كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
حلم ضابط الشرطة
قرأت في مجلة حواء عدد 22 يناير موضوعات جميلة أعادت لي ذكريات جميلة من الطفولة، عن حلم ضابط الشرطة الذي يراود أطفالنا، منذ طفولتهم الأولى في الكي جي، وغيرها من الموضوعات.
العدد كله أعجبني وكان غلافه جذابا ورائعا وموضوعاته وطنية وجميلة، لكن حين قرأت “لما يبقى في حد من أول ميلاده يسألوه نفسك في إيه؟ يقول لهم: نفسي أبقى ضابط.. أيوه كان باين عليه.. نفسه يخدم مصر.. نفسه يفديها بروحه...” هذه ليست فقط كلمات قصيدة لكنها حلم أطفال الجمهورية الجديدة الذين يكبرون يوما بعد يوم على قصص الشهداء، فهم عاصروا الإنجازات والمشروعات القومية وهم من أبحروا في قناة السويس الجديدة، ليشهدوا على عظمة الإنجازات، هم أطفال اليوم وحماة مصر غدا.
حين قرأت هذه الكلمات تذكرت طفولتي، حين كان حلمي وحلم كل طفل أن يرتدي بدلة ضابط، وكانت بدلة الضابط أجمل ملابس للعيد ونحن أطفال، كل منا كان يحلم ويلح على أبيه أن يشتريها له، وكان الطفل يختار البدلة التي تعجبه سواء بدلة جيش أو شرطة، وكنت شخصيا أحب بدلة البحرية البيضاء الجميلة، أرتديها يوم العيد وأختال بها، وأحب بدلة الشرطة وأحمل مسدسا لعبة وأتخيل نفسي ضابطا كبيرا يقبض على اللصوص والمجرمين، وأتخيل نفسي أيضا ضابطا في الجيش يقود دبابته ويحارب الأعداء.
هذه الذكريات التي أعادتها إلى قلبي مجلة حواء، تؤكد أن الطفل المصري يولد وفي دمه جينات حب الوطن والرغبة في خدمته والموت فداء له والشهادة من أجل رفعته وانتصاره، وأنه مهما حاول أعداء هذا الوطن محاربته والتسلل إلى عقول أي أحد من أبنائه، فإنهم سيفشلون حتما، وإن تصوروا أنهم حققوا نجاحا صغيرا، فهم يخدعون أنفسهم ولن يحصدوا إلا الوهم، لأننا نولد وفي جيناتنا ودمائنا حب الوطن وكل ذرة من خلايانا تحلم وتتمنى اليوم الذي يتاح لها لتصبح بين كتيبة الأبطال العظماء الذين يفدون الوطن بأرواحهم، حتى تعيش مصر وتحيا في رفعة وعزة ومجد.
فوزي عمر
بني سويف
***
لن يعود كما كان
كل شيء في الحياة له جوانب متعددة، بعضها سلبي وبعضها إيجابي، هذا الأمر ينطبق على مرض الكورونا، لكنه أيضا فيه جوانب لا يمكن اكتشاف هل هي سلبية أو إيجابية إلا بمرور الوقت، وهي جوانب تتعلق بتغيرات حدثت في حياتنا تحتاج إلى تأمل ودراسة.
من بينها مثلا الطريقة التي أصبحنا نتعامل بها اجتماعيا مع الأهل والأقارب والأصدقاء، ففي ظني أن هذه العلاقات تغيرت فيها أشياء كثيرة، كالزيارات والعزومات والحميمية، هذا على المستوى الاجتماعي، وعلى المستوى النفسي أصبحنا متقبلين أكثر للعزلة والاعتماد على الموبايل والكمبيوتر ووسائل التواصل، وعلى المستوى الاقتصادي ازدهرت التجارة عن بعد، وخدمة توصيل الطلبات للمنازل، والعمل من خلال البيت، كما تأثرت دول كبيرة وأصبحت تعاني في اقتصادها، وتحتاج لابتكار طرق جديدة لمعالجة هذا الاقتصاد، كل ذلك لاشك سيدرسه العلماء، وإن كنت أعتقد أن ما حدث غير شكل العالم ولن يعود كما كان قبل كورونا.
لبنى طارق
المنصورة
ساحة النقاش