بقلم د. حنان سليمان
رغم ما تعانيه الأمهات مع أبنائهن خلال العام الدراسى كل عام إلا أن بعض الأمهات يسعدن لبدء الدراسة وينتظرنها لعدة أسباب لا يستطعن فعلها أثناء الإجازة من أهمها نوم الأطفال مبكراً ليستطيعوا الاستيقاظ باكراً أيضا للذهاب لمدارسهم، وهو الأمر الذى يكون مريحاً لكل أم، حيث ترغب فى الحصول على جو هادئ بالمنزل ليلاً بدلاً من سهر أطفالها حتى الصباح كما يفعلون فى الإجازة، فضلا عن انتظام مواعيد الطعام، وتمكنها من الحصول على فترة راحة حيث تقوم فيها بإشباع حاجتها من النوم بعد أن يذهب أبناؤها للمدرسة، كما تفضل الأم العاملة فترة الدراسة لأنها لا تشغل بالها بأبنائها وهم فى المدرسة أكثر من بقائهم بالمنزل أثناء فترة الإجازة.
وعلى الرغم من تلك الأمور أسباب حقيقية ومنطقية لراحة الأم إلا أن القلق والتوتر شعوران ملازمان للدراسة، حيث تبدأ الكثير من الأمهات في التفكير الزائد حول كيفية تغيير الروتين اليومي بعد إجازة طويلة استمرت لشهور، حيث اعتاد فيها الأطفال على السهر والنوم متأخرا واللعب لساعات طويلة والمرح والفسح والخروج حتى وقت متأخر من الليل، إضافة إلى محاولة تعود الأطفال للاستيقاظ المبكر من النوم، وتفكير الأمهات في كيفية إعادة تقييد الطفل بالمذاكرة مرة أخرى، والالتزام بمواعيد الدروس اليومية.
إن أهم نصيحة لتجنب ذلك القلق هو عدم استقبال العام الدراسي بقول العبارات السلبية أمام أطفالك الصغار والتي تعطي لهم إنطباعا سيئا عن المدرسة وفترة الدراسة، بل عليكِ الاهتمام بطفلك جيداً وإطلاق عبارات تحفيزية عن عام جديد ودراسة جديدة ونجاح وتفوق ومرح من أجل تحفيزهم على العام الدراسي الجديد، مع تجهيزه نفسياً ومعنوياً عند العودة للمدرسة، بالأخص إذا كانت هذه سنته الدراسية الأولى، وذلك من خلال بدء الحوار والتحدث معه عن أهمية المدرسة والذهاب إليها وعدم الخوف، وعن الكثير من المتع خاصة متعة لقاء زملاء جدد، مع تحفيز لارتداء ملابس جديدة وحقيبة جميلة، إضافة إلى تعلمه معلومات جديدة بأسلوب بسيط، كما يمكنك اصطحابه معك إلى معارض "كلنا واحد -وأهلا مدارس" عند شراء جميع مستلزمات الدراسة ومشاركته في اختيار أدواته المدرسية لتشجيعه وزيادة حماسه للذهاب إلى المدرسة واستعمال هذه الأدوات المكتبية.
وأخيرا أنصح الأمهات لتجنب الحوادث التى قد تضر بالأطفال بتعليم الأبناء معايير الأمن والسلامة خاصة عند ركوب أتوبيس المدرسة أو خروجه منه، وعليه الاستماع جيداً لتعليمات المعلمه وعدم دفع زملائه أو التسابق للدخول بسرعة في الفصل أو أتوبيس المدرسة، مع أهمية الالتزامات بالإجراءات الاحترازية التى تفرضها المدرسة من نظافة شخصية وارتداء للكمامات لحمايته وزملائه من فيرس كورونا.
ساحة النقاش