إيمان العمري
كانت جودي تتناقش مع أسرتها عن مصيف هذا العام وعندما استقرت الأسرة على المكان الذي سيذهبون إليه أخبرتهم أنها ستعد لهم برنامجا خاصا لأشهر الأماكن التي يمكن أن يقضوا بها أوقاتا لطيفة.
ولما عرضت عليهم برنامجها وافق عليه الجميع ورأوا أنه برنامج متكامل سيضمن لهم قضاء رحلة سعيدة ومميزة لكن كان للجدة رأي مختلف.
وذكرت أن كل ما يهتمون به في أي مكان يذهبون إليه في إجازة الصيف هو قضاء معظم أوقات الصباح على شاطئ البحر في اللعب أو السباحة أما المساء فهو مخصص إما للتمشية وسط الأسواق أو الذهاب إلى أحد الكافيهات، وما قدمته جودي من برنامج حظى بموافقة الجميع لم يخرج من هذا الإطار، كل ما في الأمر أنها ذكرت بعض الكافيهات أو المطاعم الجديدة التي تقدم أصنافا مميزة من الطعام والمشروبات، وكأن كل هدف الإجازة هو تناول المزيد من الوجبات الجاهزة.
تعجب الجميع من كلام الجدة لكنها لم تعطهم فرصة للكلام وواصلت حديثها مؤكدة على ضرورة أن ينتهزوا فرصة السفر لأي مكان لاكتشافه ورؤية كل معالمه السياحية، ومن حسن حظنا أن بلادنا تتمتع بكم هائل من المقاصد السياحية في كل مدينة، فلماذا لا ننتهز فرصة ذهابنا للمصيف في التعرف على الوجه الآخر للمدينة التي سنزورها بعيدا عن بحر الصباح، ومطاعم المساء وهذا لا يعني عدم الذهاب لهما لكن من الممكن جدا بجانب البرامج المعتادة لقضاء إجازة الصيف أن نضيف بندا آخر يتضمن التعرف على المدينة التي سنذهب إليها، فلا بأس من زيارة أشهر متاحفها أو نرى ما بها من معالم أثرية وغيرها من الأشياء التي تجعلنا نرى المصيف بشكل مختلف.
ساحة النقاش