أعد الملف : أميرة اسماعيل - سمر عيد – هايدى زكى- أسماء صقر – محمد عبد العال – نهى عبد العزيز
تصوير : ابراهيم بشير
يعد مصيف اليوم الواحد متنفسا للكثير من الأسر حيث تجد فيه بديلا اقتصاديا لرحلات التصييف التى تستمر أكثر من يوم والتى تحتاج إلى ميزانية مستقلة عن المخصصة لمصروفات الشهر للاستمتاع بها.
"حواء" ناقشت عددا من المختصين فى الشأن السياحى حول فوائد مصيف اليوم الواحد وأنسب الأماكن التى يمكن زيارتها لتقدم لقرائها مصيفا اقتصاديا على أد الإيد..
البداية مع ريهام عبد الستار، موظفة بإحدى شركات القطاع الخاص والتى تحرص على زيارة الإسكندرية حيث تجد فيها أكثر من مجرد مصيف، وتقول: لا شك أن مصيف اليوم الواحد يوفر فى النفقات كما يمثل رحلة سريعة وممتعة، وأحب الذهاب مع أسرتي إلى الإسكندرية وأحرص على زيارة مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي والتقاط صور تذكارية هناك.
ويقول أحمد حسن، موظف بإحدى الهيئات الحكومية: المصيف أمر ضروري أعتاد عليه كل عام حتى ولو كان يوما واحدا, فهو يخفف عني ضغوط ومشكلات الحياة اليومية، لذا فإن زوجتى تخطط لهذا اليوم بشكل جيد حيث تعد الطعام في المنزل قبل السفر ونأخذ معنا كل المستلزمات التي نحتاجها للاستمتاع بهذا اليوم ما يوفر علينا في الميزانية ويعطينا فرصة للاستجمام والراحة النفسية، وأعتزم الذهاب هذا العام لمنطقة العين السخنة وزيارة الشواطئ الرملية والعيون الكبريتية.
وترتب رجاء سليمان، ربة منزل مع زوجها قضاء يوم واحد بإحدى المدن الساحلية وتقول: أحاول وزوجى استغلال هذا اليوم في قضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بمياه البحر دون تكلفة كبيرة فرحلتنا تقتصر علي شراء الشمسية والكراسي على البحر، وأنا أقوم بتجهيز الطعام في المنزل وأيضا العصائر والمياه والحلويات كي نرشد إنفاقنا خارج المنزل، وقد قررنا هذا العام الذهاب لرأس البر لزيارة "منطقة اللسان".
تقوية العلاقات الاجتماعية
عن فوائد مصيف اليوم الواحد يقول د. حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة عين شمس: يعد مصيف اليوم الواحد بديلا اقتصاديا لرحلات التصييف التى تطول مدتها وتستلزم مصروفات تمثل عبئا على ميزانية المنزل، كما أن هذا المصيف يساعد الشخص فى التخلص من الضغوط النفسية التى تراكمت طوال العام وتجديد طاقته الأمر الذى ينعكس على قدرته الإنتاجية وتعاطيه للمشكلات التى تواجهه فى الحياة العملية والشخصية، وقد أكدت العديد من الدراسات على أهمية الحصول على فترات راحة للترفيه والاستمتاع، فالعقل البشري لا يستطيع العمل بشكل متواصل دون الحصول على الترفيه، وقد حثنا ديننا الحنيف على الترفيه عن النفس حيث قال النبى الكريم صلى الله عليه وسلم: "روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت"، كما أن المصيف يعد فرصة ذهبية في تقوية العلاقات الاجتماعية واكتساب صداقات أسرية جديدة.
التوازن النفسي
يقول د. عبد المنعم شحاتة، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية: حتى يؤدى الإنسان ما عليه من مهام ضرورية يجب الترويح عن نفسه لإحداث شيء من التوازن النفسى وهذا يحدث من خلال تغيير روتين الحياة، ويجد الشخص فى ممارسة السباحة والترفيه عن نفسه وأسرته راحة نفسية وسعادة كبيرة تجعله يقاوم الضغوط النفسية ويتخلص من الطاقة السلبية، فالمشي على الكورنيش أو البحر والتجمع الأسري وتبادل الأحاديث والضحك معا يعطينا إحساسا بالسعادة والمرح، لذا أنصح بضرورة تنظيم رحلات اليوم الواحد بشكل مستمر لما لها من دور فعال في تعزيز الحالة النفسية والصحية للفرد.
رحلات ترفيهية وثقافية
ينصح وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة الأسبق بعدم إضاعة وقت مصيف اليوم الواحد في ساعات السفر الطويلة واختيار أماكن التصييف القريبة وغير المكلفة ماديا، ويقول: هناك العديد من الأمكن التى يمكن زيارتها وقضاء فترة طويلة من اليوم في مشاهدة البحر والاستمتاع برؤية الشاطئ والتنزه وتأتي فى مقدمتها مدينة الإسكندرية الأكثر إقبالا, حيث تنتقل الأسرة سواء بالقطار أو الأتوبيس أو الميكروباص إلى سواحلها المتعددة ذات الرسوم البسيطة، كما تعد العين السخنة مقصدا مناسبا لقضاء مصيف اليوم الواحد.
ويتابع: ينبغى ألا يقتصر التنزه على المدن الساحلية أو حتى أشهر الصيف, فيمكن تنظيم رحلات ترفيهية وتثقيفية على مدار العام من خلال الذهاب إلى مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي وزيارة المتاحف والأماكن التاريخية والأثرية كمتحف الحضارة ومتحف التحرير والمصرى الكبير المقرر افتتاحة فى الفترة المقبلة.
ساحة النقاش