إشراف: أميرة إسماعيل - محمد الشريف - إيمان عبدالرحمن - هايدى زكى - ابتسام أشرف

7سنوات.. حصد خلالها الشباب العديد من المكاسب ما بين مناصب قيادية ومقاعد برلمانية ومشروعات قومية ساهمت فى تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، تلك المكاسب جعلت الكثيرين يرون هذه الفترة عصرا ذهبيا للشباب المصرى حققوا خلاله ما لم يحققوه خلال عقود طويلة، فكيف يرى الشباب عصرهم الذهبى، وما تطلعاته للفترة المقبلة، وكيف يرون مؤتمرات ومنتديات الشباب؟

يقول المهندس محمد عسران، رئيس لجنة الشباب بمجلس نقابة المهندسين بمحافظة قنا: نعيش عصرا تدعم فيه الدولة جميع أبنائها بشكل عام والشباب بوجه خاص على كافة الأصعدة، ولم يقتصر الأمر على تقديم البرامج التدريبية أو المبادرات التوعوية للشباب فحسب لكنه امتد إلى تمكينهم بشكل ملموس في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث جاءت حركة المحافظين ترجمة لإيمان القيادة السياسية بكفاءة وقدرة الشباب على تولي المناصب القيادية بما تتضمنه من تمثيل فعلى لهم، كما أن مؤتمرات الشباب لم تكن تقليدية كونها مثلت منصة للحوار الحر والواعى بين الشباب والرئيس وممثلي الحكومة.

وتثمن مي الوزير، رئيس لجنة أمانة السر بأمانة شباب حزب المحافظين وعضو رابطة خريجي الاتحادات والأنشطة الطلابية مكتسبات الشباب التى أتاحت لهم المشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية التى تخص المجتمع ككل وليس الأفراد، وخلقت فرصة للتواصل مع المسئولين وإعطائهم مساحة للتعبير عن آرائهم دون أي حذر.

وتقول: أما عن مؤتمرات ومنتديات الشباب فتأثيرها في فكرة التفاعل والحوار بين الشباب وبعضهم البعض من مختلف الجنسيات والانتماءات والأعمار من مختلف محافظات مصر، ثم الحوار مع المسئولين وتوصيل وجهات نظر الشباب لهم دون أي عوائق وبالتالي يزيد من ثقة الشباب في أنفسهم وقدراتهم  العملية والعلمية وخلق قدر من الإبداع داخلهم، كما أن التسهيلات البنكية وكراسات الإسكان فكرة اقتصادية واجتماعية في نفس الوقت وتفيد الشباب والدولة حيث تعمل على حل أزمة إسكان الشباب ومساعدتهم على الزواج وعمل مشروعات خاصة بهم وتسهل عليهم أعباء الالتزامات المالية من خلال نظام الاقتراض وتسديده على دفعات ما يسهم فى القضاء على البطالة.

ويرى يوسف إسماعيل، خريج كلية إعلام القاهرة أن مؤتمرات الشباب وحدة تنظيمية فريدة يديرها الشباب بأنفسهم، قائلا: مثلت مؤتمرات الشباب فرصة لالتقاء الخبرات المتنوعة للشباب المصري في مختلف المجالات ومن مختلف المحافظات الأمر الذي ساعد على أن تدار المؤتمرات بدرجة عالية من التنظيم والإنشائية بواسطة شباب البرنامج الرئاسي الذين يمثلون جميع محافظات الجمهورية، ويعملون خلف الكواليس من البداية وصولا إلى عرض موضوعات النقاش والإشراف على سير المؤتمرات ومتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات الصادرة عن المؤتمرات، لافتا إلى أن إبداع الشباب في التنظيم جعل المسئولين يرون فيهم الجدية والقدرة على تحمل المسئولية ما دفعهم للاعتماد عليهم في تنظيم المؤتمرات الخاصة بالوزارات، فضلا عن اختيارهم كمعاونين للوزراء والمحافظين، فضلا عن تحول فكرة المؤتمر إلى منتدى شباب عالمي، هذا بالإضافة إلى تحول هؤلاء الشباب إلى قدوة لغيرهم من الشباب في مختلف محافظات الجمهورية.

حياة كريمة.. هدية رئاسية

تقول فاطمة رجب، حاصلة على ماجستير إدارة الأعمال وعضو مجلس إدارة إحدى الشركات: حصل الشباب على العديد من الامتيازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى يضعهم على رأس أولوياته ومهامه على الرغم مما تواجهه الدولة من تحديات داخلية وخارجية، ما أهلهم لحصد أكبر نسبة مشاركة بمجلس النواب الشيوخ وكنواب المحافظين والوزراء.

وتتابع: الرئيس عندما رأى من خلال جولاته الميدانية معاناة الشباب وحياتهم استشعر بأن حياة المواطنين غير مكتملة فبدأ بمبادرة حياة كريمة وسكن كريم ليحافظ على كيان الأسرة المصرية، إلى أن فتح السوق الاقتصادي للشباب من خلال قروض للمشروعات الصغيرة وبفوائد بسيطة للغاية، وطالب الحكومة بالتسهيلات على الشباب حتى في القروض العقارية مما يكمل منهج توفير الحياة الكريمة للمواطنين.

احتضان الدولة لشباب يحميهم من الإرهاب

حول المكتسبات التى حققها الشباب وتأثيرها على سلوكياتهم وانتمائهم لوطنهم تقول د. عزة فتحي، أستاذ مناهج علم الأجتماع: مثلت مؤتمرات الشباب جسر الثقة بين الشباب والدولة والتي شيدته الدولة بعناية شديدة خطوة بخطوة على أساسات صلبة، فالعديد من المناصب التي لم يقتحمها الشباب من قبل تولوها فقط بعصر الرئيس عبد الفتاح السيسي باستحقاق وتحضير وتدريب، أصبح هناك فرصة تولي مناصب محافظين وأعضاء مجلس نواب وشورى ونواب محافظين ووزارات وغيرها من المناصب المهمة داخل جميع مؤسسات الدولة، وتسهم مؤتمرات الشباب ومنتدياتهم العالمية فى تشكيل وعي جديد وجيل قادر على صنع مستقبل أفضل لوطنه.

وتنصح أستاذ مناهج علم الاجتماع أن الفرصة أمام الشباب تناديه وعليه أن يقدم ذاته ويعمل على صقل مهاراته، والحصول على دورات تدريبية بجانب التعليم الأساسي وتشكيل وعي منفتح يساعده أن يكون شابا يفتخر به وطنه ويستفاد منه ويفيده.

ثقة جيل

يرى المستشار صالح السقا، المحامي بالنقض والإدارية العليا رئيس المؤسسة المصرية للدراسات السياسية والإستراتيجية أن مؤتمرات الشباب لها دور كبير في ربط الشباب بوطنه ورؤيته على حقيقته من خلال التوعية بالمشروعات والإنجازات وعرضها على مدار المؤتمرات، مما يجعلهم أداة فعالة لرد الشائعات التي تواجه الدولة، وخاصة حروب الجيل الرابع التي تحاربها الدولة دائما.

واستطرق: إن الشباب حين يرى إقبالا لحضور منتدى شباب العالم من كل أرجاء العالم لرؤية مصر من الداخل ويتبادل المعلومات عن وطنه ويجد انبهارا من الشباب الآخر يجعل لديه ثقة أكبر في نفسه ودولته ويتعرف على مكانتها الكبرى في العالم، فالمؤتمر يوفر تبادل الثقافات وتوسيع مدارك الشباب أكثر ويجعل الشباب يشارك مشكلاته ويعرف أنها لا تخصه وحده بل أنها مشكلة جيله في أي مكان، بل أن هناك تحديات أكبر يواجهها من هم في نفس عمره في دول أخرى تجعله قادرا أكثر على تحدي المشكلات وحلها.

وتابع: تقدم المؤتمرات أجيالا تنخرط في العمل العام والأحزاب السياسية كالشباب الذين نراهم من خلال تنسيقية شباب الأحزاب قادرين على فهم الحياة السياسية والعمل بها، كما أن الدولة توفر التدريب قبل العمل من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب وأيضا من خلال العديد من مؤسسات الدولة، فهناك العديد من التسهيلات التي أصبح ملك الشباب اليوم لم تكن من قبل لهم.

المصدر: إشراف: أميرة إسماعيل - محمد الشريف - إيمان عبدالرحمن - هايدى زكى - ابتسام أشرف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 631 مشاهدة
نشرت فى 13 يناير 2022 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,917,371

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز