تعظيم سلام لأبطال الثورة

كتبت : ايمان حمزة

تعظيم سلام من قلب كل مصرى ومصرية لأبطال ثورة 25 يناير شباب مصر العظيم الذى فجر الثورة فى الميدان وكل ميادين البلاد بأنحاء مصر ليلتحم معه الشعب بكل طوائفه الصغيرة والكبيرة المرأة مع الرجل .. المسيحى والمسلم الكل فى واحد من أجل مصر .. تعظيم سلام من كل قلوبنا إلى الذين إفتدوا بأرواحهم ودمائهم الذكية حرية بلادهم من الظلم والفساد والنهب والسلب لثرواتها .. تعظيم سلام لثورة شعب مصر التى أحالت المستحيل واقعاً بعد أن ظل سنينا حلماً يراودنا وتحقيقه بعيد المنال.. لنراه فى أيام يتجسد حقيقة أمام أعيننا .. ويقتلع الفساد من جذوره فسادا إستباح ثروات بلادنا وأموالنا .. بعد أن استباح حريتنا وكل مقدراتنا .. حتى فيمن يمثلوننا فى مجلسى الشعب والشورى.. فيمن كانوا يحكموننا عقودا طويلة من الدهر ولم يكفيهم ما فعلوه هم وأعوانهم من سلب ونهب .. بل كانوا يريدون التوريث رغم أنف الشعب ليستمر النهب عقودا قادمة ليستولوا على ما تبقى من مصر حتى آخر شبر من أرضنا الغالية بكل كنوزها وثرواتها .. تتحقق الأحلام بفضل أبطال الثورة .. فنرى الرئيس والحكومة فعلا ماضيا .. ونرى من استباحوا بلادنا رخيصة .. خلف القضبان ومازالت البقية تأتى.. ومازال الأبطال يتمسكون بإصرار بكل مطالب الشعب المشروعة التى حرم منها طويلاً من أجل استعادة الكرامة مع الحرية والحياة الكريمة التى حرمونا منها .. فى الوقت الذى ينعمون فيه بخيرات بلادنا وبالملايين بل المليارات من أموالنا .. أموال مصر لكل المصريين يستأثرون بها لتصبح فى يد هذه القلة القليلة .. التى جمعت بين السلطة والثروة ولأنهم لا يشبعون فقد مصوا دم الشعب المصرى واستباحوه..

تفجرت ثورة الشعب لتستمر بإصرار حتى تتحقق كل المطالب وجعلت من الميدان رمزا للاستمرار..

رافعين شعار الجيش والشعب يد واحدة الجيش والشعب عنوان البطولة .. فقد وقف جيشنا العظيم يحمى ثورة شعبه ويحقق مطالبه كما عودنا أن يحمى حدود مصر بكل قوة وتضحية أمام أى مصرى ليرفع رأس مصر عاليا فى العالم كله من جديد .. لو نرى العالم من حولنا ينحنى تقديرا واحتراما للإنسان المصرى وثورته العظيمة التى قال عنها رئيس وزراء بريطانيا يجب أن ندرس الثورة المصرية فى المدارس .. وقال أوباما يجب أن نربى أبناءنا ليصبحوا كشباب مصر.. وقال ساسة إيطاليا لقد صنع المصريون التاريخ وها هم يصنعونه كالعادة من جديد.. وقالت السى إن إن لم نر شعباً يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع من بعدها.. كانت ثورة بيضاء سلمية رغم رصاصات الغدر التى فتحت على ابطالها ليسقط الشهداء .. «أحياء عند ربهم يرزقون» .. ولكنهم لم يستطيعوا أن يردعوا ما بدأه الشعب فإجتاحت الثورة حتى النصر وأبى شعبنا وأبناؤه من الشباب ألا يتراجع إلا بعد أن تتحقق كل المطالب فى تغيير الدستور.. وتغيير الحكومة وانتخابات نزيهة حرة لرئيس الجمهورية ومجلسى الشعب والشورى .. أن تتحقق المطالب فى حياة حرة كريمة لكل مواطن مصرى على أرض مصر.. أن تتحقق العدالة الاجتماعية والعدالة فى الأجور وفرض الضرائب بشكل عادل .. أن تسترد أموال الشعب من ناهيبها .. ويرى محاكمة عادلة لكل الفاسدين اللصوص.. لتشرق الشمس من جديد .. ولكن ونحن نحقق مطالبنا علينا أن نحمى ثرواتنا من الآثار التى تنهب حالياً فى كل هذه الفوضى الامنية التى تجتاح البلاد علينا أن نحمى هذه الآثار بشكل سريع مع الجيش .. علينا أن نعيد الثقة المفقودة بين الشعب والشرطة .. بعد أن تتطهر من الفاسدين ليبقى الشرفاء فقط وتختفى مقولة انتشرت حاميها حراميها .. لنصبح جميعاً عينا ساهرة على بلدنا.. أن نستفيد من اللجان الشعبية لتظل موجودة بجانب الجيش والشرطة فالأهم من هذه الفترة الأمن والأمان .. إعادة بناء بلدنا .. ومشاريعنا القومية لمكافحة الفقر والبطالة واستعادة السياحة وأيضاً حماية أراضينا ممن يطمعون بها فلنحمى أمننا القومى.

علينا أن نحذر من المندسين فى المظاهرات بالميدان أو المظاهرات الفئوية حتى لا يعرضوا الجميع للخطر .. علينا أن نحذر من هؤلاء الذين يتلونون ويلبسون ثوب الثورة ويستفيدون منها لتحقيق أغراضهم الشخصية .. فنرى من كان يصفق ويستفيد من النظام .. والآخر الذى كان يتكاسل فى العمل أو يتكسب من ورائه بطرق غير مشروعة ويمسك جزء من منظومة الفساد.. لنرى هؤلاء الآن يرتدون ثوب النزاهة والشرف والوطنية وهم أبعد ما يكونون عنها علينا أن نقف فى وجه كل هؤلاء ممن يريدون أن يأكلوا على كل الموائد وكل الأزمنة.

ولكن شبابنا الواعى وشعبنا الذى أذهل العالم سيصبح دائماً قادراً على حماية ثورته حتى تحقيق كل المطالب .. وبالحوار الممتد بين القيادة العسكرية التى تتفهم وتحمى الحقوق المشروعة لشعبها ..

فقد انطلقت الثورات من مصر بعد تونس إلى كل الوطن العربى لنرى الثورة الليبية تثور فى وجه من استياح حرية وثروات الشعب لتتجسد ارادة الشعوب العربية من الخلاص من الظلم .والقهر والاستعباد الذى فرض عليهم من جديد.

وننحنى هنا تقديرا واجلالاً لكل شهدائنا فى الوطن العربى من أجل حرية أوطانهم وايضا لكل فتاه وسيدة مصرية وعربية كان لها مواقفها المشرفة فى ثورة بلادها وفى صنع الحاضر والمستقبل من العمل والتنمية من أجل حياة افضل لنا جميعا فمعاً نبنى وننمى ونحمى بلادنا وأجيالنا ولأحفادنا من بعدنا... وهو ما نؤكد عليه فى عيد المرأة مع قدوم شهر مارس .. الذى نحتفل فيه بعيد المرأة المصرية والعالمية .. فلنبدأ بكل حماس الثورة .. وأعتراف العالم بدور المرأة فى صنعها واستمرارها .. فى وجه كل من يتآمر على مصالح بلادنا. 

 

المصدر: مجلة حواء- ايمان حمزة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,810,427

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز