لكل منا أحلامنا التى نتمناها لنا ولأبنائنا .. لغد أفضل وواقع أجمل نحقق فيه الآمال والطموحات حقيقة.. نسعى بكل طاقاتنا لتحقيق الحلم والأمل وندعو الله أن يحقق خطانا ويبلغنا حلمنا .. فلولا الأحلام والتطلع لبلوغ غاية الآمال .. لما تجدد لدينا دائماً التفاؤل والتحدى لكل الصعاب .. من أجل ذلك كان الحلم فى المستقبل كيف يكون أكثر أمانا أكثر رخاء من خلال توفير فرص العمل للشباب فرص أفضل للحياة من تعليم وتوفير سكن ملائم .. وسبل كريمة للحياة وخدمات وهواء نقى بعيدا عن الزحام والعوادم والملوثات والسحابة السوداء .. بيئة نظيفة .
أجمل شىء أن نعيش انتصاراتنا التى حققناها بتلاحم جموع قوى الشعب مع قواتنا المسلحة من جنودنا البواسل لنرفع عن أنفسنا الهزيمة ونعبر الألم لتحقيق الحلم فى النصر وشرف واستراد كل شبر من أرضنا .. وبفضل من الله ودعمه تحقق الحلم حقيقة مع انتصارات أكتوبر ولتكن المفاجأة التى أذهلت العالم فى الجندى المصرى وإرادة المصريين فى الانتصار على العدو الإسرائيلى الذى لا يقهر وبما وراءه من عتاد ومساعدات أمريكية وأوروبية.. وكما كانت الدعاية الإسرائيلية تردد فى كل العالم .. وبعد أن ذقنا وعشقنا حلاوة النصر والحرب والانتصارات فى استرداد الأرض واعادة تعمير مدن القناة وعودة أهلها من المهاجرين إليها.. وبعد أن استعدنا اقتصادنا بعد أن كان موجها للحرب ولم يكن يتبقى منه إلا 33% من الدخل القومى للإنفاق على كل مناحى حياتنا .. هكذا صمدنا سنيناً طويلة من أجل كرامة بلادنا ..
الرخاء والتنمية
أصبح علينا الآن أن نتساءل ماذا بعد انتصاراتنا واسترداد الأرض الحبيبة وأرض سيناء المقدسة ماذا سنقدم لها ولنا من أجل أن تحقق الرخاء والتنمية .. هذه الأرض التي مازالت تحتاج منا الكثير لأنها الكنز الذى فتح لنا أبواب الخير بكل ثرواته الكامنة فى باطن أرضه من بترول وثروات معدنية وبكل ما تشمله صحراؤه الشاسعة من قوة طاقة شمسية وطاقة الرياح كمولدات طاقة نظيفة متجددة لا تنقيب فقط ما علينا إلا أن نستغل عقول علمائنا من خبرات الأجيال الكبيرة وعقول شبابنا المبتكرة الخلاقة .. لمزيد من الصناعات لهذه الخامات من صناعات عديدة زجاجية وخامات بناء ومن استغلال هذه الصحراء وواحاتها الخضراء فى السياحة العلاجية وسياحة السفارى وأيضا سياحة المحميات والمزارات الأثرية وسياحة المؤتمرات .. كيف نستغل نباتاتها الطبيعية فى العلاجات الدوائية وصناعاتنا المحلية وأيضا كيف نستغل كل هذه الثروات فى التجارة الخارجية والسياحة لتوفير عملة صعبة لبلادنا .. لقد آن الأوان أن نشارك جميعا فى مشروعنا القومى الضخم مشروع حياة لتعمير سيناء. وإعادة توزيع سكان مصر بعيدا عن الشريط الضيق حول وادى النيل الذى لا يتعدى 5% من مساحة مصر.. فليخرج شبابنا بفكره وبنفسه إلى المشاركة مع اخوانه من شباب سيناء فى تعمير هذه الأرض واستغلالها بكل ثرواتها لنزرع الصحراء بالقمح وليصبح من جديد سلة غلالنا .. نستغل أفكار علمائنا وسواعد شبابنا من الخروج من مشكلة المياه إلى تحلية مياه البحر وما أكثر سواحلنا التى تطل على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط فلنستغل هذه الحصة من مياهنا الاقليمية ليس فقط فى الثروات السمكية النادرة والبحرية من شعب مرجانية ولنزرع الصحراء بكل احتياجاتنا الغذائية ومايتناسب مع مناخها من محاصيل وفواكه وخضر ولنبنى المصانع بجوارها لنستفيد من هذه المواد الغذائية فى صناعات عديدة تفتح كلها فرص عمل جديدة لنخرج بعيدا عن احباطات البطالة وماتجره الينا من عنف وجرائم .. ولنخرج إلى هذه البلاد والأرض البكر نبنى بيوتاً ومدناً جديدة لهذا الشباب ونمده بالخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والترفيهية وشبكة الطرق الممهدة والممتدة متواصلة مع أنحاء مصر .. لتصبح جنة أحلامنا حقيقة ولتصبح انتصاراتنا ممتدة بكل أجيالنا .. يشعرون بحلاوتها ويلمسون بأنفسهم نتائجها عندما ىصبحون هم معنا ومع أهلنا وأبنائنا فى سيناء شركاء فى الحياة شركاء فى تحقيق الحلم بأيديهم وعقولهم مع كل فرد منا .. لماذا لا نخرج إلى المدن الجديد فى كل مكان بمصر ونخرج بأنفسنا من كل هذا الزحام وهذه الاختناقات المرورية .. من سلوك الزحام الذى لا يرحم والذى يرفع فيه شعار المهم نفسى أولا .. لماذا لا نخرج إلى الحياة بألوانها الخضراء الجميلة .. إلى زرقة البحر والسماء وذهب رمال الصحراء نتنفس الهواء النقى وننعم بالبيئة النظيفة .. لننعم من جديد بالهدوء بعيدا عن الضجيج .. فنستعيد حياتنا الجميلة ونستعيد أخلاقنا التى أصبحنا نترحم عليها .. ليعيش أجيالنا من جديد .. ونحمد الله أن الكمبيوتر والانترنت وصل إلى كل مكان ليربط العالم فى ثانية واحدة بكل الأحداث ولينقل الحاضر والمستقبل لكل الأجيال فلم يعد هناك من سيدعى إنها أماكن بعيدة نائية .. تعزلنا عن الحياة لقد وصل التليفزيون بقنواته الفضائية إلى كل مكان .. لنجمع الحاضر والمستقبل الواعد مع عراقة التاريخ وقداسة الأرض التى ذكرها الله بالقرآن الكريم حيث الوادى المقدس وكيف كلم نبى الله موسى ربه .. أرض سيناء التى تحققت فوقها المعجزات الإلهية ،،
تحقيق الاحلام
هذا هو سبيلنا ودورنا فى تحقيق أحلامنا دورنا مع رجال الصناعة والزراعة من قطاعات الأعمال .. مع مؤسسات الدولة ومع المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية وتشجيعها أيضا للصناعات المحلية السيناوية والبدوية ذات السمعة والاقبال العالمى والتى دفعت العالم لمشاريع التنمية واستغلالها سواء على أرض مصر أو فى العالم ومن الأحجار الكريمة إلى جانب الأزياء والملابس وصناعات الأكلمة والسجاد اليدوية المتميزة .. فلنضع جميعنا أيدينا لتحقيق حلمنا وليصبح أيضا نصب أعيننا أن نحمى بذلك أرضنا التى استعدناها بدماء شهدائنا الغالية التى شرفت بها كل عائلة وكل بيت .. استعدناها بالتضحية بقوت يومنا وربط الأحزمة على بطوننا أعواماً طويلة.. استعدناها بعد كل مرارة الألم التى تجرعناها سنوات مرت علينا كأنها دهور طويلة لنستعيد معها كرامتنا فلنحافظ على الدماء والجهود العظيمة التى بذلت .. على هذا الكنز الذى استعدناه بهبة الله لنا سيناء أرض الفيروز مهبط الأديان ومعبر الأنبياء فلنتحقق من قيمة بلدنا وننعم بها ونحافظ عليها ونعلم أبناءنا صغاراً وشباباً كيف نحافظ عليها وحقيقة هذا الكنز الذى ينتظرهم لو عرفوا وحرصوا على أن يصلوا إليه ويستغلوه حتى يحافظوا على حلمهم لتحقيق آمالهم على أرض بلادهم .. بعيدا عن أحلام مسروقة تسرق معها حياتهم وحياة أسرهم وتترك وراءها الخراب فيما نراه كل يوم من ضحايا عصابات الموت والهجرة غير المشروعة وعودة من ينجو باعجوبة لترحيله بعد أن يوضع فى السجون داخل بلاد الحلم الغربى ليعود يجر الخسارة من كل جانب فلنصنع أحلامنا فتيات وشباباً فى تحقيق فرص العمل والزواج والبيت الجميل فى أرض الأحلام والحقيقة لتخرج أجيالنا الجديدة واقعاً أجمل ونسعد معها كأجداد وأمهات وآباء .
ساحة النقاش