إشراف : منار السيد - إيمان الدربى - إيمان عبدالرحمن - سماح موسى - هايدى زكى - أسماء صقر
إيمانا من القيادة السياسية بأن مصر لن تنهض إلا بالتعليم اتجهت الدولة إلىإنشاء العديد من الجامعات الأهلية والتي لاتهدف إلى الربح بل تعليم الطلاب بالمعايير العالمية لجودة التعليم،بالإضافةإلىالأقسام الجديدة بما يساهم في تنفيذ خطة التطوير من خلالتخريج جيل قادر علىإحداث نهضة في مختلف المجالات، في السطور التالية آراء بعض الخبراء حول ما يميز تلك الجامعات.
في البداية تقول جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب:أحد محاور تطوير التعليم هو إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية وما بها من تخصصات حديثة لمواكبة التطور الذي يشهده العلم الحديثوذلك مايحتاجه السوق المحلي والدولي لما لها من اتجاهات علمية حديثة مطلوبة بعيدة كل البعد عن الإطار التقليدي، حيث إن المنهج العلمي يتخذ من التكنولوجيا وسيلة لتحقيق الدراسات الأكثر دقة، فأصبح هناك مجالات كثيرة متسعة لا تستطيع الجامعات الحكومية استيعابها، فهنا ظهرت فكرة الجامعات الأهلية بجانب المجالات النمطية (هندسة، طب...) التي تشبع بها سوق العمل، لذلك فكان هناك ضرورة إلى وجود تخصصات جديدة بالإضافةإلى الجامعات التكنولوجية الجديدة، فبرامجها الدراسية تخدم الصناعات المحلية بكل منطقة جغرافية ومنها الصناعات المعدنية، الخشبية، الهندسية، الإلكترونية، الكهربية، صناعات الغزل والنسيج، الصناعات الغذائية، الصناعات التحويلية، الورق ومنتجاتاته والطباعة والنشر، الكيماويات، مواد البناء والخزف والحراريات، واستغلال المناجم والمحاجر، والذي تستهدف إمداد سوق العمل الداخلي والخارجي بالفنيين المدربين والمؤهلين ورفع مستوى خريجي التعليم الفني، و تمنح تلك الجامعات درجة الدبلوم العالي المهني، البكالوريوس المهني، الماجيستير المهني، الدكتوراه المهنية.
وتضيف:عقدت لجنة التعليم بالمجلس عدة اجتماعاتمؤخرا لمعرفة المشكلات التي تواجه الجامعات الأهلية والتكنولوجية والعمل على حلها، وليس معنى هذا إهمال الجامعات الحكومية بل إنشاءأخرى أهلية وتكنولوجية تزامنا مع تطوير التعليم بالجامعات الحكومية وتطوير الأقسام بكل كلية.
الأقسام الجديدة
أماعن الأقسام الجديدة بالكليات فيقولد. محمد شعبان، أستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس: كنا نأمل في إضافة أقسام بالتخصصات مثل الجامعات الأمريكية والأوروبية، حيث كانت الأقسام الموجودة داخل جامعاتنا الحكومية بسيطة جدا فكنا نكتفي بقسم المدنيوالكهرباءوالميكانيكاوالعمارة، بعدها تطور الأمرفأصبح هناكقسم للدراسات البيئيةوالري، لكن الآن لدينا العديد من الأقسام أهمها قسم هندسة الطيران والفضاءومصادر الطاقة الجديدة والمتجددةوتحلية مياة البحروهندسة الميكاترونيكسوعلوم الروبوتاتوالطاقة الحيويةوالبرمجياتوالهندسة الزراعية والنووية والصناعية.
وينصحد. شعبان الطلبة الجدد بالإقبال علىأقسام البرمجيات والحاسب قائلا: خلال الأربع سنوات القادمة سيتم إغلاق شركات المحمولويصبح كل شيء يعمل بالقمر الصناعي، كما أن قسم مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة يخدم البيئة والمجتمع ككل لصنع طاقة ضوئية من الشمس لتوفير الطاقة.
نقلة نوعية
يقول د. حسن شحاتة، خبير تربوي:يعدإنشاء جامعات جديدة في مصر نقلة نوعية للتعليم الجامعي بهدف وضع الجامعات المصرية في إطار المنافسة العالمية ونقل الفكر والبرامج الأكاديمية المتقدمة في الجامعات العالمية للجامعات المصرية لذلك تنوعت الجامعات في مصر من جامعات حكومية متطورة تستهدف التكنولوجيا والتعليم عن بعدواستخدام المكتبات الرقمية والبرامج التعليمية المتميزة،بالإضافةإلىإنشاء جامعات أهليةوالتي تقدم برامج نوعية جديدة تتفق مع متطلبات سوق العمل المتغيرة واحتياجات العصر الحديث ورؤية المستقبل،بالإضافةإلى جامعات تكنولوجية لتخريج جيل من الفنيين قادرين على البناء والتعمير .
ويؤكد أن تطوير التعليم هو أهم أهداف خطة التنمية المستدامة في مصر 2030م، ويعمل بالجامعات الحديثة أساتذة متخصصينلتنشئة جيل جديد من الطلاب يمتلكون المهارات المتنوعة، ولديهم قدرة على التعامل مع الفكر الأكاديمي الحديث كل ذلك يشكل انفتاحا تعليميا وثقافيا وتكنولوجيا يواكب البرامج والمقررات العالمية، خاصة أنها مقرارات إلكترونية وليست ورقية تقليدية، فالتعليم أصبح تقنيا، كما تم التوسع في الكليات العملية في مقابل النظرية وارتبطت معظم الجامعات بخدمة وتطوير البيئة، وهذه النقلة تمت بإرادة سياسية ورؤية مستقبليةتحت رعاية وتوجيه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي اهتم ببناء الإنسان مع بناء العمران، حيث اهتم ببناء إنسان يفكر عالميا ويطبق محليا ويجعل كل ما هو عالمي لخدمة كل ما هو مصري.
أخلاقيات العصر الرقمي
يرى د. محمد صالح، أستاذ علم النفس أنإنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية توجه متميز خاصة في ظل اتساع رقعة التعليم الجامعي من حيث النوع والكممع التركيز على العلوم التي تناسب العصر الرقمي، كما أنادي بإقرار مادة تدرس في تلك الجامعات تسمي (أخلاقيات العصر الرقمي)، فهناك الكثير من الجرائم التي ترتكب باسم العصر الرقميوأمور تتعلق بالأمن واستقرار الدول، رغم أن مصر لديها خصوصية لايمكن اختراقها أو اقتحامها لكن لابد منتدريس تلك المادة.
ويضيف د. صالح: إنالعلوم الإنسانية بمفهومها التقليدي لايمكن تدريسها في هذه المرحلة النوعية العالمية، فأصبح هناك أقسام الفضاء، الذرة، التكنولوجيا الحيوية، الهندسة التكنولوجية، فدخلنا في عالم جديدأعتقدأن مدينة زويل رائدة في هذه الجوانب الخفية أهمهاعلوم الفضاء، الكمياء، الفيزياء، ستساعد هذه المدينة تلك الجامعات الحديثة، وأناشد القائمين على هذه الجامعات بحسن اختيار أعضاءهيئة التدريس ولايعتمدون على الانتدابات من كليات أخرى نحتاج أخلاقيات مع معرفة عامة وحكمة وعدم الاعتماد على التقديرات التراكمية لعضو هيئة التدريس ويكون له معيار درجة وأيضا معايير قيادة جامعية بحثية علمية وأن تتسم بصفات شخصية متكاملة وليس بالاعتماد على البعد الأكاديمي فقط، أن يكون لرؤساء الجامعات باع في الجوائز العالمية ليست جائزة دولة تقديرية فقط.
***
الجامعات التكنولوجية
تقبل الجامعات التكنولوجية طلاب الثانوية العامة بنسبة 20% من إجمالي عدد المقبولين، وطلاب الدبلوم نظام الثلاث سنوات أو ما يعادلها، ونظام الخمس سنوات أو ما يعادلها، وخريجى المعاهد المتوسطة بنسبة 80% من إجمالي عدد المقبولين للعام الدراسي 2022/2021، ولجميع المتقدمين اختبارات قبول.
يذكر أن الجامعات التكنولوجية التى تم إنشاؤها وفقاً لقانون رقم 72 لسنة 2019، هي: جامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة، وتضم: كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية: وتشمل برامج: )تكنولوجيا المعلومات والطاقة الجديدة والمتجددة، الأوتوترونكس، الميكاترونكس، تكنولوجيا الأطراف الصناعية، تكنولوجيا الغاز والبترول، كما تم إضافة برامج تكنولوجية جديدة بنظام الجدارات
وهي: برنامج تكنولوجيا نقل وإنتاج ومعالجة المنتجات البترولية، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للبترول ومعهد بحوث البترول المصري، برنامج تكنولوجيا الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، بالتعاون مع شركة ارثوميدكس أحد أكبر الشركات المتخصصة في الأطراف الصناعية في مصر(.
جامعة الدلتا التكنولوجية: وتضم: كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بقويسنا، وتشمل برامج: )تكنولوجيا الميكاترونكس، تكنولوجيا الأوتوترونكس،تكنولوجيا المعلومات، تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة(. جامعة بني سويف التكنولوجية: وتضم: الكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتشمل برامج: )الميكاترونكس، تكنولوجيا المعلومات، الأوتوترونكس، الطاقة الجديدة والمتجددة(. كما تمنح الجامعات التكنولوجيا الدرجات العلمية الآتية: الدبلوم العالي المهني في التكنولوجيا في التخصص، البكالوريوس المهني في التكنولوجيا في التخصص، الماجستير المهني في التكنولوجيا في التخصص، الدكتوراه المهنية في التكنولوجيا في التخصص
***
الجامعات الأهلية
من أبرز الجامعات الأهلية فى مصر :
- جامعة الملك سلمان بجنوب سيناء
- جامعة العلمين الدولية، ومقرها مدينة العلمين الجديدة، بمحافظة مطروح.
- جامعة الجلالة، بهضبة الجلالة بمحافظة السويس.
- جامعة المنصورة الجديدة، محافظة الدقهلية.
تتكون الجامعات الأربعة من عدد من الكليات والمعاهد، تجرى الدراسة بها، بنظام الساعات المعتمدة، وصممت البرامج الدراسية المناسبة لسوق العمل، 43 برنامجا.
الجامعات الأهلية هي جامعات غير هادفة للربح، حيث يعاد ضخ فائض الدخل سنوي اً في ميزانية الجامعة بالعام التالي.
ساحة النقاش