بقلم : طاهر البهى
في سيرة الفنان العظيم، الرائع، صلاح منصور، قصة مبهرة تنم عن وطنيته الصادقة، فقد وزع أنواع من الحلوى على جيرانه والمارة في الشارع الذي كان يسكنه عند سماع خبر استشهاد ابنه في حرب أكتوبر 1973 المجيدة، وعندما كرمه الرئيس الراحل أنور السادات، فإنه عانق الرئيس وبكي في حضنه وتبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لتسليح الجيش المصري، ولم يتقاض قرشا واحدا من معاش ابنه حتى رحل عام 1979
التقى صلاح منصور بالرئيس أنور السادات، فى موقف آخر حينما تعرض نجله الأصغر لوعكة صحية وكان بحاجة لإجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية لندن، وسافر بالفعل على نفقة الدولة ولم يكن الفنان الكبير يملك شيئا من المال يعينه على مصابه، وحدث أنه بعد ثلاثة أشهر احتاج إلى تجديد قرار العلاج أثناء مرافقته لابنه المريض، وتصادف حينها قيام السادات بزيارة للعاصمة البريطانية، والتقى هناك الجالية المصرية فى السفارة في وجود منصور، وطلب منه الفنان الراحل مد فترة علاج ابنه ووافق الرئيس الأسبق على الأمر شفهيا، لكن الفنان الراحل أصر على أن يكتب السادات القرار حتى يطمئن قلبه وهو ما نفذه السادات ثم توفى ابنه بعد إجراء العملية بأيام، ليلحق به بعد أيام قليلة ويتوفى فى القاهرة بمستشفى العجوزة عام 1979
قدم الفنان الراحل أكثر من 80 عملا فنيا متنوعا خلال مسيرته الفنية فى المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون، وكان أشهر فى فيلم الزوجة » العمدة الشيخ عتمان « أدوراه الثانية، مع سعاد حسنى وسناء جميل، ثم أدواره فى أفلام البوسطجى، غرام وانتقام، أدهم الشرقاوى، قنديل أم هاشم، اللص والكلاب، القضية 68 ، شفيقة القبطية، لن أعترف وغيرها.
ساحة النقاش