نجلاء ابوزيد
لإيمانيأنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات
دنيا الحواديت .. نعم كثيرة
<!--يحكى أنه كان هناك ملك يشعر دائما بالحيرة والقلق وعدم الشعور بالسعادة وكان يلاحظ الابتسامة لا تفارق وجه خادمه، وكان يتعجب دائما كيف يشعر الخادم بكل هذه السعادة وهو لا يملك شيئا، وفى أحدالأيامسأل وزيرهما الذى قد يجعل هذا الخادم يقلق؟ فقال الوزير اختبار ال99، لم يفهم الملك لكنه قرر أن يجرب فكرة الوزير، وفعلا بعد يوم وجد الملك الخادم حزينا يبدو عليه معالم القلق وعدم السعادة، فسأل الخادم ماذا أصابك؟ فقال له يا مولاى بينما أجلس مع أولادى نضحك كعادتنا دق الباب ووجدنا صرة من الدنانير مكتوب عليها مائة دينار وبعد العد وجدناهم 99 دينارا فقط فحزنا، واعتقدنا أن حامل الصرة سقط منه دينار فى الطريق فقضينا الليل كله نبحث فى الطريق المؤدى للبيت لعلنا نجد الدينار فلم نجده فاصابنى الحزن كيف سقط الدينار، هنا قال الوزيرللملك لقد أضاع فرحته بال99 دينارا بحثا عن دينار لم يصله، وهكذا حال كل إنسانحزين ينسى مالديه من نعم ويركز فيما لم يحظبه.
***
كلمة فى ودنك
<!--تعلمي أن يكون عقابك إصلاحيا وليس انتقاميا، وألا يكون تنفيسا عن غضبك بقدر ما يكون تهذيبا لسلوكه.
<!--حاولي أن يكون العقاب من نوع الخطأ، فإذا كان عقابا على الإسراف فليكن حرمانا من قدر من المصروف، وإن كان على إهمال في شيء ما فليكن عقابه عدم شرائه له.
<!-- لا تتعاملي مع ابنك بنظام الحب المشروط كأن تقولي له:"لو فعلت كذاهاحبك، ولو أكلت كذا هاحبك، وإذا لم تسمع كلامي لن أحبك"،لأن الحب المشروط يشعره أنه غير محبوب ومرغوب فيه لذاته وعندما يكبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لان كل شيء حصل عليه فيه كان بشروط.
***
<!--حصة تربية
سلوك الأمهات ومعاناة الأطفال
تتجه الكثير من الأمهات للأطباء المتخصصين لتعديل سلوك الأبناء خاصة من يعانون من العنف أو فرط الحركة أو الغضب والعناد والمشكلة زادت بدرجة تستحق الوقوف عندها.
ماذا أصابالأبناء الصغار ولماذا يحتاج معظمهم لمتخصصين لتعديل السلوك؟
ولأهميةالأمر توجهنا لدكتور هشام عادل، استشارى تعديل سلوكأطفال فقال:ما نلاحظه اليوم من زيادة نسبة المترددين على عيادات تعديل السلوك أوضح بما لا يدع مجالا للشك أن المشكلة تبدأ من سلوك الأم، ثم تنعكس على الطفل وتظل تنكر المشكلة حتى تتفاقم، وعندما يتم رفضه فى مقابلات الالتحاق بالمدارس أو تكثر الشكاوى منه بعد الالتحاق بالمدرسةتبدأ بالاهتمام بالأمر، وهنا نجد أن انشغال الأم عن طفلها وتركه من سن سنة لساعات طويلة أمام جهاز الموبايللإلهائه يأتى على رأس الأسباب فيتعلم العنف والعناد ويحدث خللا واضحا فى تصرفاته، لذا قبل أن تبدأ الأم فى البحث عن دكتور لتعديل سلوك ابنها يجب الاهتمام بعمل دورات للأمهات الصغيرات فى كيفية الاهتمام بالطفل وعدم تركه لبرامج الأطفال،فالطفل لا تنتهى مسئولية أمه عنه بتوفير الطعام والملابس ولكن هى مسئولة عن تشكيل ما يدخل عقله من مفردات منذ بداية استيعابه، وبدلا أن تجلس ساعات على السوشيال ميديا وتتركه للبرامج والموبايل تجلس هذه الساعات معه، وهكذا إذا تم تعديل سلوك الأمهات ستختفى مشكلة تعديل سلوك الكثير منهم،وأضافأن على الأمأن تدرك أن هذا الكائن الصغير هو مسئوليتها الأولىوأن جلوسها معه فى أعوامه الأولى سيريحها بشكل حقيقى فيما بعد، فجلسات تعديل السلوك ليست سهلة وتحتاج جهدا من المدرب والأم، فى حين أن هذا الأمر قد يتم ببساطة إذااهتمت بالتواصل مع ابنها منذ الشهور الأولى من عمره، وختم حديثه بأن تعديل سلوك الأمهات مع أبنائهم يبدأ بالوعى بأهمية التربية وأهميةالتنشئة السوية لنحمى أولادنا من العنادوالحركة المفرطة والغضب وسلوكيات كثيرة تشكل أضرارا كبيرة فى مستقبلهم.
ساحة النقاش