كتبت: أميرة إسماعيل
بدأ العام الدراسي الذي تعلن معه الأسر المصرية حالة الاستنفار القصوى، وتتغير معه الأنظمة التى اعتاد عليها أفرادها طوال أشهر الإجازة الصيفية، الأمر الذى قد يرفضه الصغار، فكيف تستقبل الأم عامها الدراسي الجديد؟
»حواء« تقدم لك عبر صفحات هذا الملف كيفية الاستعداد للعام الدراسي والذي يبدأ بالتفكير فى توفير المستلزمات الدراسية، والطريقة المثالية لتهيئة أبنائنا لاستقباله، وسبل تطوير مهاراتهم لمواكبة عملية التطوير التكنولوجي التى طرأت على المنظومة التعليمية، كما تقدم نصائح الخبراء حول التعامل الصحيح مع مرحلة روضة الأطفال والتغذية الصحية للأبناء خلال اليوم الدراسي، كما تستعرض أبرز لتطورات التى شهدتها المنظومى التعليمية خلال السنوات الأخيرة..
كان أبرز ملامح التطوير إعادة النظر فى المناهج لتناسب المعايير الدولية والعالمية، ففى التعليم الأساسى، استفاد أكثر من 9 ملايين طالب من رياض الأطفال إلى الصف الخامس الابتدائى من منظومة المناهج المتطورة والتى قدمت للأطفال العديد من القيم والقضايا التى يحتاجونها، بالإضافة إلى الاستمرار فى تطوير مناهج المرحلة الإعدادية.
أما فى نظام التعليم الثانوى فقد تم إلغاء فكرة الحفظ والتلقين واستبدالها بالفهم والتطبيق، ويأتى ذلك إلى جانب تسليم الطلاب جهاز تابلت خلال الثلاث سنوات الماضية للمساهمة فى تطوير عقلية الطالب فى البحث عن مصدر المعلومة.
وفى محاولة لتقليل اعتماد الطالب على الكتاب المدرسى والقضاء على الدروس الخصوصية تم تزويد المنصات التعليمية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بعدد كبير من المواد التعليمية لخدمة مختلف المراحل الدراسية، بهدف تحفيز الطلاب على استخدام كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة.
كما شمل التطوير نظام امتحانات المرحلة الثانوية ليعتمد على مهارات الإبداع والبحث، بعيدا عن الحفظ، حيث تم بناء بنوك أسئلة في مختلف المواد الدراسية بمعايير دولية تراعي تدرج مهارات التفكير المختلفة، ومهارات البحث والاستنباط والتفكير، بالإضافة إلى بناء معايير التصحيح الإلكتروني للأسئلة، وبناء محتوى رقمي ضخم من المواد التعليمية التي تخدم مناهج الصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية، وإتاحتها على منصات الوزارة بشكل مجاني تماما للطلاب.
إنشاء مدارس جديدة
لم تكتف الدولة بتطوير المناهج وعقلية الطلاب، بل استطاعت تحقيق نجاح كبير فى إنشاء مزيد من المدارس الدولية التى تتيح نموذجا تعليميا دوليا يعتمد على أحدث المناهج التعليمية العالمية، إلى جانب التوسع فى إنشاء المدارس المصرية اليابانية، وكذا مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، فضلا عن تعاون وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مع شركات القطاع الخاص وأطلقت في هذا الإطار نظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز التميز، وذلك وفق منهجية محددة لتحقيق ما يحتاجه سوق العمل المصري والإقليمي من عمالة مؤهلة ومدربة في العديد من المجالات.
التعليم الفنى
فى عام 2018 أطلقت الدولة، استراتيجية وطنية لإصلاح التعليم الفنى بهدف تزويد سوق العمل المحلية والدولية بالخريجين المتقنين للمعارف والمهارات المهنية وفقا للمعايير الدولية، والذين يمكنهم المساهمة بشكل فعال في تقدم وازدهار الاقتصاد المصري، وعلى مستوى المناهج تم تنفيذ العديد من المناهج الدراسية المطورة والتى تم تطبيقها فى كل أنواع التعليم الفنى.. الصناعى، والتجارى، والزراعى، والفندقى، كما تم تطبيق البرامج الدراسية المتطورة على جميع الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي بكافة مدارس التعليم الفني (الحكومية – الخاصة) المطبق بها هذه البرامج.
وفى عام 2022 نجح قطاع التعليم الفني في تغيير الصورة النمطية عن طلابه عبر إجراء تحسين حقيقى على الخدمة التعليمية المقدمة، وتحسين مهارات المعلمين بتقديم التدريبات العملية القائمة على تطوير طرق التعلم، فضلا عن مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفنى عن طريق إبرام شراكات مع الوزارة.
دعم المعلمين
استطاعت الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى إحراز تقدم كبير فى مجال دعم المعلمين من خلال رفع أجورهم وزيادة بدل المعلم والحد الأدنى للأجور وحافز الأداء ومكافأة الامتحانات، كما وفرت الدولة للمعلمين تدريبات مهنية لرفع قدراتهم، إضافة لذلك أطلقت الوزارة مبادرة اختيار وتدريب 1000 معلم من الشباب ليتلقوا برنامجًا تدريبيًا ليصبحوا مديرين مدارس، فضلا عن تدريب موجهي المواد التعليمية على أساليب وصياغة الأسئلة وفق نظام التقييم الجديد للمرحلة الثانوية .
التعليم الجامعى
اهتمت الدولة بتطوير التعليم الجامعى، وظهر ذلك من خلال الارتقاء بالمنظومة التعليمية الجامعية، كما زادت فى عهد الرئيس السيسى الجامعات الحكومية وكذلك الكليات والمعاهد بالإضافة إلى البرامج والتخصصات التى تخدم سوق العمل، وكذا الجامعات والكليات التكنولوجية الجديدة والتى تعد مسارا تعليميا جديدا للارتقاء بالتعليم التكنولوجي والفني، وتأهيل خريجين قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل، فضلا عن الجامعات الأهلية.
ذوي الاحتياجات الخاصة
عملت وزارة التربية والتعليم على تحسين الفرص التعليمية المقدمة للطلاب من ذوى القدرات الخاصة حيث وقعت مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بروتوكول تعاون لتطوير العملية التعليمية من خلال تدريب آلاف معلمى التربية الخاصة ودمج موهوبين وتقديم دعم تقني لآلاف مدارس التربية الخاصة والدمج.
ولأول مرة أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارا بإنشاء فصول ملحقة بمدارس النور للمكفوفين ومدارس الأمل للصم للطلاب مزدوجي ومتعددی الإعاقة ونظام القبول بها، كما أعدت أول قاموس إشاري موحد معتمد، وأقيمت لأول مرة فصول مزدوجي ومتعددي الإعاقة بمصر، وبدأ العمل بها منذ إعلان فخامة الرئيس السيسى عام 2018 عاما لذوي الإعاقة.
التعليم الخاص
يعد التعليم الخاص من أهم الملفات التى عملت عليها الوزارة والذى يشمل الاهتمام بتراخيص إنشاء المدارس الجديدة، وتجديد وتعديل تراخيص المدارس القائمة من خلال إطلاق منصة خاصة بإصدار وتجديد التراخيص.
ساحة النقاش