ما هو المصروف المناسب

لتلاميذ المدارس؟!

كتبت :سمر عيد

 تواجه بعض الأمهات مشاكل عديدةمع أبنائهن بسبب المصروف، فالمصروف اليومي للطالب يحدد شخصيته ويميزه عن قرنائه وهناك أطفال يحبون تقليد قرنائهم في المدرسة ويطلبون من الأم والأب مصروفا كبيرا، ولكن هل المصروف الكبير في صالح الطالب دائما أم أن هناك أبعادا أخري للموضوع نتابع في السطور التالية أحوال الطلاب وألياء الأمور مع المصروف....

تقول هايدى ممدوح ربة منزل: ابنى فى مدرسة لغات وقد كنت أعطيه 10 جنيهات كمصروف يومى فى يده ولكنه كان ينظر إلى زملائه ويراهم وهم معهم 50 جنيها و100 جنيه ولكن رفضت أن أعطيه مصروفا كبيرا خوفا عليه من الانحراف فأنا لا أعلم ماذا يفعل هؤلاء التلاميذ الصغار بـ50 جنيها فى اليوم وهل ينفقونها كلها أم يدخرون منها.

3 جنيهات تكفي

 وترى لطيفة عبدالعال مدرسة بمدرسة ثانوى خاصة إن النقود الكثيرة تعد مفسدا للمراهقين وتقول لدينا طلاب وطالبات يأخذون من آبائهم 30 جنيها و50 جنيها مصروفا يوميا ولكن أجدهم يشترون السجائر ويبدأون فى التدخين وأنا كأم أعطى ابنى ثلاثة جنيهات فى اليوم فقط لا غير مع الساندوتشات يعنى أعطيه ما يشترى له علبة كانز مع الساندوتشات فقط ولا أحب أن أعطيه أكثر من ذلك لأن لو معه مالا كثيرا لخرج من المدرسة مع أصدقائه وذهب للتنزه وترك المذاكرة ولا أضمن ماذا يشترى ببقية النقود.

الباشا تلميذ

 ويؤكد محمد نبيل طالب بالصف الثانى الإعدادى أن النقود معه هى بمثابة (برستيج) أمام الطلاب الآخرين ويقول: يعطينى أبى كل يوم 50 جنيها وأعزم زملائى على بعض الوجبات السريعة فى كانتين المدرسة وخارج المدرسة فى بعض الأحيان، إن زملائى يحبوننى ويحترموننى لأننى أنفق عليهم ولا أدخر مالا معى فكل يوم أعزمهم إما على بيتزا أو دجاج أو هامبورجر وأنا فى وسطهم باشا حتى أنهم يلقبوننى بمحمد باشا، كما ينظر لى المدرسون على أساس أننى ابن ناس وأعنى من عائلة غنية ومرتاحة ويعاملوننى بطريقة مختلفة عن زملائى!!!

فريسة لتجار المخدرات

 وتقول صفية محمود مهندسة: كنت أعطى ابنى مصروفا كبيرا بعض الشئ حتى لا يشعر أنه أقل من زملائه ولكن عرفت أننى أضعه على أول طريق الفساد حيث أمسكت بابنى وفى يده سيجارة بانجو وعندما قمت باستجوابه اعترف لى أن بائع الكانتين فى المدرسة قد أعطاها له بعد اليوم الدراسى عندما وجد فى يده 100 جنيه وأدركت أننى عندما أعطى ابنى مصروفا كبيرا اجعله بذلك مطمعا لتجار المخدرات الذين ينشرون رجالهم فى المدارس الخاصة حتى يجتذبوا أكبر كم من الأطفال الأغنياء ويعودهم على المخدرات.

خير الأمور أوسطها

 وتضيف ندى عبدالرؤوف صاحبة سوبر ماركت: خير الأمور أوسطها أن أعطى ابنتى 5 جنيه يوميا لأى طارئ وهى تحصل على الساندوتشات والعصير من المحل قبل ذهابها إلى المدرسة ومن المفترض أننى كنت لا أعطيها شيئا ولكن لأنها قد تحتاج إلى دفع نقود ملخصات أو لشراء أقلام أو كراريس أو ما شابه فقط لا غير أما من يعطون أبناءهم نقودا كثيرة من أجل (الفشخرة) فهم يدمرون أبناءهم دون أن يشعروا إنهم يريدون أن يجعلوا أبناءهم أفضل من الآخرين ولكنهم مع الأسف يدفعونهم إلى التدخين وإلى المخدرات دون أن يشعروا أو إلى الإنفاق على الآخرين!!

أعلمه الإدخار

 وتقول هويدا محمد -ربة منزل-: إنها تعطى ابنها مصروفا كبيرا ولكنها تعلمه الادخار من المصروف حيث تجعله يدخر كل يوم جزء من المصروف يضعه فى الحصالة كى يشترى به هدية لها فى عيد الأم أو يشترى هدية لمدرسة فى المدرسة أو أحد زملائه فى عيد ميلاده أو حتى يشترى به شيئا لنفسه وتقول: أنا أعلمه أن كل جنيه يصل إلى جيبك لابد أن توفر منه شيئا لأنك قد تحتاج إلى هذه النقود فى المستقبل .

المهم التنشئة الاجتماعية

l وترى الدكتورة نورا رشدى أستاذة الخدمة الاجتماعية أن المهم هو التنشئة الاجتماعية وتقول: المهم أن أربى ابنى جيدا وأن أعلمه كيف يصرف المال فى أوجهه المهمة وكيف يدخر من هذا المال وأنا أرى أن خير الأمور أوسطها وطبعا من يعطى ابنه 100 جنيه أو 50 جنيها فى اليوم خطر جدا على الولد وعلى البنت لأن الولد يمكن أن يسيئ استخدامها إلا إذا طلب منه مدرس مالا لدرس خصوصى أو مذكرة وهذا لابد أن يكون بعلم الأهل وأنا أعرف ناس مسافرين ويتركون أبناءهم فى الجامعات ويعطونهم مالا كثيرا والولد أو البنت هو الذى يدفع تكاليف كل شئ وهذا أيضا خطير جدا لأن المراهق يجد معه مالا ولا يوجد رقيبا عليه، أما إذا كان الطالب سوف يخرج مع زملائه بعد المدرسة فعلى الأم والأب أن يخرجا معه أو أحدهما ولا يسمح للولد أن يخرج مع أقرانه إلا إذا كنا نعرف من هم أقرانه وأصدقائه وأنا أرى أن يعطى للطالب فى ابتدائى 5 جنيهات يوميا وفى إعدادى 10 جنيه وفى الثانوى 20 جنيها ولا يزيد المال عن ذلك حتى نحافظ على أبنائنا.

 

 

المصدر: مجلة حواء -سمر عيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2765 مشاهدة
نشرت فى 18 سبتمبر 2011 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,919,661

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز