بقلم : سمر الدسوقى
عانينا كثيرا ولسنوات عدة من تهميش الشباب ومحاولة إبعادهم عن بؤر الضوء ما دفع بعض العناصر المغرضة إلى محاولة التلاعب بأحلامهم وطموحاتهم بل والسيطرة عليهم تحت ستار أن طاقتهم غير مستغلة ومهدرة، وأن بعض البلدان الأخرى قد تكون السند البديل عن وطنهم الأم، إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فتغيرت الأوضاع وأصبح هؤلاء الشباب نصب عينيه.
فانطلقت الجهود والمساعى لدعمهم ومساندتهم بل وإعدادهم لتولى مقعد القيادة فى أكثر من موقع، فكان هناك البرنامج الرئاسى لإعداد الشباب للقيادة، ومؤتمرات الشباب، ثم الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، ولم يتوقف الأمر عند حد هذه المشروعات التأهيلية العملاقة والتى أتاحت فرصة حقيقية للشباب لكى يتم تأهيلهم وإعدادهم لحمل الراية فى المستقبل، بل والفرصة للمشاركة وإبداء الرأى فى كافة أوضاع الوطن ورسم صورة مستقبلية إيجابية لما يتمنون رؤيته على أرضه فيما بعد، خاصة من خلال تدريبهم ولقائهم بنخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين فى كافة المحافل ومواقع القيادة من خلال هذه البرامج وغيرها، بل وبلورة كل هذا من خلال بدء تولى بعضهم لمواقع قيادية مميزة كنواب ومعاونين للمحافظين والوزراء مؤخرا، بما جعلنى وبصورة شخصية أتمنى أن تعود بى الأيام للوراء أو على الأصح لمرحلة الشباب حتى أجد كل هذا الدعم بل والفرص الحقيقية لتولى مقعد القيادة فى أكثر من مجال، ولكن ماذا علينا نحن كأمهات حتى نكمل ونبلور هذا الدعم بالصورة التى نساعد بها أبناءنا فى إيجاد فرصة حقيقية لهم بل وتحقيق أحلامهم، الأمر يبدأ من توجيههم وإعدادهم بصورة صحيحة تقوم على معرفة معنى الوطن والحفاظ عليه بل وحبه، والبداية لا تتطلب منا أكثر من اصطحابهم منذ مراحل الطفولة الأولى لزيارة الأماكن التاريخية والأثرية وشراء المنتجات والملابس الوطنية التى تدعم علاقتهم وارتباطهم بالوطن، دعونا نشترى لهم القصص والكتيبات التى تتحدث عن بطولات أبطالنا من رجال الجيش والشرطة على مر العصور، دعونا نرتدى معهم المنتجات القطنية المصرية الجميلة المحلاة بصور شهدائنا الأبرار أبطال الجيش والشرطة، دعونا نتابع ما يطالعونه على مواقع التواصل الاجتماعى ونوجههم نحو الاشتراك والالتحاق بهذه البرامج الوطنية التى تعمل على تأهيلهم بل وتساعدهم على تحقيق أحلامهم وجميعها لها صفحات ومواقع رسمية على شبكة الإنترنت بدلا من إضاعة بعضهم للوقت فى تصفح بعض المواقع المغرضة التى تهدم أكثر مما تبني، دعونا ببساطة نضع أيدينا فى أيديهم ونصادقهم حتى نستطيع أن نوجههم نحو الوجهة الصحيحة لخدمة هذا الوطن، وفى نفس الوقت بناء حياتهم وإيجاد فرصة عمل لائقة لهم، فالعصر الآن أصبح عصرهم وأصبحوا محلا للاهتمام والرعاية، فعلينا أن نساعدهم ألا يهدروا هذه المرحلة ويحاولون كل فى موقعه اللاحق بمقعد، مقعد الإعداد والدراسة والتدريب، ثم مقعد القيادة والمكانة التى يستحقونها
ساحة النقاش