بقلم : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
ليس غريبا على هذا الشعب
منذ قديم الأزل والمرأة تحظى في مصر باحترام وتوقير كبير، بل ربما لم يكن لدى الإنسان المصري القديم أي فكرة عن التفرقة بين الرجل والمرأة في التبجيل والاحترام، بل والتقديس أيضا.
جعل المصري القديم في أسطورة إيزيس وأوزوريس المرأة والرجل جناحين للخير والحق وكأن الحياة الكريمة الجميلة مثل طائر لا يحلق من غير وجود هذين الجناحين معا، لذلك عندما تعرض أوزوريس لمؤامرة من أخيه الشرير ست، فإن المصري القديم جعل المرأة إيزيس هي من تسعى لجمع أشلاء زوجها المحبوب أوزوريس لتعود له الحياة.
بالطبع فإنه في مثل هذه الثقافة الراقية التي تعطي الإنسان موقعه في الحياة وفقا للقدرات التي يتمتع بها وللخير الذي يملأ قلبه دون النظر إلى كونه ذكرا أو أنثى، أبيض أو أسود، طويلا أو قصيرا، لابد أن يكون طبيعيا أن نرى الشعب المصري القديم صانع الحضارة يقدم الاحترام للمرأة كأم وملكة وأميرة وابنة وعاملة أو فلاحة بسيطة، بنفس القدر الذي يقدمه للرجل، فتكون مصر من أول البلاد التي تظهر فيها الملكات وكذلك الأسماء النسائية المقدسة في الدين والأساطير.
وبالطبع ليس غريبا على هذا الشعب الذي تمتد الحضارة في جذوره، أن يكون في مقدمة الدول التي تحترم المرأة وتقدرها، وأن يقف المسئول الأول في مصر وتقف المؤسسات المصرية جميعا مثل ذلك الموقف المتحضر، الذي يحترم المرأة ويسعى لتمكينها والاستفادة من كفاءتها وجهودها وتفانيها وحبها لوطنها في كل المجالات.
كوثر مصطفى
بنها
***
وقت القراءة والاستمتاع بالمعرفة
وجدت قريبتي تريح رأسها وتعطي الأولاد جهاز التابلت أو تفتح لهم الكمبيوتر على الألعاب، وتتركهم أمام هذه الألعاب ساعات حتى يسقط الأولاد من التعب، وكأنهم يعانون من مرض خطير في عيونهم أو رءوسهم.
سألتها عما تفعل فقالت لي وما الحل غير ذلك، هل يكون الحر ومشاغل البيت وطنين الأولاد؟! إنهم يتلهون بهذه الألعاب فأرتاح منهم دون أن يسببوا لأنفسهم أذى!
منهج قريبتي هذه أصبح منتشرا بين العديد من الأمهات مع أبنائهن في الصيف للأسف، خاصة بعد حبسة كورونا، وهو كما قلت لقريبتي منهجا مدمرا لعقول وصحة وخيال الأطفال.
والواجب علينا أن نبذل قليلا من الجهد لتعويد الأطفال على قراءة مجلة أو كتاب والاستفادة من وقت الفراغ في الاستمتاع بتحصيل المعرفة، فالإجازة ليست وقتا ضائعا ولا هي عبئا كل ما يهمنا كيف نتخلص منه بأي طريقة، لكنها فرصة أمام الأمهات والآباء لتشجيع الأبناء على ممارسة رياضة تناسب سنهم وصحتهم وعلى القراءة، كنشاط محبب يفتح عقولهم ويزيد مداركهم.
تهاني أسامة
القاهرة
ساحة النقاش