبير العلاقات الأسرية أن  الزوجة هى مفتاح السعادة لجميع أفراد الأسرة مؤكدا أن مشكلة الأسرة المصرية عموما هي التواكل واعتماد كل من الزوج والزوجة على قيام كل منهما بمهام الآخر، ويقول: يلقى الأب فى معظم الأوقات أعباء تربية الأبناء بكاملها على الزوجة ويعتبر أن وظيفته الأولى والأخيرة جلب المال فقط أما الأبناء فالتعليم والرياضة والتربية مسئولية الأم، وهنا يأتي دور مهم جدا ومفتاح من مفاتيح سعادة العائلة بأكملها تستطيع الأم استخدامه وهو أن تضع الأب بالصورة والتعاون معه فى حل مشاكل أبنائه وتطلعه عليه على أن يخصص وقتا لذلك كل أسبوع على الأقل إن لم يكن هناك أمر عاجل.

ويتابع: ينظر البعض إلى السعادة الأسرية باعتبارها وهما، لكن من التجارب والأبحاث تأكدت أن تحقيق السعادة أمر ممكن من خلال توافر شروط عدة أهمها وجود المودة بين الزوجين، لذا أناشد الجهات الأهلية والحكومية بالعمل على تشكيل وعى لدى الشباب حول طبيعة الزواج ومسئولياته وضرورة تقديسها والاهتمام بها قبل الإقدام على هذه الخطوة، من خلال توعية الأهل والمدرسة والدورات التدريبية واهتمام وسائل الإعلام.

 

ساعة خاصة

تقول د. حنان رشدي، الباحثة في شئون الأسرة والطفل: مفاتيح السعادة الأسرية أن تحدد الزوجة بالاتفاق مع أبنائها وزوجها نصف ساعة على الأقل يوميا تمارس فيها هواية خاصة كالقراءة أو سماع الموسيقى أو تتواصل مع أحد الأصدقاء المقربين أو تحاول الكتابة والرسم بحيث تبتعد فيها عن أجواء الأعمال المنزلية ما يعود على الأسرة بأكمالها بالنفع، ومن الممكن أن تخصص يوما أسبوعيا أو شهرياً  تخرج مع الأصدقاء بدون الأبناء أو الزوج وعلى جميع من حولها أن لا يشعروها بذنب لكونها اقتنصت بعض الوقت للاسترخاء والبعد عن الأعباء المنزلية.

المصدر: كتبت : ابتسام أشرف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 911 مشاهدة
نشرت فى 21 مايو 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,026,007

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز