يقضي الشباب أغلب وقته على الإنترنت، فما أشهر التطبيقات التي يتابعها؟ وكيف يستفيد من الوقت الذي يمضيه عبر الإنترنت؟
تقول شهد العطار، طالبة بكلية الآداب قسم اجتماع: أقضي معظم وقتي على الإنترنت وفي الغالب أستخدم مؤشر البحث "جوجل" في الحصول على معلومات تساعدني في عمل الأبحاث والدراسة مع وجود تحفظ على مدى مصداقية تلك المعلومات، فهي في الغالب تحتاج إلى مراجعة من مصادر موثوق فيها، فهي فقط تعطي إشارات مبدئية تساعدني في البحث.
وتضيف: أتابع أيضا تطبيق الفيديوهات "يوتيوب" لقضاء وقت ممتع في مشاهدة الفيديوهات والاستماع إلى البودكاست.
أما ريم نصار، مصممة جرافيك فتتابع مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، ومن خلال تصفحها لتلك المواقع تتابع أخبار الشخصيات التي تحبها، وتتعرف على معلومات عامة جديدة عما يدور في الحياة حولها، لكن إذا تطرق الأمر للمعلومات الجادة خاصة السياسية فلابد من التأكد منها من المصادر الموثوقة.
وتقول: تعلمت الكثير من المهارات من خلال تصفحى لمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما استفدت منه في عملى كثيرا.
وهناك رأي آخر لدارين محمود، بطلة أفريقيا في التجديف حيث تتحفظ على الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي وترى أنها أبعدت بين الناس وأفقدتهم دفء اللقاءات الاجتماعية لكن في الوقت ذاته لا مفر من استخدامها فقد أصبحت لغة العصر.
وتحرص دارين على نشر أخبارها على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة نتائج المباريات وصورها وهي تلعب أو تتوج في البطولات بالميداليات وغيرها من الأخبار الرياضية التي تحب إعلام المتابعين بها.
وبجانب الاستخدامات السابقة للإنترنت نجد البعض يستخدمه في العمل ومن هؤلاء س . محمد التي أنشأت صفحات خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لمنتجاتها من الصناعات اليدوية وهو ما حقق لها دخلا وأصبح مصدر رزق دائم لها.
إيجابيات وسلبيات
تفند د. سهير عثمان، الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة الجوانب الإيجابية والسلبية لاستخدامات الشباب للإنترنت وتقول: أهم الإيجابيات هي تعدد مصادر المعلومات التي من خلالها يمكن للشباب الحصول على معلومات متنوعة في مجالات متعددة، وأيضا هناك مساحة للانفتاح على الثقافات المختلفة مع التحفظ على ضرورة أن نأخذ ما يلائمنا ونترك ما لا يتفق مع ثقافتنا، كما وفر الإنترنت فرص عمل كثيرة للشباب وغير من طبيعة بعض الوظائف التي يمكن أن يؤديها الفرد من المنزل دون الذهاب لمقر العمل.
وتضيف: السلبيات تنبثق من الإيجابيات فنجد أن تعدد مصادر المعلومات رغم إيجابياتها إلا أن بها مساحة من التشكك وعدم المصداقية ما يعطي فرصة لانتشار الأخبار الكاذبة، بالإضافة إلى إدمان الإنترنت والألعاب الإلكترونية، وهناك أيضا سلبيات كثيرة خاصة بالعلاقات الاجتماعية عبر الإنترنت، وهي ما قد تكون مصيدة للكثير من الجرائم كالتحرش والاتجار بالبشر لذلك لابد من الانتباه لذلك.
وتنصح د. سهير الشباب بضرورة الاعتدال في استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بحيث لا تطغى على الأوقات المخصصة للعمل أو الحياة الشخصية ولا تكون المصدر الوحيد للمعلومات.
ساحة النقاش